جماهير الوحدات: اللاعب رقم 6 لـ”السلة” و12 بـ”القدم”
جماهير الوحدات: اللاعب رقم 6 لـ”السلة” و12 بـ”القدم” - جماهير الوحدات: اللاعب رقم 6 لـ”السلة” و12 بـ”القدم” - جماهير الوحدات: اللاعب رقم 6 لـ”السلة” و12 بـ”القدم” - جماهير الوحدات: اللاعب رقم 6 لـ”السلة” و12 بـ”القدم” - جماهير الوحدات: اللاعب رقم 6 لـ”السلة” و12 بـ”القدم”
مصطفى بالو
عمان – الألقاب “الخضراء” و”الروح القتالية” من صوت الجماهير، وجماهير الوحدات: اللاعب رقم (6) لـ”السلة” و(12) بـ”القدم”، قد يجد القارئ هذه العبارات للوهلة الأولى معاني مجازية، لكنك تراها واقعية إلى حد كبير، عند جماهير الوحدات على اختلاف مسمياتها، وبرهنتها في عشقها للنادي الذي تسكنه على عروش قلوبها، وتدفع من قوتها وقوت أبنائها ثمن التواجد خلف فرق الوحدات الرياضية، في المسرات قبل المضرات، وشكلت حالة أشاد بها الجميع، وانتهجت الاحترافية في تقليعاتها وأهازيجها و”تيوفهاتها”، التي وصلت معها إلى العالمية في أشكال ورسائل تغلفت بالحماسية والتحفيزية، نحو الانتصارات والإنجازات الرياضية لنادي الوحدات.
“السلة غير”
جعلت جماهير الوحدات في زحفها خلف فريق النادي السلوي، منذ عودته إلى المنافسات 2017، قصصا تروى للأجيال جيلا بعد جيل، في ظل إنهائها حالة العزوف الجماهيري، وحملت فريقها “الأخضر” على أكتافها في الدوري التصنيفي، ليعود أدراجه إلى منافسات “الكبار” تحت أضواء الممتاز، وانطلقت خلفه في تزايد لتوقع على اللحظة التاريخية، وتزف “عريس” اللقب الأول في دوري الكبار 2020، في طوفان جماهيري طال انتظاره من قبل عشاق كرة السلة.
ورسمت جماهير الوحدات لوحات إبداعية بالتشجيع، منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا، وحضرت بكثافة إلى صالة الأمير حمزة بالمنافسات الرسمية، على اختلاف الأعمار سواء الكبار والصغار و”العائلات”، في سهرات تنافسية أضافت الرونق الأجمل لمباريات السلة، وكانت شاهدا للعيان، بل قادت فريق كرة السلة إلى وصافة الكأس في مشهدين.
وأصبحت كرة السلة مع جماهير الوحدات “غير”، وهي التي صدحت بحناجرها للمنتخبات الوطنية في تنافسات عربية وقارية ودولية، وأسهمت إلى جانب أقرانها في رابطة مشجعي المنتخبات السلوية الأردنية، في تحفيز “صقور الأردن” إلى انتصارات وإنجازات وطنية كثيرة، حولت صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، عنوانا بارزا للانتصار والإنجاز السلوي الأردني في كثير من المناسبات.
ولعل كثافة جماهير السلة، واحتشادها بالآلاف خارج صالة الأمير حمزة في أغلب منافسات الموسم الحالي بشكل عام، وفي سلسلة نهائي دوري الممتاز، ألهبت الحماس في نفوس اللاعبين، وأججت العزيمة والتحدي، لتكون بمثابة اللاعب رقم “6”، إلى جانب نجوم اللاعبين، وأسهمت بالانتصارات الثلاثة المتتالية على قطب اللعبة العتيق -فريق الأرثوذكسي، وحمل لقب الدوري عن جدارة واستحقاق للمرة الثانية في تاريخ النادي، وسط أفراح استمرت حتى الصباح، وزفت أبطال الإنجاز في سهرة رمضانية لا تنسى من ذاكرة اللعبة.
“بالقدم حكاية”
مثلما شكل نادي الوحدات وجماهيره، حالة مثيرة للانتباه في منافسات كرة القدم منذ 1980، وهو العام الذي توج فيه فريق الوحدات بلقب دوري “الكبار” الأول، ما تزال تنثر جماهير الوحدات حكايات الإبداع والإمتاع، على مدرجات ملاعب الكرة داخل العاصمة عمان وخارجها، وكانت اللاعب رقم (12)، ومن صوت حناجرها أبدع وتفانى اللاعبون، وجلبوا الكؤوس تلو الكؤوس إلى عرين القلعة الخضراء، وصل تعدادها إلى 17 لقبا لبطولة الدوري، و10 ألقاب في كأس الأردن، ومثلها في درع اتحاد الكرة، و14 لقبا في كأس الكؤوس، وصولات وجولات عربية وقارية، كانت الجماهير الوحداتية بمثابة اللاعب 12 لتحقيق تلك الانتصارات والإنجازات.
وما يبرهن أن الجماهير الوحداتية تشكل حالة كروية قل نظيرها، ترحالاها الشهيران إلى جدة 2015-2016، وحاليا إلى الدمام، واشتركت مع أبناء الجالية الأردنية في السعودية عامة، والشرقية -الدمام- خاصة، في تأكيدها أنها اللاعب رقم (12) في الملعب، حين قادت الفريق إلى تقديم عروض لافتة، ومقارعة أعتى الفرق الآسيوية، والوقوف على ناصية الحلم القاري، حتى أفردت الصحف العربية عناوين لافتة للتغني بالجماهير الوحداتية، والكثير من المعلقين والمحليين على مختلف القنوات الفضائية، ودشن موقع الاتحاد الآسيوي عبارات المديح بالجماهير الوحداتية العاشقة، ووصفها بأنها تحتل المركز الثاني بعد جماهير الهلال السعودي، في تزيينها المدرجات لتشجع فريقها المشارك للمرة الثانية بدوري أبطال آسيا.
وكانت الجماهير الوحداتية كـ”المرهم” الشافي لأوجاع اللاعبين، وندبهم حظهم على ضياع فرصة الفوز في أكثر من مرة، والنهوض بقوة بعد كل كبوة، وحملت تيفوهاتها رسائل تحفيزية، وكأنها المعالج النفسي بالفريق، لتجهيز اللاعبين نفسيا المقرون بتجهيز الجهاز الفني بدنيا وتكتيكيا، لاسيما عندما قالت: “معاكم حتى الموت”، وفي أخرى: “كونوا للمجد صانعين.. أنتم أبطالنا المحاربون”، و”أصواتنا+ عطاؤكم وصدق انتمائكم= 3 نقاط”، كلها أسهمت في وضع فريق الوحدات على بعد خطوة من تحقيق الإنجاز التاريخي للكرة الأردنية ونادي الوحدات، في البطولة الأقوى على مستوى أندية آسيا، ولعل كل ما ذكر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الألقاب “الخضراء” و”الروح القتالية” تتحقق من صوت الجماهير