جيلنا القديم كان يدرك تماما ان قرار احتساب ضربات الجزاء في مباريات الوحدات والفيصلي غير موجود نهائيا
وكأن من قوانين اللعبة ان هذه المباراة لا يوجد فيها ضربات جزاء
كما تفضلت الخوف من لاعبي الفريقين وجماهيرهم
سنوات وسنوات ربما لم تحتسب ضربات جزاء في مباراة الوحدات والفيصلي
القصد أخوي أبو ينال أن قوتنا المؤثرة والحاكِمة كجماهير مِش بس ضد قرار فني في مباراة ما.. لأ، القصد أيضا في أي قرار إداري أو تعليمات رسمية تصدر عن الاتحاد ولجانه، وكانت تُحاك وتُفصَّل ضد الوحدات.. يخيّطوها ولا تلبث أن يَفرطوها، نتيجة لقوات الردع الجماهيرية، والآن أي قرار شو ما كانت حيثياته وتبعاته وآثاره... سمعا وطاعة، لأنه بنوخذ مصروفنا.
يعني مثلا، قضية ريع المباريات، وغيرها من القضايا التي كانت القرارات فيها تُحاك ضد الوحدات في حينه، كلمتنا كجماهير كانت واحدة، ومواقفنا واحدة بدون تخطيط ولا ترتيب ولا اجتماعات ولا إنترنت ووسائل تواصل اجتماعي.. هي قناعات وقرارات ذاتية في نفس كل فرد من أفراد جماهير الوحدات، واضطلاع بالمسؤولية تجاه الوحدات - كل الوحدات، نابعة من الحِسّ الداخلي لكل فرد فينا.. ما كُنّاش ننظر إلى رئيس النادي مين ما كان يكون، بهجت وِلّا فهد وِلّا رياض وِلّا .... (مع الاحترام وحفظ الألقاب) كان إحساسنا بالوحدات وتبعيتنا للوحدات فقط.... الآن وفي أية قضية واضحة للعيان ومن المؤكّد أن من شأنها تحقيق مصلحة ما أو استفادة معينة للنادي أو لدفع الظلم عنه وبتنطرح على الملأ في ظل هذه السهولة والسرعة في التواصل من خلال المواقع والمنتديات، بيطْلَعْلَك خمسين ألف مُنظِّر ومعارض بينسفوا هذه القضية من ساسها لراسها، وهؤلاء إما مدفوعين من الشخصيات اللي تابعين إلهم في كتل وأحزاب ومجموعات وروابط وغيرها من تجمعات، أو من المتحذلقين والمتفزلكين واللي بدهم يعملولهم مَقعَدِه في هذا العالم الإلكتروني.