## خاص نت الحكاية الكاملة الحاج جلال قنديل " في ذكرى عزيز رحل "
## خاص نت الحكاية الكاملة الحاج جلال قنديل " في ذكرى عزيز رحل " - ## خاص نت الحكاية الكاملة الحاج جلال قنديل " في ذكرى عزيز رحل " - ## خاص نت الحكاية الكاملة الحاج جلال قنديل " في ذكرى عزيز رحل " - ## خاص نت الحكاية الكاملة الحاج جلال قنديل " في ذكرى عزيز رحل " - ## خاص نت الحكاية الكاملة الحاج جلال قنديل " في ذكرى عزيز رحل "
في ذكرى عزيزٍ رحل ** الحاج " جلال قنديل " رحمه الله ..
توطئة ..
من عائلة وحداتية حتى النخاع تَنفست عشق الأخضر بالوراثة ,حيث سبقه أعْمامه لخدمة الوحدات وتمثيله وكذلك أخاه الأكبر نصر " رحمه الله " , أحداث النكبة أجْبرت أل قنديل على ترك سلمة " يافا " وهوائها ونسيمها العليل إلى وحدة سكنية في مخيم الوحدات شارع اللداوي حيث ولد الحاج جلال فائق قنديل هناك في أزقة مخيم الوحدات وتعلم حب الوحدات من أعمامه ومن شقيقه الاكبر ولعب بكرة الشرايط في أزقة المخيم ومن مدارس الوكالة إنتقل إلى فئات الوحدات
غادر هذه الدنيا الفانية قبل حوالي العشرين عاماً يوم الجمعة 30-3-2002 وهو يَتوظأ لصلاة الجمعة ,حيث أ نهى الوضوء وكان يَهم بمغادرة منزله لأداء فريضة صلاة الجمعة وفي الطريق إلى المُستشفى فاضت الروح إلى بارئها , كانت وفاة جلال قنديل بعمر ال 45 عاماً صدمة كبيرة لأهله ولأصدقائه ومُحبيه وللجماهير الوحداتية التي أرتسمت صورته في مخيلتها وهو يحمل أول الألقاب كأس الدوري للعام 1980 من يد المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ,ولد جلال قنديل في العام 1957 لعائلة وحداتية بالفطرة حيث لعب أعمامه وأخويه نصر ووليد للوحدات ,إنضم للوحدات وهو بعمر ال12 عاماً وكان جلال قنديل رحمه الله ضمن المنتخب المدرسي الذي مثّل المملكة في الدورة الرياضية العربية المدرسية بالإسكندرية كما لعب للفريق الأول وهو بعمر ال 15 عام كان رحمه الله يجمع ين الأخلاق الحميدة وحُسن التربية والورع الديني وإجادة لعبتي كرة القدم وكرة الطائرة .
معاناة كبيرة ومشوار طويل مع الإصابات والنهاية إعْتزال مُبكر ...
كان لجلال رحمه الله حكاية قاسية ومُؤلمة مع الإصابات التي توالت عليه وتسببت بإعتزاله كرة القدم والترجل مُبكراً ومُكرهاً وهو بعمر ال 24 عام حيث لم يتمكن من إكمال مشواره الرياضي بالنادي لقطع في الرباط الصليبي رُغما خضوعه لعدة عمليات جراحية كانت أخرها في بغداد وقد نصحة الأطباء وقتها بترك كرة القدم حفاظاً على سلامة ساقه التي أنهكتها كثرة العمليات , وقد أُقيمت له مباراة إعتزالية تكريمية تليق بعطائه ضمت نادي الكويت والوحدات وذلك في صيف 1983 , كانت إولى مسلسل الإصابات عباره عن إلتهاب حاد و نتوء عظمي بالكعب مما دفع بإدارة النادي بإيفاده للسفر إلى إسبانيا للعلاج على يد أمهر جراحي العظام في أوروبا
ليعود ويُشارك في دوري عام 1980 مُتحاملاً على نفسه وعلى إصابته وأحياناً غير معترف بها رغما الألم في ساقه قائلاً " إن لمْ أًسْجل بقدمي فبإمكاني التسجيل برأسي"
وكان له ذلك في مباراة الحسين إربد الشهيرة عندما سجل هدف التعادل برأسه , كما أحرز خمسة أهداف في دوري عام 1980 مُساهماً مع زملائه بأغلى الألقاب وأولها التي أبهجت جماهير الوحدات والطوفان الجماهيري الذي كان حاضراً بتلك الفترة .
• جلال قنديل " الإنسان " ...
إمتاز الحاج قنديل طوال حياته بإحترامه لنفسه وللأخرين وكان رحمه الله باراً بوالديه ومثالاً يُحْتذى بالإستقامه والورع والإلتزام الديني حيث أدى فريضة الحج عام 1979 وغنت له جماهير الوحدات التي بادلته الإحترام والتقدير طوال مشواره الرياضي " طلع البدر علينا .."
هذه كلمات نُقلت لنا بأدق التفاصيل عن إنسان قل مثيله وفاءً وإنتماءً ..
أهداف حاسمة ..
ذكرى جميلة في إياب مباراة الوحدات والفيصلي لدوري عام 80 كان الحاج جلال قنديل صاحب الهدف الاول الذي فتح للوحدات طريق النصر للتتويج التاريخي بأغلى الألقاب ,وفي المباراة الإستعراضية التي أقيمت بتاريخ 11-11-1980 وبحضور الحسين بن طلال رحمه الله تمكن من تسجيل هدف الفوز بكرة رأسية في مرمى راتب الضامن رحمه الله ليحرز هدف الفوز الذي ألهب حماس الجماهير التي حضرت التتويج وتُمني النفس بتتويج يليق بالوحدات خصوصاً مع الإنتصار على المنافس نادي الحسين اربد وقتها ...
. المؤمن مُصاب..
كان من أهم صفاته الصدق والأمانه وهما من الصفات التي حرص عليها الحاج جلال طوال مشواره الرياضي وحتى بعد ترك المُستديرة , إلا أنه لم يكن صادقاً وأميناً مع نفسه وهو يتحامل على إصْابته ويدّعى الشفاء التام لُيشارك في بقية مباريات دوري عام 1980 لتتفاقم أمور إصابته , حيث إدّعى الجاهزية الكاملة امام الحسين إربد بالمباراة الحاسمة ليرفع من معنويات رفاقه ولعب وهو مصاب ومُحملاً بالآمٍ لا تُطاق , ساهمت هذه المشاركات وهو مصاب من تعجيل تركه لكرة القدم والإعتزال المبكر ..
مواقف لا تُنسى ...
في إياب دوري عام 1980 وأمام الرمثا بالتحديد وهي المباراة الوحيدة التي خسرها الوحدات بذلك الموسم والتي انتهت رمثاوية 1-3 والتي أُقيمت على ستاد عمان وأثناء سير المباراة والشعور بالظلم التحكيمي الذي لحق بالوحدات من الحكم ،أشار أحد الإداريين للكابتن جلال قنديل كونه " كابتناً " للفريق بسحب الفريق من الملعب وفي لحظتها نظر المرحوم إلى المدرجات وحالة الجماهير التي تغلي غضباً من ظلم الحكم والظلم الذي لحق بالفريق ، رفض المرحوم فكرة الإنسحاب خوفاً من حدوث أمور لاتُحمد عُقباها وأصر " الكابتن على إكمال الفريق للمباراة رُغما حالة الغضب على أداء الحكم وقد أشار للجماهير بالهدوء وضبط الأعصاب .. فكانت من المواقف التي لاتنسى في الطريق للحصول على اللقب الأغلى
من أعرق العائلات التي مثلت الوحدات .. ( قناديل وحداتية مُضيئة)
من أعرق العائلات التي مثلت الوحدات .. ( قناديل وحداتية مُضيئة)
.
عاش الوالد رشيد في "سلمة يافا " التي أنجب فيها أبناءه الشباب فائق المولود عام ( 1924) وجمعة عام 39 وسعيد عام1941 وعبد ربه عام 1942 وعبد القادر 1943
وكان الأبن الأكبر للمرحوم رشيد ( فائق) المتزوج والمنجب للطفل نصر لاعباً لكرة القدم في فلسطين التي كانت أولى الدول العربية المنتسبة للاتحادات الرياضية العالمية والعربية
إرتحل الوالد رشيد من قرية " سلمة قضاء يافا " مع عائلته متجها إلى مدينة (نابلس) بعد نكبة عام 1948 ولم يدم فيها فترة من الزمن حيث إرتحل مع أبنائه ليحط في عمان وثم بعد ذلك إلى مخيم الوحدات عام 1956 ليستلم وحدة سكنية أول شارع اللداوي يجاوره إبنه فائق بوحدة أخرى مع عائلته والحاج فايز ابو فوزي جار له لينضم بعدها أبناء المرحوم رشيد جمعة وسعيد وعبدربه وعبد القادر والشاب صغير السن نصر إبن أخيهم "فائق" الذي ترك الرياضة ليتفرغ لتربية وسد حاجة أبنائه بفتح دكان تزوده ما تحتاجه العائلة من مصاريف لم تكن كثيرة في ذلك الزمن. انضم الشباب كلهم إلى مركز شباب مَخيم الوحدات قبل اشتراكه بالدوري الأردني عام 1970فلعب المرحوم سعيد قنديل حارسا لمرمى مركز الوحدات وعبد ربه قنديل مدافعا وعبد القادر قنديل في خط الوسط وفي الهجوم جمعة قنديل. أما اللاعب نصر قنديل " رحمه الله " فقد كان زميلا لعمه في النادي وكان الهداف الأسطوري والتاريخي لمركز و لنادي الوحدات فيما بعد وكانا متفقين ومتفاهمين فيما بينهما على أسلوب وطريقة اللعب داخل المستطيل الأخضر ، وللعلم فإن نصر قنديل قد لعب للنادي الأهلي موسمين متتاليين عام 1970-1971 قبل أن يعود الى صفوف ناديه الاخضر الوحدات عن طريق المرحوم سليم حمدان .
وفيما بعد انضم إلى نادي الوحدات كلا من المرحوم جلال قنديل لاعبا لكرة القدم والكرة الطائرة واللاعب المتألق ابولو وليد قنديل لاعبا للكرة الطائرة وكرة القدم والتقى الأخوة الثلاثة في صفوف نادي الوحدات سنين عديدة ولعبوا معا َمباريات كثيرة أثروا خزائن ناديهم عشرات الكؤوس في بطولات عدة بكرة القدم والكرة الطائرة التي كان الجمهور يتمتع بحضورها ومشاهدة الأخوين وهما يقدمان مع فريقهم اروع الرفعات والضربات الساحقة في لعبة الطائرة التي كان لنادي الوحدات صولات وجولات في بطولاته وأشهر نادي للعبة مع نادي مخيم الحسين والزرقاء، اما في كرة القدم فالثلاثي السيمفوني نصر وجلال ووليد فقد سجلوا سويا أهدافا ثلاثية جميلة أمام نادي الجيل وهو أول فوز للنادي الأخضر بتاريخ 5-11-1978م من قبل الأخوة نصر وجلال ووليد قنديل وكانت النتيجة فوز الوحدات 3-2 وسجل الأخوة ثلاثة أهداف ليتعادل الفريق مع نادي شباب الحسين 3-3 في مدينة إربد.
اما الجيل الثالث من القناديل فلم يترك اللاعب المميز نصر وابولو الكرة والعملاق جلال المستطيل الأخضر إلا وهم تاركين وراءهم إرثا رياضيا ومجموعة متكاملة من قناديل الكرة مشاركين أعمامهم في الملاعب فقد بلغ عدد قناديل الوحدات سبعة عشر قنديلا أضاؤوا الملاعب الخضراء بفنهم وحرفيتهم فالاعب ( نصر) أهدى الملاعب ( فخري) لاعب نادي الطالبية والبقعة والاعب (محمد) لنادي الجزيرة وسحاب ولللاعب ابولو (وليد) أربعة لاعبين هم (مؤيد) و (مهدي) و (مجدي) و ( مأمون) المشهورين بدوري المدارس واشتهر اللاعب (مجدي) بانضمامه لمنتخب قوات الدرك والخماسي واتحاد الطالبية واتحاد مأدبا .
اما المرحوم اللاعب عبد ربه فقد أهدى الوحدات (محمدا) لاعبا مميزا وضاربا للكرة الطائرة والمرحوم (عزمي) الخلوق هاوي الرياضة والكرة مشاهدا لها لا لاعبا فقد رفد منتخب الخماسي وقوات الدرك اللاعبين (إبراهيم وعمر)اللذين شاركا في بطولات كأس العالم العسكرية خمس مرات حصلا من خلالها على لقب الهدافين وأفضل لاعبي البطولة، والقنديل عمرلعب للوحدات ومن ثم انتقل للجزيرة .
هذه نبذة بسيطة عن قناديل عائلة وهبت نفسها للرياضة. وخاصة لنادي الوحدات والمنتخب الوطني الأردني الذي نفتخر ونعتز به وبهم أصحاب همة وأخلاق عالية في الملاعب وخارجها هكذا كان آباؤهم وأجدادهم فساروا على نهجهم رحم الله الميتين منهم وأطال الله بأعمار الأحياء وعائلاتهم وأبنائهم وإلى مشاهير آخرين من مشاهير مخيم الوحدات الأبي
حقائق من حياة الحاج جلال قنديل ...
* الحج جلال قنديل ترك العاصمة عمان في العام 1994 لحاجة العمل حيث تسلم فرع البنك الإسلامي في العقبة ..
ولانه باراً جداً بوالدته أصر على اصطحابها معه ..
هناك في العقبة لم يتخلى عن كرة القدم فقدم خبراته مجاناً لنادي شباب العقبة ..
وخلال فترة تواجده هناك تلقى الصدمة الأولى وهي فصل عضويته من النادي لانه لم يسدد الاشتراك السنوي (6) دنانير بشكل شخصي ..
اما الصدمة الثانية والأقوى والتي أثرت عليه كثيراً هي فقدانه لأول مشجعة له وأهم مشجعة .. أفتقد لأم الابطال .. (ام نصر) حيث توفاها الله في العقبة فاصر على ان يصحب جثمانها الطاهر من العقبة الى عمان ..
* عزمي ونصر .. رحمها الله .. فاتهما قطار التعليم لكنهما عوضا ذلك بالعمل الشاق في كراج تصليح السيارات (طلوع المصدار) لتأمين ما يمكن توفيره من أجل أن يكمل الحاج جلال وشقيقه الأصغر وليد تعليمهما ..
ومن المفارقات التاريخيه ان والد نصر رحمه الله لم يكن يعلم أن ابنه نجم كرة قدم حيث كان يذهب دون علمه لتمثيل الوحدات وسط تستر من أخيه عزمي ..
وعندما عرف والد نصر بذلك منعه من ممارسة كرة القدم الى أن جاءت جاهة كبيرة من وجهاء المخيم ترجوه السماح لابو فخري بلعب الكرة ..