إضاءات على مباراة كأس الكؤوس - إضاءات على مباراة كأس الكؤوس - إضاءات على مباراة كأس الكؤوس - إضاءات على مباراة كأس الكؤوس - إضاءات على مباراة كأس الكؤوس
إضاءات على مباراة كأس الكؤوس و ماذا نريد من بطولة الدرع؟
سأحاول كعاشق للوحدات ومتابع لمباريات كرة القدم وليست متخصصا أن أسلط الضوء على بعض السلبيات وبعض الإيجابيات (من وجهة نظر شخصية) لمباراة كأس الكؤوس والاي انتهت بفوز الأهلي على الوحدات بهدفين مقابل هدف واحد.
التشكيلة
نجد العذر للمدير الفني في التشكيلة التي ابتدأ بها المباراة.. ففي مثل هذه المباريات لا يمكن التجريب فيها والمغامرة بزج الشباب الجديد على الفريق فيها، ولم يكن أمام حمد سوى الاعتماد على الأسماء المعروفة مثل حسن وابو عمارة وعبداللة ذيب والدميري وفراس شلباية وبقية الأسماء، فالمباراة بطولة بحد ذاتها ولا يمكن التعويض بعد انتهائها، لذلك كان لا بد أن يلعب حمد بمن يعرفهم ولا يغامر لا يعرف أدائها في المباريات الرسمية.
استراتيجية اللعب وتكتيكات المباراة
الوحدات كان الأفضل فنيا في المباراة من حيث الاستحواذ وعدد الهجمات والضغط على مرمى الأهلي لكن عاب على الفريق سوء التنظيم داخل الملعب وسوء فهم اللاعبين لواجباتهم فكان اللعب أقرب إلى الاجتهادات الشخصية من اللاعبين مغلفة بحماس سلبي داخل صدور اللاعبين لم يحسن المدرب ترجمته إلى أداء بأرجل اللاعبين.
وهنا نعيب على المدير الفني سوء قراءة الفريق الخصم ، وإن كان قرأ الفريق الخصم فنعيب عليه سوء المعالجة الفنية ، الأهلي ليس فريق مجهول وكان على الجهاز الفني العودة إلى المباريات المسجلة بين الوحدات والأهلي وأن لا يعتمد على مباريات الأهلي مع فرق أخرى ، فجميع الفرق تلعب أمام الوحدات باسلوب مختلف عن اسلوبها مع الفرق الاخرى.. وكان معروف لأي متابع أن الأهلي سيعمد إلى إغلاق دفاعاته بتنظيم محكم والاعتماد على سرقة المباراة من أي هجمة مرتدة تسنح له، هكذا كان يفعل دائما أمام الوحدات .
رغم أن جميع المحللين والمتابعين أشادوا بالاستقرار الفني لدى الأهلي منذ أكثر من ثلاث سنوات مع مدربه الحالي البحري واعتبروا ذلك ايجابيا ، إلّا أن المدرب الذكي هو الذي يستطيع نحويل عوامل قوة الخصم إلى عوامل ضعف ، فبقاء المدرب فترة طويلة مع فريق يعطيه ايجابية الاستقرار الفني لكنه بنفس الوقت يكشف الفريق وخطط مدربه واسلوبه ، ويمكن لأي مدرب الانتصار عليه اذا عرف كيف يواجه تكتيك الخصم المعروف والمكشوف.
يعاب على حمد أنه ربما لم يرصد طريقة لعب الأهلي أمام الوحدات بالذات وإن رصدها فانه لم يوفق في وضع التكتيك المناسب للتغلب عليها.. وعادة بداية النجاح بالتعلب علةى الخصم تكمن في العمل على افشال تكتيكه وخططه، ورأيي الشخصي أنه كان على حمد اعطاء الدفاع قوة أكبر من خلال طريقة اللعب وعدم الانجرار إلى ما يريده مدرب الأهلي ، فالبحري كان يتوقع ويريد ايضا أن يندفع الوحدات بهجوم ضاغط على مرماه واستغلال هذا الاندفاع في أي وقت من المباراة والولوج من خلال المساحات الخلفية للفريق بهجمات مرتدة.. لذلك كان لا بد من افشال تكتيك البحري وجر لاعبي الأهلي وفكفكة تكتلهم وخلق مساحات في منطقة العمليات عن طريق اللعب بتوازن وتدوير الكرة في منتصف الملعب وعودة لاعبي الوسط لاسناد الخط الدفاعي والانطلاق بهجمات مرتدة ، أي مواجهة اسلوب الهجمة المرتدة بالهجمة المرتدة.
فهذه مباراة ليس فيها نقاط ، وما دمت متعادلا فأنت لست خاسر والاستعجال في مثل هذه المباريات خطأ.
كما يعاب على حمد عدم اعطاء مهمات وواجبات محددة للاعبين وقد ظهر هذا في عشوائية الهجمات والجدالات بين اللاعبين عند تنفيذ الركلات الحرة المباشرة .
الجبهة اليمنى وفراس شلباية
أدرك البحري أن قوة فريقنا تكمن في الجبهة اليمنى بوجود لاعب مهاري وسريع مثل ابو عمارة لذلك تم الضغط على ابو عمارة بلاعبين على الأقل قي كل مرة يستلم بها الكرة مما أفقده الفعالية في ظل وجود لاعب لن أقسو عليع وأقول عنه سيء بل هو لاعب عادي كفراس شلباية كظهير أيمن مما أفقد الجبهة اليمنى لفريقنا فعاليتها المرجوة من وجود أبو عمارة فيها.. وكان لا بد من وجود لاعب مهاري كظهير أيمن يمكنه أن يشكل مع أبو عمارة ثنائيا خطيرا قادر على اختراق أي فريق منافس، وشخصيا كنت أفضل الزج بعامر ذيب في الشوط الثاني بديلا لفراس شلباية ليشكل مع ابو عمارة جبهة يمنى قادرة فنيا على الاختراق.. فقد لوحظ أنه عندما بدأ أبو عمارة بالتحرك إلى العمق قليلا أصبح أمام فراس شلباية مساحات فارغة -بسبب تركيز دفاع الأهلي على أبو عمارة -لكنه لم يحسن استغلالها والتوغل فيها .
ترهيب عقل الفريق
لأن الأسماء التي عادت إلى الفريق هي أسماء معروفة فلم يكن الأمر يحتاج إلى جهد لمعرفة أدوارهم في الفريق، وكان بديهيا أن حسن عبد الفتاح سيكون عقل الفريق وصانع ألعابه وطباخ عملياته وحتى هدافه، فلم يكن أمام البحري لايقاف خطورته وشل العمليات الهجومية للوحدات إلّأ باستخدام الإرهاب الكروي ضد حسن عبد الفتاح مستغلا حساسية حسن وخوفه من موضوع الإصابات –لتعرضه لأكثر من إصابة خلال مسيرته الكروية ومعاناته بالعودة للملاعب بعدها- فكانت التعليمات "القذرة" للاعبي الأهلي بارهاب حسن عبد الفتاح للحد من قدراته الفنية ، ظهر ذلك من خلال كم التدخلات العنيفة ضد حسن عبد الفتاح منذ بداية المباراة وقوة هذه التدخلات وتخلي الحكم عن حزمه في محاولات ايقاف لاعبي الأهلي عن أيذاء حسن بدنيا.
رأس الحربة
فرانسيشكو توريس مهاجم جيد جدا لكنه من نوعية خاصة لا تساعد الفريق سوى بتسجيل الأهداف أو كما يقال مهاجم صندوق ، والزج به في هذه المباراة كان صحيحا لأنك أمام فريق متكتل دفاعيا وتحتاج للمسة داخل الصندوق تحقق الهدف، وكنت أفضل أن يلعب إلى جانبه في الشوط الثاني المهاجم بهاء فيصل لأن بهاء مهاجم مشاكس وصاحب لياقة ومميز بالإلتحامات وضربات الرأس يرهق الدفاعات ويساعد خط الوسط في الحالة الدفاعية .
الجبهة اليسرى
تكمن خطورة الجبهة اليسرى في فريقنا بأن يتم استغلالها لاختراق دفاعات الخصم في ظل تركيز الفريق الخصم في دفاعاته على جبهتنا اليمنى ، وهذا ما كان في الإختراق الوحيد الذي قام به عبدالله ذيب من تلك الجهة ووجد أمامه مساحة تقدم منها وانتهى إلى ركنية جاء منها الهدف الوحيد للوحدات.
حسن وعامر ذيب
من غير المجدي بنظري تواجد كل من حسن عبد الفتاح وعامر ذيب على أرض الملعب في نفس الوقت ، فكلاهما يقومان بنفس الدور في صناعة اللعب مما يربك اللاعبان في معرفة كل منهما لدوره.
عامر شفيع
عامر شفيع حارس ممتاز لكنه لم يكن في قمة تركيزه الذهني في هذه المباراة ، والهدفان في مرمانا دليل على ذلك ، والدليل الأوضح هو خروجه من مرماه لينضم إلى باقي اللاعبين عند الضربة الركنية ، وعدم انتباهه أن هناك خمس دقائق على انتهاء المباراة ولم تكن الهجمة الأخيرة والتي عادة يتقدم فيها حراس المرمى للمساندة ، وكان يجب على الجهاز الفني تنبيهه للعودة لمرماه ، كما أن وجوده في الأمام لم يكن ليضيف شبئا على فرص الفريق بالتسجيل .
بطولة الدرع.. ماذا نريد منها؟
إذا كان المدير الفني معذورا في تشكيلته في مباراة كأس الكؤوس باختياره لمن يعرف قدراتهم ضمن التشكيلة التي لعبت فهو ليس معذورا أبدا في عدم اعطاء الفرصة لباقي اللاعبين وخاصة الشباب منهم ممن تم ترفيعهم حديثا للفريق الأول واكتشاف المميزين منهم واعتماد من يثبت نفسه منهم في مباريات الدرع.
حمد الان كون فكرة جيدة عن الفريق و جمبع الفرق تلعب امام الوحدات بطريقة التكدس الدفاعي
فمن الافضل الان تثبيت خط الدفاع
و تركيز التبديلات على الوسط و الهجوم
مع خالص الاحترام لطرحك ولمقدمتك للموضوع ... حمد مكث مع الفريق لاكثر من شهر في فترة الاستعداد ووفرت له كل سُبل الراحة فان لم يكن قادرا على اختيار التشكيل بعد شهر فمتى ادن يستطيع؟ ... تحدثت ان الوحدات كان الفريق الافضل ، انا أرى غير دلك بدليل عدد التسديديات والتهديد لمرمى الخصم ولنتسائل كم تسديدة للوحدات وكم تسديدة للأهلي وأتمنى الا نتحدث عن الاستحواد وتحديدا تدوير الكرة بمناطقنا على اعتبار انها استحواد.
نتمنى ذلك وتجريب اللاعبين خاصة ان عدد التبديلات في بطولة الدرع مختلف على ما أظن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jabal Hafeet
قراءة منطقية للمبارة ، يعطيك العافيه علي الايلوب السلس والمفهوم بدون تحيز .
شكرا جزيلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سند 77
مشكور على القراءة المميزة
حمد الان كون فكرة جيدة عن الفريق و جمبع الفرق تلعب امام الوحدات بطريقة التكدس الدفاعي
فمن الافضل الان تثبيت خط الدفاع
و تركيز التبديلات على الوسط و الهجوم
وأنا معك في وجوب الاهتمام بخط الدفاع وتنظيمه بشكل أفضل
مع خالص الاحترام لطرحك ولمقدمتك للموضوع ... حمد مكث مع الفريق لاكثر من شهر في فترة الاستعداد ووفرت له كل سُبل الراحة فان لم يكن قادرا على اختيار التشكيل بعد شهر فمتى ادن يستطيع؟ ... تحدثت ان الوحدات كان الفريق الافضل ، انا أرى غير دلك بدليل عدد التسديديات والتهديد لمرمى الخصم ولنتسائل كم تسديدة للوحدات وكم تسديدة للأهلي وأتمنى الا نتحدث عن الاستحواد وتحديدا تدوير الكرة بمناطقنا على اعتبار انها استحواد.
أشكر مداخلتك وأحترم رأيك رغم ختلافي معه ، حتى لو كانت الفترة سنة وليس شهرا واحدا فان المحك الحقيقي للاعبين وظهور قدراتهم الحقيقية تكون في المباريات الرسمية وليس الودية ، فكثير من اللاعبين يؤدون بشكل جيد في المباراة الودية لخلوها من الضغط النفسي بسبب عدم أهمية نتيجتها لكن قدراتهم تتراجع في المباراة الرسمية بسبب الضغط النفسي على اللاعب لأهمية النتيجة ووجود الجماهير، كما أن بعض اللاعبين لا يؤدون بشكل جيد في المباريات الودية بسب عدم وجود الحافز لعدم أهمية النتيجة بينما تجدهم يظهرون قدراتهم في المباريات الرسمية لإدراكهم أهمية نتيجة المباراة ..لذلك المباريات الودية تعطيك مؤشر فقط لكنها لا تعطيك حقيقة الأداء للاعبين.
أما حول أن فريقنا الأفضل فهذا لا شك فيه فمعظم أوقات المباراة كان فريقنا في الحالة الهجومية ، والفريق المهاجم أفضل من الفريق المدافع من الناحية النظرية لكنها ليست صحيحة دائما من ناحية النتيجة ، والأمثلة في العالم كثيرة .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة firas wehdate barca10
القادم افضل بمشيئة الله
بمشيئة الله سيكون افضل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام عوض الله
اشكرك اخ مطر .. لكنك لم تتطرق لموضوع لياقة اللاعبين السيئة ..
أخي بسام هناك نقاط كثيرة لم اتطرق لها ومنها اللياقة البدنية لعلمي أننا في بداية موسم وجميع الفرق لم تكتمل لياقة لاعبيها والطريقة التي لعب فيها بعض لاعبينا زادت من حالة الإرهاق بالمحاولات الفردية للاختراق وعدم طلب الكرة في الأماكن الفارغة ..علما أن الأهلي عانى من هذه الناحية في الشوط الثاني بسبب طريقة لعبه في الشوط الأول بالضغط على حامل الكرة في كل أرجاء الملعب والدليل سقوط أكثر من لاعب في الأهلي دون احتكاك .