راسي وراسك يا راسي - راسي وراسك يا راسي - راسي وراسك يا راسي - راسي وراسك يا راسي - راسي وراسك يا راسي
ربما بشكل شخصي أتعاطف مع الكتالونيين في قضيتهم المطلبية بالانفصال عن الجسم الإسباني، وبنفس المقدار أتعاطف مع الاسكتلنديين " السكوتش " بالانفصال عن الجسم البريطاني، فلاندري البلجيكية ترغمني على التعاطف معها، وكذلك جرين لاند الدنماركية، ولتعاطفي أثراً حقيقاً في تحديد الفريق الذي أريد أن أشجعه، فمثلاً أنا كتالونية أي من محبي برشلونة حتى النخاع، وأستطيع أن أتحدث باسهاب عن تاريخ برشلونة وأستطيع أن أنوه لكل مظاهر المطالبة بالانفصال وتحقيق الغرض السياسي في تصرفات اللاعبين الكتلانيين، أنا أعشق نادي سلتيك وأحترم تاريخه وقدرته على صياغة الهوية الاسكتلندية وتضامنها الخفي مع الآيرش " الايرلنديين " في مواجهة الإنجليز، وبذات المقدار أنا أنقم على ايه سي ميلان لوقوف مؤسسات برلسكوني المالية والسياسية وراء الفريق، بينما أقف بقلبي مع نادي النصر السعودي لأنه لا ينتمي إلى ملكة رأس المال وزاوجه مع السياسة، وأصفق مرحاً حين يفوز فريق الأهلي المصري لأن " الأهلي زيه ما فيش روح قلب الدراويش" والدروايش لمن لا يعرفهم هم فريق الإسماعيلية، الغريم التقليدي للأهلي لكنه ليس من مصاف الزمالك النادي الملكي سابقاً، ومن أغرب الأشياء أن مشجعي نادي الأهلي هم من المسحوقين تقليدياً، والزمالك من الطبقة الوسطى " واطلع " أمقت نادي الهلال لأنه نادي ملكي بالطراز الأول، وكذلك ريال مدريد
بعد كل هذه الشروحات عن ميولي الكروية هل سأل أحدكم كيف تشكلت لدي هذه المشاعر بناءً على خطب سياسية طويلة عريضة!! الإجابة واضحة وبسيطة أن أياً من هذه الفرق والظروف التي امتدت للعديدين من مشجعي هذه الفرق، حولوا الرياضة لرسالة قومية ورسالة تعبر بهم إلى آخرين، أذكركم إذا بعملية ميونخ حيث رفضت لجنة الألعاب الأولمبية مشاركة وفد تحت مسمى فلسطيني، وكان الرد بعملية ميونخ التي لا ننساها، لماذا؟ لأن الرياضة جزء من الاهتمام الشعبي، والتشجيع قائم على ظروف تتوافق مع المشجع في داخله، وليست مجرد " بحب لعبهم عشان هيك بشجعهم " وأبسط دليل هو المناظرة الدائمة بين مشجعي برشلونة وريال مدريد تأتي بايصال الآخر بأنه يشجع فريق يلتقي بالعدو الأول والأخير إسرائيل.
بما أني مانشستراوي حتى النخاع منذ 22 سنة و نيف لذلك فإن رينجرز أحب لقلبي من سيلتك، هلالي لذلك أكره النصر بما أنه أصفر، و أهلاوي ( بما أنه أحمر ) و إن أصبح نادي الحكومة و الحزب الحاكم و تقبل الشعب أن يلتهوا به حتى قريب ، و أكره برشلونة و مدريد لأسباب يعرفها كل مانشستراوي، و ميلان حدث و لا حرج و إن داواهم الإنتر في السنوات الماضية، لكن ذلك لا يعني أني ضد أن ينفصل الكتلان و الباسكيين أيضاً و السكوتش و الإرلنديين الشماليين و البلاجكة و أبناء الأراضي الخضراء عن الدنمارك و غيرهم لأني أجد أن أسباب الإتحاد أكثر من الفرقة من منظور سياسي ....
لكني ولدت وحداتياً لا لشيئ سوى أن المرء يولد كذلك و لا يمكنه الإختيار ... بالرغم أن هناك كتلان يشجعون اسبانيول !!!!!!!!!!!!!
... أكيد نحن بشر تؤثر علينا همومنا وأفكارنا ومعتقداتنا في اختياراتنا ..وتشجيع الفرق العربية والعالمية ..يعتمد على كل ما ذكرتيه ...
ولكن ربما أنا أكثر قدرة على اختيار الفرق التي لا أشجعها أكثر من اختيار الفرق التي أشجعها..
ففريق ريال مدريد والهلال السعودي والأهلي المصري "حالياً" والفيصلي فرق لا أشجعها ..وكذلك الفرق الانجليزية والألمانية ...وما بحب تفوز هذه الفرق
أما من أحب أن يفوز ...
فهو الوحدات وبرشلونة والاتحاد السعودي ...وكنت احب الميلان وأياكس وباريس سان جيرمان ولكن لكل منهم قصة أثرت علي في مشاعر تشجيعي لهم