هذا هو..
ومن أنت...لله در حروفك وقد احترفت القتل والتنكيل بالجثث
من أنت ....سمعت فعلا عن حروفك...لكني لم أتخيل بأنها من النوع الذي يصوب السهام فورا وبشكل مباشر نحو القلوب
أخي...نحن هنا ممن يحملون الأقلام حديثا وبخجل..الرأفة بنا ...
ستسقط الأقلام وأولها قلمي...صدقني...حروفنا تنزف وأقلامنا تئن....فكيف ستقف في حضرة حروفك..
وكأنك تقول لنا ...أنتم.من اخترتم ذلك...نعم ..أردنا أن تكون بيننا ...لكن قليل من الرحمة لن تغير شيء
..أخي محمد...بكل صدق أقولها...يعجز قلمي عن التعبير وأحتار في انتقاء الحروف ...ماذا سأقول لك...أبدعت؟؟لا بل بالغت في ذلك حتى القتل..
سلمت يمناك ودامت الأقلام الرائعة ..
أتراني سأصير سمكة صغيرة ستسبح ضد التيار الآن ؟!! أم أنني سأسقط عنوة تحت فكي قرش مفترس لا يعرف شيئا سوى التهام كلي أو ما تبقى مني؟!!
جئتك الليلة على غير موعد وزحفا على رأس قلمي وأطراف أوجاع على حافة العمر الذي أثقله رثاؤها رغم أنها قيد النبض وقيد حفلات تنكرية لا أعرف منها أحدا !!
جئتك يا سيد الكوابيس ، يا سيد كوابيسي التي ما فارقتني يوما !!
أتراه نزيف دماء حرّى أم أنه تجلط في شرايين قلب ما شب قلمه إلا على صفحات كنت أنت سيد الحرف فيها ، وها قد عدت لتكون ولتبقى ولتعلن لنفسك وللجميع أنك ما زلت قيد احتراق لكل حرف تملكه...
ألم أسألك من قبل " أي طقوس للدقة في لغتك"؟!! فها أنت تجيد رسم المدن الضائعة وتتلقط جميع المحطمين ليكونوا أسرى تلك المدن ، وأعجب منك عندما تقرن الضرس بالخوف المحبط فكلاهما تتزاحم عندهما الأوجاع...
وليسكبني أيلول ، وتلفني غيمة سوداء ويتربصني الجبال بكل ما فيه من حجارة وأشواك،، المهم أن أستلقي في بعض أمسيات على احتراقات حروف هي لك....
وماذا بعد؟!
محمد الهوادي
أيها المدينة المكبلة بحنين أبدي!!
يا صاحب الصورة العتيقة التي ما زالت تلوح في أفق ذاكرتي وما غادرتها يوما!!
مازال خيالها المشنوق معلقا على الجدار !!!
همسة
"أنتظرك وعلى مهل ، أن تأتي محملا بها في المرة القادمة،، صدقني اشتقت إليها كاشتياقي إليها "
أصابع وهم شاردة ,,
ترسم لوحة ليلكية ,,,
وتبعثر الألوان في زوايا المكان ,,,
يملك أن يقيل الزمن ,,
و يملك إعادة تنصيبه ,,
وحده من يملك الهجرة إلى أبعد من القمر ,,