مجزرة الدوايمة 29 / 10 / 1948
مجزرة الدوايمة هي أكبر المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في فترة النكبة و يقال أن عدد القتلى فيها 500شخص و علماً ان الكيان الصهيوني ظل ينكرها حتى العام 1973
(( الدوايمة! ليست اكتشافاً جديداً، إنها قصة معروفة!)) قال البروفسور جنرال مناحم ميلسون لمراسلة ((حداشوت)) التي كانت أول من أعلن عن المجزرة بعد 36 عاماً على حدوثها.
تقول الصحافية: ((لم أسمع عنها حتى الآن)), فيجيب: ((حين سمعت بالأمر، لأول مرة، أجبت مثلك، ولكن حين بدأت بالاهتمام، اتضح لي أن الأمور معروفة، ولكن القضية أخفيت واستمر الصمت عنها ))..
في 29/10/1948، قام جنود الاحتلال بمجزرة الدوايمة ( قضاء الخليل ) بقتل أكثر من 500 شخص ، بينهم 300 شخص من أهالي القرية ، والباقون من أبناء القرى الأخرى الذين لجأوا إلى الدوايمة ، بعد سقوط قراهم في فترات سابقة .
الموجة الأولى من المنتصرين (( العصابات الصهاينة )) قتلت ما بين 80 إلى 100 شخص من الرجال العرب والنساء والأطفال ، وتم قتل الأطفال بتكسير جماجمهم بواسطة العِصيّ، ولم يبق بيت خالياً من الجثث.. وتم حبس الرجال والنساء في بيوت دون ماء أو طعام.. وتم تفجير هذه المنازل على من فيها.
يفخر أحد الجنود الإسرائيليين بأنه اغتصب امرأة عربية قبل أن يقتلها رمياً بالرصاص، فيما أجبرت امرأة أخرى كانت قد وضعت مولوداً من فترة قريبة بأن تقوم بتنظيف المكان لعدة أيام قبل أن تقتل هي ووليدها.
ولا يبدو أن هناك فرقاً بين المثقفين وغيرهم من الجنود حيث أقر بعضهم من شهد المجزرة منهم أنها ارتُكبت على يد (( قادة عسكريين مثقفين من ذوي المناقبية وممن كانوا يعتبرون أناساً طيبي السمعة، وقد تحول هؤلاء إلى قتلة ليس في أتون المعارك، بل في إطار عملية طرد وإبادة ))
كلمات بسحر الدموع و طعم الملح .. عندما تنبع الحياة من الإحتراق و تنتفض من جنبات الرماد ، عندما تصبح دموعها مطرا و غيثا طاهرا يروي أرض روحه فيُصبح فراشة تجوب حدائقها ، تستنق عطرها ، تحترق بقناديلها لتعود للحياة من جديد ،
كلمات آسرة ، ساحرة و ومضات تعزف الجمـال ، أحرف تمطر صدقا ..
سحائب شُكر تتناثر بين جنبات أحرفك ..
طبت بالف خير و دُمت بألق ..
تحياتي العطرة