عزف فريق الوحدات على قيثارة الابداع مع ختام مرحلة الذهاب وانهى المرحلة من حيث بدأها في القمة التي تسدها وحيدا بعد ان خطف تعادلا قاتلا في الجولة الاخيرة من مطارده المباشر والوحيد فريق الرمثا العائد بقوة الى مشهد المنافسة والتي لولاه لخلت الساحة امام للاخضر للاحتفاظ باللقب بعد ان اختفى منافسه التقليدي الفيصلي من اطار المنافسة تماما.ومع ختام المرحلة فان المنافسة على القمة انحصرت بين المارد الاخضر وبين غزلان الشمال , لتكون ثنائية بعيدا عما يهددها ومرشحة لتتواصل في المرحلة الثانية من عمر الدوري, خاصة وان الفريقان استعادا ثقة جماهيرهما التي شكلت نقة القوة الرئيسية التي انطلقا منهما في سباق المنافسة.واسدلت الستارة على مرحلة الذهاب من دوري المناصير للمحترفين, المرحلة الاولى للصراع على لقب دوري المحترفين وسط حالات عجيبة وغريبة مرت بها الفرق.فرق انتعشت وانعشت جماهيرها بتطورها الكبير وبقدرتها على الصمود والتقدم, واخرى تلوعت ولوعت جماهيرها بنتائجها المخيبة و بتراجعها وتواضع مستواها
صدارة خضراء مستحقة
المتصدر فريق الوحدات تربع فوق القمة برصيد 27 نقطة لينهي الرحلة الاولى من مشوار الدفاع عن اللقب بنجاح كبير, فقد تفرد بالقمة بفارق نقطتين عن الرمثا دون ان يتعرض الى اية خسارة في المرحلة, وهو ما يدلل بصورة واضحة على احقيته بالصدارة.طريق الوحدات الى الصدارة لم تكن مفروشة بالورود على الاطلاق فقد واجهته مطبات عديدة ومواجهات شرسة لكنه خرج منها سالما غانما.فنيا ربما لم يكن الوحدات بنفس المستوى في كل مبارياته لكنه بكل تأكيد كان الطرف الافضل في معظمها والارقام التي سجلها هجوميا ودفاعيا تؤكد هذه الحقيقة التي لم ينافسه عليها الا غزلان الشمال.قوة الوحدات في هذه المرحلة في انه اعتمد على الاداء الجماعي وليس على العمل الفردي فقط, وفي قوة دكته الاحتياطية التي اسعفت ابو زمع عندما احتاجها لتعدد الاصابات والحرمانات
.هل عاد زمن الغزلان؟
استعاد فريق الرمثا 25 نقطة , الكثير من الق الماضي عبر مجموعة واعدة من لاعبيه المنسجمين مع الجهاز الفني والاداري ومع بعضهم البعض وبعد ان قدم الاداء الفني الافضل طيلة مباريات المرحلة.مرحلة الذهاب كشفت ان فريق الرمثا هو الوحيد القادر على تهديد صدارة الاخضر وهو الاجدر بحمل اللقب اذا تنازل عنه الوحدات , لأنه يمتلك كل مقومات التتويج, فالاستقرار الاداري مثالي والادارة الفنية بقيادة الروماني مترك اكثر من رائعة ولمساتها واضحة على اداء كل اللاعبين الذي اكملوا منظومة العمل باداء رائع على ارض الملعب.الرمثا الطامح الى انتزاع اللقب بعد غياب طويل امتد نحو 33 عاما والحصول عليه للمرة الثالثة في تاريخه استفاد كثيرا من ورقتي “الجمهور والملعب” في حسم الكثير من مباريات الفريق واخرها مباراة القمة مع الوحدات التي خسر تفوقه فيها في اللحاظات القاتلة من عمر اللقاء وبالتالي خسر الصدارة.نقاط قوة الرمثا عديدة وتؤهله لمواصلة التقدم وفي مقدمتها الانسجام الجماعي للاعبين وبالقدرة الذهنية لدى لاعبيه المحترفين الذين استقطبهم الفريق هذا الموسم وفي مقدمتهم قلب الفريق النابض سعيد مرجان والهداف الذي لا يشق له غبار ركان الخالدي.
رياح شمالية
وعلى ضفاف شاطىء القمة يقف فريقا الصريح والحسين اربد في المركزين الثلاث والرابع على التوالي.الصريح او حصان الدوري الاسود وضع ثقته بالمدير الفني الوطني اسامة قاسم فما كان منه الا ان بنى فريقا قويا ومتماسكا وقاده الى اقتحام المربع الذهبي بكل جدارة.فريق الصريح كان حالة ايتثنائية فحين تعرض الفريق لهزة في بداية الدوري لم تتزعزع ثقة الادارة بالجهاز الفني بل جددتها لينطلق الفريق بعدها عبر سلسلة من النتائج المميزة ويستقر بالمركز الثالث برصيد 20 نقطة.اما الحسين اربد فلم يفرط هو الاخر بالفرصة وقاده المدرب الوطني منيب غرايبة لاعب الفريق السابق للصعود تدريجيا بعد البداية البطيئة للفريق حتى بلغ قمة الاداء في ختام المرحلة وبالتمركز رابعا على سلم الترتيب برصيد 19 نقطة.ربما يكون بمقدور الصريح والحسين اربد منافسة الوحدات والرمثا على القمة على عكس ما يتوقع البعض فالحضور الذي اظهره الفريقان لم يكن عبثيا على الاطلاق وانما جاء نتيجة عمل دؤوي ومتواصل من ادارة الناديين اولا وصولا الى الاجهازة الفنية واللاعبين.
العراقة لا تكفي
الجزيرة خامسا برصيد 16 نقطة والاهلي سادسا برصيد 15 نقطة وذات راس سابعا برصيد 14 نقطة والفيصلي ثامنا برصيد 13 نقطة.هذه الفرق العريقة شكلت الطبقة الوسطة من الدوري , ورغم ان الترشحيات التي سبقت انطلاق المنافسة كانت تؤكد ان هذا الرباعي سيكون له شأن كبير في الدوري الا ان ما حدث بعد ذلك جاء بعكس التوقعات.ازمة الفيصلي انعكست سلبا على اداء الفريق وتدهورت نتائجه بعد ان تلاشت الثقة وتعددت الازمات بين لاعبي الفريق والادارة وبين الجمهور والادارة من جهة اخرى.ازمة ادارية جماهيرة كان من المستحيل معها ان يلعب نجوم الفريق في مستواهم المعهود ,وبالتالي كان التراجع في النتائج وترتيب الفريق المتأخر امرا متوقعا وهو قابل للتفاقم اكثر في حال لم يتم تعديل الامور في الاستراحة الشتوية.وربما تكون عراقة الجزيرة واجتهاد ادارته , هو والاهلي قد شفعت لهما في احتلال ترتيب مقبول على اللائحة, لكنها لم تشفع لهما للاقتراب اكثر من المربع الذهبي رغم ان الجزيرة مر بفترة ذهبية وكان قاب قوسين او ادنى من المنافسة بشكل فعلي بيد ان فشله في حسم لقاءيه مع الوحدات والرمثا طرفي الصراع لمصلحته اجبرته على التراجع.الاهلي من جانبه بدأ الدوري بطيئا وبنتائج محيرة بعد ان تألق في الكأس لكنه عاد في المراحل الاخيرة من مرحلة الذهاب والتقط انفاسه وعدل مساره ليتقدم خطوات مؤثرة على سلم الترتيب.ويسجل لادارة القلعة البيضاء هنا ثقتها المطلقة بالربان الماهر ماهر البحري لقيادة دفة الفريق رغم ان عواصف عديدة عصفت بالفريق في البدايات.ذات راس في المقابل عانى من حالة غريبة عجيبة ادت الى تراجع الفريق في البداية, فممثل الجنوب استعجل التغيير والتبديل واستعجل النتائج, فمر على ادارته الفنية عددا من المدربين المحليين والعرب, وهو ما اثر على نتائجه سلبا قبل ان يعود ويستقر تدريجيا ليستقر في وسط اللائحة على حافة الخطر تقريبا وهو ما يفرض على الفريق الحذر في المرحلة الثانية.
حالة غير طبيعية
هي بالفعل حالة غير طبيعية التي تمر بها فرق شباب الاردن والمنشية والبقعة التي طالما لعبت دور الحصان الاسود في الدوري, فهذه الفرق الثلاث تحتل موقعا متأخرا على لائحة الترتيب بعد ان قدمت اداء مخيبا لعشاق الفريق.شباب الاردن اخد اقطاب الدوري في السنوات الاخيرة تراجع تراجعا مذهلا واحتل المركز التاسع برصيد 10 نقاط بعد ان تعرض الفريق الى سلسلة من الهزائم غير المعتادة, ليتحول اسود غمدان في هذه المرحلة الى حملان وديعة من السهل اصطيادها.والمنشية في المركز العاشر 8 نقاط ظهر بصورة غير مقبولة من جماهير الفريق, التي كانت تمني النفس بأن يلعب الفريق دورا مهما لكنه اصطدم بواقع مرير جعل الفريق يغرق في سمتنقع الخسائروالبقعة لم يكن بأفضل من رفيقيه, بل كان وضعه اكثر سوءا بعد ان ضل طريق الفوز حتى المرحلة الاخير بعد ان عرف طريق الفوز اخيرا على اتحاد الرمثا الذي يحتل المركز الاخير وبات يحتاج الى معجزة حقيقية لانتشاله من دوامة الهبوط. http://sport.gerasanews.com/?p=13043
ا
بس والله نفسي اعرف ليش كل وسائل الاعلام بتجامل على ظهر الوحدات , من وين طالعين بقصة الرمثا الافضل فنيا ؟؟؟؟؟
على كل حال يسلموا ايديك على متابعتك لكل اخبار الوحدات
الفيصلي معروف كيف كان يفوز وبعد ما تعددت انديه الوطن وقع الزعيم طب الوحدات النادي الوحيد اللي بخطط وكثرة التحديات بتبين معادن الرجال الرمثا بنافسو السنه وبعدها بجوز يهبطو
شكراً أبو شهاب (عقيد المنتدى)على الجهد الواضح في قراءة مسيرة فرق الدوري.
وضع الفيصلي ليس لغزاً محيراً ، فقد انهار مادياً ويبدو جلياً بوادر الإنقلاب على الإدارة الحالية ولعلها تلفظ أنفاسها الأخيرة ، لمصلحة بعض رجال الأعمال المعروفين الذين سيستلمون النادي قريباً.
أما المنشية فهو أيضاً لعب على الهبوط في الموسم الماضي.
أما شباب الأردن فتحسه ظلاً لفريق الفيصلي، فإذا أردت أن تعرف ماذا يجري في الفيصلي فانظر إلى ظله شباب الأردن.
وقد افردتم مواضيع كثيره في ذلك بما فيها التحليل الفني والردود
وانا أؤيد ان يتطور الوحدات ليلعب كما الفرق الاوروبيه وبالتالي لابد من التركيز على جوانب كثيره في اختيار اللاعبين الصغار وتنويع التدريبات والعنايه بهم صحيا وغذائيا ويكون كل شيء نابع من دراسه وبعد ذلك نطلق العنان للاعبين ليضيفوا فوق ما تعلموه.