صلاة العصر في المسجد الأقصى - صلاة العصر في المسجد الأقصى - صلاة العصر في المسجد الأقصى - صلاة العصر في المسجد الأقصى - صلاة العصر في المسجد الأقصى
كلمة على الطريق....
طريق تحرير اﻷقصى
بإذن الله
نصحية لي.. ولكل مسلم عاشق للأقصى
فهل من مشمّر؟؟
صلاة العصر في المسجد الأقصى
بعد هزيمة الأحزاب وقف جبريل عليه السلام مخاطباً الحبيب المصطفى: أوضعت السلاح، والله إن الملائكة لم تضع أسلحتها ؟! فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب، فسار جبريل في موكبه من الملائكة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على أثره في موكبه من المهاجرين والأنصار هاتفاً بهم (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة)..
عندما داعب أريج النصر في غزة أنوفنا وترنّمت بنسائمه صعوداً هبوطاً قلوبنا.. تاقت مباشرة نفوسنا لصلاة العصر في المسجد الأقصى.. نعم صلاة العصر.. هناك حيث محراب محمد صلى الله عليه وسلم يشتاق ليتكئ عليه سلاح قسامي بطل ما تزال بندقيته ساخنة الفوهة تروي المشهد الأخير لأحفاد بني قريظة.
صلاة العصر حيث توشك شمس حارقة على الرحيل مؤذنة بانقضاء المشقة والنصب.. العصر حيث يعود كل عامل إلى داره ويعود أحباب الأقصى إلى رحابه.. العصر حيث تسبح شمس الأصيل نحو بحر يافا وحيفا وعكا وغزة لتغتسل من طول نهار أرهقها وملّته.
العصر صلاها أحمدنا عليه الصلاة والسلام إماماً بالمجاهدين يحملون جريحهم سيدهم وسيدنا سعد بن معاذ ليحكم بحكم الله في المفسدين في الأرض..
مئذنة الأقصى تحنّ إلى آذان العصر يجمع إليها الأحباب الأطهار من فوق ظهور جياد العزّ يأتونها بأيديهم عزمات الإيمان وصلابة فرسان الحق، وتلمع في عيونهم دمعات رقراقة حنّت للأقصى كل يوم وانتظرت صلاة العصر فيه على أحرّ من الجمر.
مئذنة الأقصى كم لوحّت لأرواح الشهداء في معراجهم نحو السماء؟.
الأقصى في صلاة العصر تحنو قبة صخرته الذهبية على أيتامٍ جاؤوها يطلبون ثأرها وثأر آبائهم الراحلين نحو المجد.
في الأقصى ساحات عشقت تقبيل جباه الأحرار المشتاقة للتمرغ في تربة الأقصى الطاهرة؟.. تصافح أكفّهم المبسوطة بيضاء متوضئة فوق ثرى تشرّف بصلاة الأنبياء.
(وليدخلوا المسجد) ذلك وعد الله.. (ولا يصلينّ العصر إلا في بني قريظة) ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بين الوعد وبين الأمر يقف شباب الإسلام العظيم فوق ذرى غزة الحرة، قلوبهم تطير كل يوم ترفرف فوق أقصانا الأسير، وعلى الزناد أياديهم المتوضئة، واثقين بوعد الله، أمناء لا يرف لهم جفن في طاعة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعد غزوة الأحزاب عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته واغتسل وصلاة الظهر.. حتى جاءه جبريل ليكمل جند السماء المعركة مع جند الله في الأرض.. واليوم أكلنا ألذ حلوى وتقبّلنا أجمل التهاني.. ها قد اغتسلنا وصلينا الظهر.. فمتى نسير خلف جبريل عليه السلام لنصلي في الأقصى العصر؟.
صلاة العصر في الأقصى ليست بعيدة المنال.. لكنّها فقط ينال شرفها من اغتسل من عار الخذلان وأيدّ أهل غزة وساعدهم على الصمود وإعادة العمران.. عارٌ أن يبقى في غزة بيت مهدوم.. طفل محروم.. مسكين أو محزون.. غزة كتبت فاتورة العزّة بدمها وبجلد أطفالها وشعر نسائها وشيبة شيوخها وحبات عرق رجالها.. تسديد هذه الفاتورة واجب على الأمة جمعاء.
صلاة العصر في الأقصى ينال شرفها من توضأ بسلاح الإيمان وحقق في نفسه عقيدة الولاء والبراء.. فلا مهادنة مع أعداء الأمة ومن والاهم.. نار مقاطعة يهود ومن عاونهم يجب أن تبقى مستعرة في النفوس.. قنابل اليهود أحرقت كل ورق التوت التي تدثّر بها أحفاد ابن سلول.. فالأمة اليوم مبصرة بوضوح لم تعد تنخدع بعبيد اليهود من أبناء جلدتنا.
صلاة العصر في الأقصى تلزمها نية.. ونية مقرونة بعمل.. وعمل مجبول بحب هذا الدين والاستعداد التام للتضحية في سبيله.. وعندما نحقق ذلك سنصلي جميعاً العصر في الأقصى بإذن الله.. فإيانا والفتور.. إيانا والركون؛ فجبريل ما زال بيده سلاحه ممتطياً صهوة جواده.. فهل نحن به لاحقون؟