حفظ الله لك أمك وأمهاتنا أجمعين
سأطرح ما وصلني بهذه المناسبة على الواتسب وأرجو أن تكون ويكون الإخوة حليمين حول ما سأطرح
،
،
،
بطاقة حب لك يا أمي
أمَّاه في هذا اليوم الذي تنتظرين فيه وصول هديتي ... وسماع تهنئتي ... سوف أفاجئك بكلمات إذا قرأت بدايتها اجتاحك الغضب، لكن ... إذا وصلت نهايتها؛ زال الغضب ... وبطل العجب ... لأنَّك ستعرفين السبب.
أمَّاه أنا في هذا اليوم لن أقدم لك هدية كما يفعل النّاس؛ ولن أقول لك: كل عام وأنت بخير.
ليس لأنَّك لا تستحقين هذه الهدية التافهة ... التي يظنُّ كثيرٌ من النَّاس إذا قدموها لأمهاتهم أنَّهم قد قاموا بحقوقهنَّ عليهم.
لا ... بل لأن هديتي إليك في كل سجدة أسجدها؛ دعوات أرفعها إلى ربي: اللهمَّ احفظها بحفظك؛ وألبسها ثياب الصحة والعافية ... اللهمَّ أحسن خاتمتها، واجعلها في الفردوس الأعلى.
هداياي اليك لا تنقطع في ليل ولا في نهار ... دعاء لك واستغفار أرفعه للعلي الغفار.
أنا لن أقول لك: كل عام وأنت بخير ... لأنني أتمنى أن تكوني كل لحظة بخير وسعادة وهناء.
فأنت أماه وصية ربي وقرة عيني ... أنت باب من أبواب الجنة لا يضيعه إلا أحمق أو مجنون.
رضاك أماه بغيتي وأملي ... فرضا الرب في رضاك؛ وسخطه في سخطك.
أماه ... أنا أعلم السؤال الذي يدور في ذهنك الآن ... ما المانع أن تكون كذلك وأن تقدم لي الهدية والتهنئة في هذا اليوم؟.
الجواب ... لأنني أعلم كم أنت تحبين دينك ونبيك ... وكم تحبين الالتزام بالشرع والاقتداء بسيد المرسلين.
فاعلمي أماه: أنَّ هذا العيد ليس من ديننا ولا من شرعنا ولا يقربنا إلى ربنا.
بل ... هو بدعة محدثة دخيلة على ديننا العظيم الذي أكمله لنا ربنا العظيم، وما ترك من خير إلا وجاءنا به وهدانا إليه، فلا حاجة لنا أن نزيد عليه.
هذا العيد؛ أماه كما يقولون: بدايته كانت من عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع التي كانوا يهدونها إلى الإله الأم (ريا) زوجة الإله الأب (كرونس).
وكذلك احتفل الرومان الوثنيون بـ (سيبل) أم الآلهة عندهم.
أترين أماه الأمُّ التي يحتفلون بعيدها هي الأمّ الآلهة ... آلهة زوجة، ولها زوج إله، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
فهذا هو أماه أصل هذا الاحتفال.
فهل رأيت كيف يقلد أكثر الناس جهلًا أهل الشرك والأوثان،وهم يظنون أنهم يتقربون إلى الواحد الديان.
ثم بعد أليس هذا الاحتفال ثوبًا جديدًا فجاءت الكنيسة لتستدل هذا اليوم الذي كان لعبادة وتبجيل الآلهة (سبيل) لتجعله أحتفالًا لتوقير وتبجيل مريم عليها السلام وسموه في إنجلترا أحد الأمهات.
تقليد وتشبه بالنصارى (ياليت قومي يعلمون)
وفي امريكا تأتي آنا.م. جارفس التي كانت تعيش مع والدتها فلما توفيت والدتها قامت بفكرتها ودعت إليها حتى نجحت وهي أن تجعل يومًا في السنة عطلة رسمية للاحتفال بعيد الأم،وأن تقدم فيه الورود كهدايا للأمهات في هذا اليوم.
اماه هذه هي أصول هذا العيد كما سمعت فلا علاقة له بديننا ولا بشرعنا،ولا يقربنا من ربنا بل لا يزيدنا إلا بعدًا
ثم أماه إن الذين يهتمون بهذا العيد هم الغربيون أتعلمين لماذا؟
لأنهم لا يعرفون حقوق أمهاتهم عليهم،ولا يعرفون ما هي منزلة الأم.
إنهم يتركون أمهاتهم وحيدات في بيوتهن،أو يضعونهن في بيوت العجزة،ولا يتذكرونهن إلا في هذا اليوم من السنة، فيأتون بهذه الوردة أو هدية متواضعة يقدمونها لأمهاتهم في هذا اليوم ويمكثون معهن وقتًا يسيرًا ثم يرحلون ليبدأ عام جديد من الهجر والبعد والفراق.
وربما جاء أحدهم في هذا اليوم يحمل هديته ليجد أمه ماتت منذ شهور طويلة.
لا يا أماه ... لن أقلدهم !!! فهديتي إليك ... دعاء واستغفار ... لا ينقطع ليلا ولا نهار.
هديتي إليك ... رجاء للملك العظيم الغفار ... أن يجعلك في منازل الأبرار مع الصديقين الأخيار.
أنا لن أقول لك مثلهم: كل عام وأنت بخير.
بل ... كل لحظة وأنت بخير وسعادة وهناء؛ وصحة وعافية من البلاء.
فأنت أماه ... كل لحظة في قلبي ... وكل نبضة تعلن لك عن حبي.
أماه ... أنا أريد أن أنال برضاك رضا ربي ... فدعينا نلتزم بشرعنا ... ونهتدي بهدي نبينا... لنفوز وننال موعود ربنا.