في زقاق مخيمنا لو لامست (بسطة ) أو لمست حجر من حجار المخيم
لوجدت منقوشا على كفيك نص قصيدة – يا ابن الكرام – أو اثنتين
في ذات الزقاق لو مررت لشممت أجمل الروائح الطيبة التي تطهوا فيها أمهاتنا الأطايب مبهرٍ بحبٍ وحنين
في ذات الزقاق يا ماراُ ستجد الأطفال يبتسمون في وجهك من شدّة حبهم لما يملكون مما فقد الإنسان
سلمت وسلم قلمك أخي الكريم
اخي عساف شرفني مرورك
إن المخيم ذلك الرحم الحي ... الذي ما انفك ينجب و يورد لنا الكوادر المعطاءة في شتى المجالات ... و مازال المخيم رمزا من رموز الصمود و العودة ... و هو الشاهد على نكبة الاباء و الاجداد .... و هو الاداة المحفزة لنا و المنعشة للذاكرة التي تأبى الا وأن يكون الوطن في القلب قبل الذاكرة و في العينين قبل الرؤيا... و المخيم يا سيدي العزيز هو الشعلة التي تنير و للابد طريق عودتنا ,,,,
دعني في البداية أصفق لك طويلاً لما خطه قلمك بل عفواً لما رسمه فكرك النير وصوتك المدوّي ان شاء في القلوب النيرة والمحبة لوطنها ان شاء الله ..
أخي الكريم لا أدري ربما من الصدفة مرةً أخرى أن أعيش الواقع بحذافيره معك ..فتذكرت عندما "نزلت نزول القلعة" ووصلت سبيل الحوريات" صلاح الدين" ..وجلست قليلاً في مسجد الحسيني بعد الصلاة ..وسرت في شوارع وسط البلد ورأيت الناس كل الناس "يسيرون في الأرض" وسرت حتى مررت بسقف السيل " سوق المش حرامية" وصعدت الدرجات التي بجانبه ووقفت أمام "مستشفى الطلياني" وركبت "سرفيس الأشرفية" فمررت بالمصدار وشممت هناك رائحة العراقة ورائحة الانتصار ... لكنني لم أكمل الطريق إلى العرين فأخذ شمالا حيث أصعد جبل الأشرفية ..!! وتستمر الحكاية ويستمر عشقي لوطن أعيش فيه ..
لكن لماذا ولماذا ولماذا ...ما ذنبنا أننا خلقنا في رحم ذاك المخيم الذي نعشق والذي نهوى " فهو الحزن الدافىء" الذي حدثتك عنه في موضوع سابق ...انه ماساتنا لكننا نعشقه ..الوحدات وهذا المكان وهذا القلب وهذا الوجدان وهذا الفرح وهذا الحزن وهذا العشق وهذا الوله وهذا أنا وهذا أنت وهذا نحن ....
الا تعلم ان هذه الامور البسيطة التي ذكرت هي ما تميز عمان ... و هي ما تجذبنا اليها اينما نكون في اصقاع الغربة.... و احلى ما في جمهور الوحدات انه يتوحد كالجسد الواحد في الغربة اثناء اي مباراة او اي معضلة تلم به ..
مخيمات الشتات الفلسطيني في كل مكان في الدنيا صنعت تاريخا ومجدا لكل أرض وطأتها الأقدام الفلسطينية،وأينما وجد الإنسان الفلسطيني وجدت الحضارة، وانساب الانتماء لتلك الأرض رحيقا ذاق حلاوته الجميع،نحن زرعنا الولاء للوطن العربي الكبير ،وللأردن ولفلسطين ، ونحن الأحق بقطف ثماره وفاء وتقديرا واحتراما،ونحن الأحق بالتكريم لأننا ما زلنا ولا نزال نعطي ولن نتوانى عن العطاء لأننا تعودنا كما علمتنا الغربة والشتات ان نكون جزءا من المكان كل المكان،نبادله وأهله الطيبين المحبة بالمحبة والإخاء بالإخاء. وها هي سواعدنا تعمر أركان الوطن الأردني الحبيب، وتقدم الولاء تلو الولاء للقيادة الهاشمية الفذة. وها هي رايات الوطن خفاقة بفعل انجازاتنا التي عجر عن إحصائها الأعمى والبصير.
شكرا للبعد الثالث الذي أضاف بعدا جديدا للوحدات .فللوحدات أبعاد حبلى بالإنجازات والوفاء والولاء والنصر.
إن المخيم ... يا أخي دولة حب ... و عاصمة للعاشقين ... و مدينة للحالمين ... و قرية للأمنين ....
و المخيم يا سيدي ... هو قمة التناقض و اللاتناقض ... و هو كالبؤرة المشعه و التي تجمع كل الابعاد ... و إذا كنت انا بعدا ثالثا ... فأنا احد الابعاد غير المعدودة المنبثقة من المخيم و أقلها نورا
في زقاق مخيمنا لو لامست (بسطة ) أو لمست حجر من حجار المخيم
لوجدت منقوشا على كفيك نص قصيدة – يا ابن الكرام – أو اثنتين
في ذات الزقاق لو مررت لشممة أجمل الروائح الطيبة التي تطهوا فيها أمهاتنا الأطايب مبهرٍ بحبٍ وحنين
في ذات الزقاق يا ماراُ ستجد الأطفال يبتسمون في وجهك من شدّت حبهم لما يملكون مما فقد الإنسان
سلمت وسلم قلمك أخي الكريم
ما اجمل ردك يا عساف والله هاي لازم موضوع لحاله يا صديقي
نعم اخي العزيز رد رائع يكاد ينطق بكل ما يدور داخلنا لحب هذا النادي
إن المخيم ذلك الرحم الحي ... الذي ما انفك ينجب و يورد لنا الكوادر المعطاءة في شتى المجالات ... و مازال المخيم رمزا من رموز الصمود و العودة ... و هو الشاهد على نكبة الاباء و الاجداد .... و هو الاداة المحفزة لنا و المنعشة للذاكرة التي تأبى الا وأن يكون الوطن في القلب قبل الذاكرة و في العينين قبل الرؤيا... و المخيم يا سيدي العزيز هو الشعلة التي تنير و للابد طريق عودتنا ,,,,
صدقا ما اروعك
قصة ذلك المارد و كيف غيّر وجهَ الزمان منذ ظهوره في عمان ... وألغى قصة طيورٍ >>عُتقيّهٍ << عاشت زمنا طويلا وحيدةً تقتاتُ على الجِيَفْ .
والله صدقت
شو ذنبنا انا غيرنا التاريخ واعتلينا المنصات وحققنا الالقاب
اخذنا كل لقب بعرق ابنائنا ولم نسرق الالقاب سرقة