إضافة لما تفضل به الأخوة من بلاغة لغوية وفصاحة لسان ، أجد في حوار الملك والشاعر " البسيط والقصير " الكثير من الذكاء الذي يصل حد الدهاء ، وتبييت النية في الرد بالمثل والمواجهة ..
وهذا ما كان يثير حروبًا ومشاحناتٍ عند العرب نتيجة كلمة أو موقف لفظي تعبيري ..
أما عن كِلا فهي للابتداء والفاء كأنها للاستئناف والله أعلم.. وأنا أقر بأنني ألحقت بها حرف الجر "من" سهواً.. فأرجو المعذرة!
أما عن "معان" فقد وجدت أنها أقرب من "العقبة" ونسيت أن الياء لا تُحذف في حالة النصب والاحتيال "فقرطنا منها الياء والفتحة المفترض ظهورها على آخرها".
من الآخر... ردود منتديات "عالطاير" علماً أن محسوبك تخصص "علمي علمك" في المرحلة الثانوية ولكنني تخصصت في اللغة الإنجليزية وآدابها في دراستي الجامعية لأنني كنت أحبها ذات يوم!
شاكراً لك حسن متابعتك وتصويب أخطائي التي أظن أنها لن تقف عند هذا الحد!
الأخ الكبير أبا محمد ..
لكي تعم الفائدة ، وتعقيبًا على طلب الأخ حسن ، واستكمالًا لما تفضلتَ به ، أرجو أن أوضح ما يلي بخصوص " كلا ، وكلتا " ..
- فهما اسمان : يُلاحظ من لفظهما أنه مفرد ، أما معناهما فمثنى .. ويجوز أن نراعيَ لفظهما أو معناهما عند بناء الجملة ..
- لذلك ، من الممكن أن نقول : كلا الرجلين ماكرٌ ، أو كلا الرجلين ماكران .. يعني ، الملك والشاعر أمكر من بعض !!
- يُعرب هذان الاسمان حسب موقعهما في الجملة .. وفي ردك أعلاه .. مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف والتي منع من ظهورها التعذر ..
- دائمًا وأبدًا يُضاف هذان الاسمان إلى مثنى معرفة !! كلا الرجلَين ...... ، كلتا الفتاتَين ...... ، كلا اللاعبَين .....
واعذرني أخي أبا محمد فلا يجوز أن نقول : كلا الرجل والولد ، أو كلا الحاكم والشاعر ..
لا والله يا أبا محمد لا أُعديها ! وما قلتُها نقدًا أو انتقاصًا من قيمتك الأدبية ، بل لأبينَ قدرك العالي ، وهيبتك المحفوظة عندنا جميعًا وأنت الأخ الأكبر الذي ينشدُ الخير والفائدة للجميع ، وأراك في كل مواضيعك ومشاركاتك الموجهَ والناصحَ .. و " الأستاذ " .. حتى يُخيل لي أنك تقصدُ استنفار طاقات الجميع " بقفشاتك وأفيهاتك " لتعم الفائدة وتثريَ معلوماتنا ، كما كان مَن في بالي من أساتذة الزمن الجميل !!..
(!).. من نوادر الأدب العربي - حلقة 17..(!) - (!).. من نوادر الأدب العربي - حلقة 17..(!) - (!).. من نوادر الأدب العربي - حلقة 17..(!) - (!).. من نوادر الأدب العربي - حلقة 17..(!) - (!).. من نوادر الأدب العربي - حلقة 17..(!)
** حكم في التلاوة ..
كان الشيخ عبد الوهاب بن محمد ( الحنفي ) إمام الجامع الأموي جهوريَ الصوت عاليَ النبرة ، وربما انقطع نفسه في غير حكم الوقف !! ، وحدث أن الشيخ شهاب الدين الطيبي ( الشافعي ) كان يسيرُ مهرولًا ، محاولًا استدراك صلاة جهرية إمامُها ذلك الشيخ ( الحنفي ) عندما انقطع نفسه ووقف على كلمة ( أنا ) من قوله تعالى في سورة النمل :
" قال عفريتٌ من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقويٌ أمين "
فلما فرغت الصلاة ، أنشد الشيخ الطيبي شعرًا .. قال فيه :
قد رأينـا عجـبًا ذا الزمنا ... إمامَ قومٍ جنسه جنسنا
سمعتُه كان يقرأُ معلنا ... قال عفريت من الجن أنـا
*************
** أفلا يتدبرون القرآن .. حركةٌ إعرابية تفسر ركنًا ..
يقول الله تعالى في الآية السادسة من سورة المائدة ، التي أرجو أن ترجعوا لتلاوتها قبل إتمام قراءة هذه الفقرة ، وفي تبيان فرائض ( أركان ) الوضوء :
" يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهَكم وأيديَكم إلى المرافق ، وامسحوا برؤوسِكم وأرجلَكم إلى الكعبين "
وهذه هي الفرائض الأربعة التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز ، وأتت السنة النبوية المطهرة على تفسيرها وجعلها ستة أركان للوضوء بإضافة النية أول هذه الأركان ، والترتيب في تأدية الفرائض سادس وآخر هذه الأركان ..
ولننظر إلى المعنى والترتيب في هذه الفرائض :
1 - غسل الوجه .
2 - غسل اليدين إلى المرافق .
3 - مسح الرأس .
4 - غسل الرجلين إلى الكعبين . هل لاحظتم حركة الإعراب ؟؟
رجعتني للصف السادس ابتدائي (ج) ..... بتعرف نسيت اشي اسمو اعراب ..... بالتوجيهي كانت عندنا مادة اسمها (نقد وبلاغة) وكنت مسميها (نكد وبياخة) ....
قلتلي عفريت من الجن .... قال انا ههههههههه، ذكرتني بشب واحنا بالسادس ابتدائي (ج) وبحصة الانجليزي (تسميع) وكبست معو عند كلمة (ing) وعلق على حرف C وظل يكاكي فترة وقلبت الحصة (مكاكاة) كوكوكوكوكو
رجعتني للصف السادس ابتدائي (ج) ..... بتعرف نسيت اشي اسمو اعراب ..... بالتوجيهي كانت عندنا مادة اسمها (نقد وبلاغة) وكنت مسميها (نكد وبياخة) ....
قلتلي عفريت من الجن .... قال انا ههههههههه، ذكرتني بشب واحنا بالسادس ابتدائي (ج) وبحصة الانجليزي (تسميع) وكبست معو عند كلمة (ing) وعلق على حرف C وظل يكاكي فترة وقلبت الحصة (مكاكاة) كوكوكوكوكو
في قمة الروعة يا والدي الله يجزيك الخير يارب
كم اتمنى دائماً أن نأتي بكل الاعجاز الموجود في القرآن فنفسر ونحلل ونتناقش فيه ..في ذلك روعه وجمال لا يتذوقه إلا من يتعمق به
بوركت يمناك يا والدي
وأما عن حركة الإعراب في كلمة "أرجلكم" كما وردت في الآية الكريمة:
" يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهَكم وأيديَكم إلى المرافق ، وامسحوا برؤوسِكم وأرجلَكم إلى الكعبين "
فإنني أظن سبب ذلك لأنها معطوفة على وجوهكم وأيديكم وليس على كلمة "رؤوسكم" التي وردت في شبه الجملة "برؤوسكم".. واللطيف في الأمر أن حرف الباء في شبه الجملة للتبعيض أي أن "برؤوسكم" تعني "بعضاً أو جزءاً من الرأس" وليس بالضرورة المسح عليه كاملاً.. والله أعلم!.. في حين أن غسل الأرجل كاملة واجب لأنها - كما أسلفت - معطوفة على وجوهكم وأرجلكم وأمر الغسل يشمل الأعضاء الثلاثة "الوجه والأيدي والأرجل".. والله أعلم!
في قمة الروعة يا والدي الله يجزيك الخير يارب
كم اتمنى دائماً أن نأتي بكل الاعجاز الموجود في القرآن فنفسر ونحلل ونتناقش فيه ..في ذلك روعه وجمال لا يتذوقه إلا من يتعمق به
بوركت يمناك يا والدي
أدعو الله أن ينفعكِ بحفظ كتابه لتقرأي وترتقي ..
وأن تنفعي بالعمل به مَن حولكِ ..
وأدعوه تعالى أن يُهيأ لنا ظروف حفظه ، وأن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .. وأن يجعلنا ممن يتدبرون وهم يقرأون ، ويعملون بما يحفظون ..
وأما عن حركة الإعراب في كلمة "أرجلكم" كما وردت في الآية الكريمة:
" يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهَكم وأيديَكم إلى المرافق ، وامسحوا برؤوسِكم وأرجلَكم إلى الكعبين "
فإنني أظن سبب ذلك لأنها معطوفة على وجوهكم وأيديكم وليس على كلمة "رؤوسكم" التي وردت في شبه الجملة "برؤوسكم".. واللطيف في الأمر أن حرف الباء في شبه الجملة للتبعيض أي أن "برؤوسكم" تعني "بعضاً أو جزءاً من الرأس" وليس بالضرورة المسح عليه كاملاً.. والله أعلم!.. في حين أن غسل الأرجل كاملة واجب لأنها - كما أسلفت - معطوفة على وجوهكم وأيديكم وأمر الغسل يشمل الأعضاء الثلاثة "الوجه والأيدي والأرجل".. والله أعلم!
باركك الله أخي ..
الباء للتبعيض .. وهذا ما وضحته السنة النبوية المطهرة وفسرت ذلك الركن على النحو الذي نقوم به .. من خلال المسح على جزء من الرأس ..
والباء للإلصاق أيضًا .. أي إلصاق عملية المسح بالرؤوس مباشرة والملامسة مع عدم إسالة الماء ..
لفت انتباهي وبشدة الموقف الثاني "أفلا يتدبرون القرآن .. حركةٌ إعرابية تفسر ركنًا"
فأنت بذلك دخلت بابا رائعا من أبواب لغتنا الجميلة يا أبا أحمد ، وهو الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم ، وهذا ما نحن بصدد طرحه هنا في القسم .
جزاك الله عنا كل خير أخي جمال ، فهناك مواضع كثيرة ينبغي علينا تدبرها في القرآن الكريم ، بل ينبغي علينا تدبره كله .
لفت انتباهي وبشدة الموقف الثاني "أفلا يتدبرون القرآن .. حركةٌ إعرابية تفسر ركنًا"
فأنت بذلك دخلت بابا رائعا من أبواب لغتنا الجميلة يا أبا أحمد ، وهو الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم ، وهذا ما نحن بصدد طرحه هنا في القسم .
جزاك الله عنا كل خير أخي جمال ، فهناك مواضع كثيرة ينبغي علينا تدبرها في القرآن الكريم ، بل ينبغي علينا تدبره كله .
وجدتُ أخي الحبيب حسن في هذه السلسلة من نوادر الأدب العربي وفي الكثير من الحلقات السابقة وقوف النادرة أو الطرفة واعتمادها على الفصاحة والبلاغة ، والمكنونات الثمينة للغتنا العربية ، واستعمال الكلمة وحتى الحرف أو الحركة لتكون وردة أو سهمًا في مواقف التحاور والسجال ..
أو نبراسَ نور ومعرفة في مجال الشرح والتوضيح والمقال ..
أتيتكم بنادرةٍ ( طرفة ) فيها حكم تلاوة من كتاب الله ، وشرحٍ وإعراب لمعنى في محكم التنزيل الذي استمدت منه لغتنا يريقها وألقها وتوهجها .. وأسأل الله أن أكون قد وُفِقتُ في ذلك ..
وأدعوه تعالى أن يجعلنا من الحافظين المتدبرين لكتابه ، العاملين بأحكامه ، والمؤمنين الساعين لسبر أغوار علومه وإعجازه ..
أتيتكم بنادرةٍ ( طرفة ) فيها حكم تلاوة من كتاب الله ، وشرحٍ وإعراب لمعنى في محكم التنزيل الذي استمدت منه لغتنا يريقها وألقها وتوهجها .. وأسأل الله أن أكون قد وُفِقتُ في ذلك ..
أسأل الله أن يجعلنا من الحافظين المتدبرين لكتابه ، العاملين بأحكامه ، والمؤمنين الساعين لسبر أغوار علومه وإعجازه ..
أُقدرُ لك شدة انتباهك .. وجزاك الله الخير كذلك ..
لا شك في أنك تميزت حقا ولم توفق فحسب
اللهم اجعلنا من حفظة القرآن الكريم والعاملين بما فيه يا رب العالمين
وأنا أقدر أنك قدرت شدة انتباهي يا أيها الجميل
(!)..من نوادر الأدب العربي - الحلقة 18..(!) - (!)..من نوادر الأدب العربي - الحلقة 18..(!) - (!)..من نوادر الأدب العربي - الحلقة 18..(!) - (!)..من نوادر الأدب العربي - الحلقة 18..(!) - (!)..من نوادر الأدب العربي - الحلقة 18..(!)
(!)..من نوادر الأدب العربي - الحلقة 18..(!)
في هذه الحلقة روايتان
إحداهما من ماضينا التليد والأخرى من واقع شعوبنا اليوم وما تعانيه من ويلات العابثين بمقدرات الشعوب
(1)
كان لأبي الأسود الدؤلي جارا متطفلاً لا يأتيه إلا وقت الطعام فيأكل ما بين يديه ولا يترك له شيئا، وكان من طبيعة هذا المتطفل
أن يشد أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل بالأكل ففطن أبو الأسود إلى نيته.. وذات يوم مر المتطفل بأبي الأسود وهو يتغدى في
السوق فجلس المتطفل بجانبه وسلم عليه فرد أبو الأسود السلام ..
ثم قال له: إني مررتُ بأهلك
قال أبو الأسود: كذلك كان طريقك
قال: وامرأتك حبلى
قال أبو الأسود: كذلك كان عهدي بها
قال: فقد ولدت
قال أبو الأسود: كان لا بد لها أن تلد
قال: ولدت غلامين
قال أبو الأسود: كذلك كانت أمها
قال: مات أحدهما
قال أبو الأسود: ما كانت تقوى على إرضاع الاثنين
قال: ثم مات الآخر
قال أبو الأسود: ما كان ليقوى على البقاء بعد موت أخيه
قال: وماتت الأم
قال أبو الأسود : ماتت حزنا على ولديها
قال: ما أطيب طعامك !
قال أبو الأسود: لذلك أكلته وحدي و والله لا ذقته يا متطفل!
(2)
ولأساتذتي الأفاضل أقدم هذه الرواية التي فيها من التشبيه بفروعه من كناية واستعارة وتشبيه مجازي ما فيهـا.. ولكن أجمل
ما فيها أنها تمثل إلى حدٍ بعيد ما تعاني منه بعض الشعوب العربية في أيامنا هذه، على الرغم من كونها أيام الربيع العربي!
طفل صغير يسأل أباه عن معنى السياسه، فيجيب الأب:
"لن أخبرك يا بني لأنه صعب عليك وأنت في هـذا العمر..لكن دعني أقـرب لك الموضوع.. أنا أملك المال وأتحمـل النفقـة على البيت
وأهله، لذلك فلتُطلق علي اسم الرأسمالية، وأمك تنظم شؤون البيت لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة، وأنت تحت تصرفها لذلك
فسنطلق عليك اسم الشعب، وأخوك الرضيع هو أملنا فسنطلق عليه اسم المستقبل، أما الخادمة التي عندنا فهي تكدح لكسب رزقها
فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة.. هل وصلتك الفكرة يا بني.. اذهب يا بني؟"
وفي الليل لم يستطع الطفل النوم لأنه كان غارقاً في التفكير ويحاول إيجاد تفسيراً منطقياً لما سمعه من أبيه.. وبينما هو كذلك
سمع أخيه الصغير يبكي فنهض وذهب اليه فوجده قد تغوط في حفاضته واتسخت ثيابه.. فتوجه على الفور إلى غرفة نوم والديه
ليخبر والدته فوجدها تغط في نوم عميق وحاول إيقاظهـا ولكنها لم تستيقظ ، وتعجب لأنه لم يجد والده بجوارها.. فذهب ليبحث
عنه، وبينما هو يبحث عنه رأى نوراً ينبعث من غرفة الخادمة، فتوجه صوبه ونظر من ثقب الباب ليجد أباه في وضع مخلٍ معها!
فعاد أدراجه إلى سريره.. وفي اليوم التالي وبينما العائلة مجتمعة على مائدة الإفطار..
قال الولد لابيه: أبت! لقد أدركت معنى السياسة!
فقال الوالد: وماذا عرفت..؟!
فقال الولد :عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة تكون الحكومة نائمة وتغط في سبات عميق.. فيصبح الشعب مهملاً تماماً
فلا يعلم ماذا يفعل، في حين يكون المستقبل غارقاً في القذارة.. أليس كذلك يا أبي؟!