يا مالك القلب
ما لي عن حماكِ رحيلٌ
يأبى الفؤادُ وإن وددتُ رحيلا
ما شكوتُ الجوى
وأنا بليلِ السُهادِ عليلٌ
فليت قلبي طول الزمانِ يبقى
وزاده العشق عليلا
ولن يداوي مهجتي الحّرى دواءٌ
إلا الوصال
فحيثما يميلُ الهوى تميلا
يا لائمي في الهوى
دع عنك لومي
وخض عذاب الحب ليلةً
ترى الوجودَ مع العذابِ جميلا
تاهت بأمواجِ عينيكِ أشرعتي
فغدوتُ في مهب الريح
كريشةٍ أمضي
وكلُ سبيلٍ أمامي به الخطر
وأين المفرُ من عيونكِ وأين مني
أرضٌ خلت من خيالكِ والصور
فإني أراكِ حيث أديرُ عيني
وحين أغمضها
فإني بالأحلامِ لا أرى
سوى طيف رسمك
في خيالي قد عبر
وإن أطلَ من خلالِ الغيمِ ضوءٌ
تاه فكري
أكان وجهك ما رأيت
أم كان ذاك هو القمر
وهل أهذي إن ادعيت
أن لاح لي مبسمٌ لك إن التمعت
بشعاع النجوم حبات المطر
وإن أبحرتُ ببحرِ الليل
فلستُ أدري
أهو الظلامُ يطويني
أم شعرٌ بلون الليل
مع النسيم قد انتثر
وكل ورود الكون بك تذكرني
أتراها من شذاكِ تعطرت
أم كان عطرك
من كل ورود الكون قد انعصر
ويطويني إليكِ الحنين
مع الطيورِ إن شجت
فكأن غُناها من لحنِ صوتك
مِلأ سمعي والبصر
كالظّلِ أنتِ
بضوءِ النهارِ يتبعني
وإذا انزوى ذاك الضياء
سكنتِ روحي
فأنا المسكون بك
أول النهارِ واخر السحر
حبيبتي ....أنتِ قدري
ولا سبيل إلى الهروب من القدر