سحب الثقة من معالي وزير الأوقاف - سحب الثقة من معالي وزير الأوقاف - سحب الثقة من معالي وزير الأوقاف - سحب الثقة من معالي وزير الأوقاف - سحب الثقة من معالي وزير الأوقاف
سحب الثقة من معالي وزير الأوقاف
الإثنين 18/فبراير/2019
السبيل
النائب سعود أبو محفوظ
في بث مباشر للمرابطة المكافحة زينة عمرو، عاينت بنفسي شجاعة شبان الأقصى، الذين خلعوا أقفال الإحتلال على مداخل بوابة الرحمة، بل واقتلعوا البوابات نفسها، ثم هوجموا وضربوا واعتقلوا وذلك عقب صلاة ظهر اليوم الاثنين 18/ 02 /2019م.
الاعتداء على بوابة الرحمة، توطئة لإقامة كنيس فوق الأرض من الجهة الشرقية في المسجد، والسيطرة على مساحة نحو عشرين دونما مهمشة داخل الأقصى، وتعددت محاولات الاحتلال لالتهامها، منذ أيام حكومة ايهود باراك عام 1999م.
السيطرة على بوابة الرحمة، حلقة من سلسلة حلقات التقسيم الزماني والمكاني الذي أخطرت به وزارتا الأوقاف، والخارجية رسمياً، منذ خمس سنوات ولم تفعلا شيئا إلا الصمت والسكوت والسكون.
السيطرة الزمانية تحققت تماماً صباحا ومساء، والسيطرة المكانية قيد التنفيذ الممنهج والمتدرج، والاجتياحات الوحشية تحولت إلى زحوف يومية، والاقتحامات المحمية رسمياً، غيرت الحال والواقع داخل أسوار المسجد الأقصى، ولولا الهبة الشجاعة لمرابطات وشباب وأهالي القدس في 27/ 07/2017م لاستفحل العدوان أكثر.
باب الرحمة يسمية اليهود "باب الماشياح" ويعتقدون ان المسيح الدجال آخر الزمان، سيدخل منه، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى الأربعة عشر، منه دخل الأمام الغزالي الذي كتب كتابه النفيس "احياء علوم الدين" في ساحات الأقصى وبعد(80) عاماً، حرره الناصر صلاح الدين، يوسف بن أيوب الكردي الشافعي، وأغلق الباب خشية مباغتة الفرنجة للمسلمين، أثناء صلاة الجمعة، لأنه منحدر من جهة وادي قدرون، ولا زال الباب مغلقا إلى اليوم من جهة الخارج، وهو مفتوح من الداخل لوجود مراكز لتحفيظ القران الكريم تم اغلاقها قسراً.
لقد كشفت وزارة الأوقاف عن عجزها التام في النهوض بالواجب، تجاه الأقصى ويتعاظم العجز عندما يستهدف الأقصى بشراسة من الاحتلال، الذي يبغي انزال مدينة اسمها "اورشليم" لتنقض على القدس، ومن ثم اسقاط مبنى مشؤوم اسمه "الهيكل" مكان المسجد الأقصى، ليتحقق لهم حلم الدولة اليهودية الخالصة، والعاصمة اليهودية الصرفة، وتسارع الحقد الكرية الأسود بعد قرار ترمب في 06/12/2017م وقانون قومية الدولة، وتزامن ذلك كله، مع تواطؤ عرباني طارئ ومشبوه.
ان الرعاية والادارة الأردنية، تتجسد في خدمات وزارة الأوقاف التائهة في القدس، والتي يقوم عليها موظفون تقليديون في مواجهة أطماع صهيونية مؤطرة من 112 دولة.
لقد حاولت مع الوزير الحالي، الذي احترم علمه، واقدر شخصه ونبله، طوال عام كامل لعقد مؤتمر شعبي عالمي في عمان، لحشد الأمة لإسناد الأوقاف الأردنية، لانها اخر ما تبقى للأمة من حصرية إسلامية، لكن معالي الوزير تراجع بعدما قمت بتوزيع رقاع دعوته حول العالم.
وتجاوبت الامة مع الدعوة الكريمة، لخصوصية عمان والأردن بالنسبة للقدس، ولكن الأوقاف اعتذرت قبل أيام قليلة من عقد المؤتمر في 20/12/2018م، ووعدت بعقده في الربيع، وقلت في حينها ان الارجاء"اكذوبة" من الأوقاف للأسف.
الأقصى يضيع، والقدس تبتلع ،والمسجد وصل إلى مرحلة ما بعد الخطر، وسكين الغدر امتدت إلى الوريد، ووزارة الاوقاف عاجزة، ورخوة في الاجراءات ،تقليدية في التعاطي، مترهلة في التجاوب مع المطلوب، ادارتها الميدانية هناك كليلة، ومزمنة، وعاجزة ومفروضة ،ومهزوزة ، ووزارة الخارجية مشغولة في مؤتمر وارسو ومخرجاته، وتكتفي احيانا ببيان كلاسيكي لا يسنده اي فعل دبلوماسي، وعجزت الوزارتان في ترجمة الاجماع الشعبي الأردني في اسناد المقدس في القدس.
لا أطالب بالمستحيل، بل أن الرعاية الأردنية تستوجب على الأقل دعوة السفير الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية، وليستمع إلى حرارة نبض الشارع الأردني تجاه الأقصى، وأنا سانادي بسحب الثقة بمعالي وزير الأوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية خلال اسبوع، ان لم تقم وزارتة العتيدة، والتي تحمل أسماءغالية علينا، باعادة هيكلة عملها هناك, وتسديد جهدها، وتجميع قدراتها وهي كبيرة، للتصدي للتعديات اليهودية المتطرفة داخل أسوار المسجد!!! ان الشعب كله إلى جانب الأوقاف، والامة من خلفها، وهي تملك الشرعية الدينية والقانونية والسياسية والدولية، ولديها أجهزة وادارات وامكانات، وأكثر من الف موظف، ولايجوز ان نبقى جميعا على رصيف المتفرجين.
الاحتلال يحوّل "باب الرحمة" في القدس إلى ثكنة عسكرية
السبيل
حوّلت قوات الاحتلال الاسرائيلي منطقة "باب الرحمة" داخل المسجد الأقصى المبارك الى ثكنة عسكرية،بفعل الانتشار الواسع في المنطقة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وقامت قوات الاحتلال بتوفير الحراسة والحماية للمستوطنين المتطرفين اليهود خلال اقتحاماتهم لباحات المسجد الاقصى المبارك ودهمهم منطقة باب الرحمة في جولاتهم الاستفزازية.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الاسلامية بالقدس فراس الدبس في بيان، إن شرطة الاحتلال شرعت اليوم، بإزالة السلاسل الحديدية والأقفال والبوابة الحديدية الخارجية لباب الرحمة، وأبقت المنطقة مغلقة. وكان مُصلون حطموا يوم أمس السلاسل الحديدية والقفل الذي وضعه الاحتلال في الليلة قبل الماضية على بوابة المبنى،واعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالضرب المبرح تزامنا مع اغلاق أبواب المسجد الأقصى واعتقلت مجموعة منهم وموظفة أوقاف، وإمام مسجد بيت حنينا شمال القدس رائد دعنا الذي أمّ المصلين في باب الرحمة بصلاة ظهر يوم أمس، أثناء خروجه من باب العامود.
واضاف الدبس، ان عددا كبيرا من المواطنين استجابوا للنداءات الموجهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدوا الصلوات في منطقة باب الرحمة، لافتا الى أن الاحتلال أفرج ليلة أمس عن المعتقلين بشرط الابعاد عن المسجد الاقصى لفترات تتراوح بين الاسبوع الى الاسبوعين، في حين لم يُعرف مصير الشيخ دعنا.