أجمل الأمهات التي انتظرت إبنها…
أجمل الأمهات التي انتظرتهُ,
وعادْ…
عادَ مستشهداً.
فبكتْ دمعتين ووردة
ولم تنزوِ في ثياب الحداد
لم تَنتهِ الحرب
لكنَّهُ عادَ
ذابلةٌ بندقيتُهُ
ويداهُ محايدتان….
***
أجمل الأمهات التي… عينها لا تنامْ
تظل تراقبُ نجماً يحوم على جثة في الظلام…
لن نتراجع عن دمه المتقدّم في الأرض
لن نتراجع عن حُبِّنا للجبال التي شربت روحه
فاكتست شجراً جارياً نحوَ صيف الحقول.
صامدون هنا, (صامدون هنا) قرب هذا الدمار العظيم,
وفي يدِنا يلمعُ الرعب, في يدِنا. في القلبِ غصنُ الوفاء النضير.
صامدون هنا, (صامدون هنا) … باتجاه الجدار الأخير
بحكولي نفس اللي انحكى في كل حروب الشعب الفلسطيني مع هالصهاينة الأوغاد والمتآمرين معهم ،
والله بحكولي :
ما بننكرش إنّو الشوك آذانـا والسكين دمَّـانـا ومابننكرش إنّا بنبكي ع الشُّهدا ما ترُدِّش ع البُعَــدا هدول اللي بدّعـــوا وبيزايدوا ع الدم والأيام لإنُّو الموت مش غِيِّــــه لكن دربنا درب الحريّـه تْوَدِّي ع النصر من طلعة الآلام وعن هالطلعة مافي رجعــــة هذا دربنا جرح فِدا وْفِدا وهذا دربنا شوف الشــوارع في غزّتنا كلها
ملانه بصورة الشُّــــهدا
والله يا إخوان هيك بحكولي أو بهذا المعنى .. وبحكولي كمان : كنا نقضّي الليل كلنا في بيوتنا نايمين ومش نايمين جنب الأبواب الرئيسية للبيوت ، هذول النساء ومعهم الأطفال اللي جنب الأبواب ، والشباب والرجال الكبار في السن على السطوح أو في نهاية كل شاحط من شواحط درج العمارات والأبراج في غزة .. يعني على الباب من برّة ، وهاظ مش خوف من الموت .. لا والله ما هو خوف ، لإنّو إحنا مش أحسن من اللي استشهدوا ولا أقل حرص وحب بالشهادة والموت نتيجة إنّو إحنا بنواجه هالصهاينة وأعوانهم السفلة ويا محلاها من موتِه .. بس كنّا نحاول إنّا ننام - بس مين كان يجيه نوم - في هذه الأماكن اعتبارًا منّا إنها أأمن إشي عشان نظلّنا طيّبين وعايشين دGـــارة فيهم وفي أعوانهم والمتآمرين معهم ،
بقُلّهم : طيّب اللي بناموا ع السطوح ظامنين يطلع عليكم صبح لو صار القصف ؟!.
قالولي ولا نظل في الدار ونموت تحت الردم ما دام كلّها موتِه !.
ويا ويلهم من الغزازوِه اللي ظلّوا طيّبين ..
يا ويلهم ويا ويل اللي تآمروا معهم !.
الخزي والعار لكل متصهين شارك في هذا الدمار
أما أنتن أيتها الحرائر الشريفات فحسبكن الله الذي قطع على نفسه العهد بنصرة المظلوم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون