يا نكبتنا ... 66 .. سنرجع حتماً - يا نكبتنا ... 66 .. سنرجع حتماً - يا نكبتنا ... 66 .. سنرجع حتماً - يا نكبتنا ... 66 .. سنرجع حتماً - يا نكبتنا ... 66 .. سنرجع حتماً
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا أيار .. أميال من مقالات الحنين تكتب .. لتذكرنا باليوم المشؤوم .. والذكرى الغائره في مخيلاتنا ....عودة وان طالت
هناك الان في ذاك المخيم وتلك الزاويه وكثير من المدن .. تجد من فتح خزنته ليطمأن على مفتاح بيته .. كلها شويه وبنرجع ..
لا زال التمسك هو العنوان
كيف لا وقد غابت الدوله والسلطه .. وطغى الصقيع العربي وارهاصتن نكافاتنا وبات الكرسي سيد الموقف
هي حكاية الدم .. وطهارة المهد .... وشلال التضحيات ... واصوات قرقعات أمعاء من ادمنو الاضراب في انتظار فك الاسر
هي الشوق المعتق ... والامل المسنسل... والأجل المحقق
مقال جميل مختصر للكاتب المبدع موسى حوامدة كتبه منذ نحو ستة اعوام بمناسبة مرور 60 عاما على النكبة أنقله بتصرف يسير مني وهو بعنوان : كلَّ عام ونحن فلسطينيون
كلَّ عام ونحن فلسطينيون
بدل حالة الفجيعة التي توارثناها جيلا بعد جيل،
وبدلَ حالة التحسر التي وضعتنا فيها العديد من المنابر الإعلامية العربية والفلسطينية،
وبدل حالة الرثاء والبكاء على الأطلال التي أدمنا عليها حتى صارت تراثا فلسطينيا بامتياز، وكآبة متوارثة ومزمنة،
وبدل ثقافة اليأس والهزيمة التي تحاول إسرائيل وأمريكا وامثالهما زجها في عقولنا وأرواحنا،
وبدل حالة التعاطف التي يبديها بعض العرب تجاه المأساة الإنسانية التي نعيشها،
وبدل حالة القهر التي يراد لنا أن نصونها ونحافظ عليها ونسقيها من دموعنا ومراراتنا،
وبدل حالة النحيب التي أجادها شعراؤنا وكتابنا وخطباؤنا ورواتنا الشفهيون ومغنونا الوطنيون، ومنظروننا المفوهون
وبدل حالة التلاشي والضياع التي يراد منها إحباطنا وتذويبنا وتلقيننا دروسا في النسيان،
فإننا نؤمن بأن فلسطين هي بلاد الفلسطينيين ووطنهم وأرضهم وبرهم وماؤهم وصحراؤهم وسماؤهم وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، وأن ما يجري على سطحها اليوم من إستيطان وإحتلال منذ 66 عاما زائلان، وأن الاحتفالات التي تجريها اسرائيل، ومؤيدوها بذكرى قيامها، والخطابات التي يلقيها (المتحمسون الأوغاد)؛ لن تثنينا عن الإيمان المطلق بحقنا الكامل، وعودتنا القادمة، والتي نراها رؤية العين، ولن نستسلم أبدا لمنطق القوة والاحتلال والبطش والتهويد والنفي وتغيير المعالم الجغرافية والثقافية.
وحتى لو لم تقم (الدويلة) الفلسطينية، وحتى لو لم تنسحب اسرائيل قريباً من مناطق السلطة الوطنية في الضفة، وحتى لو بنت بعد الجدار العازل، عشرين ألف جدار وجدار، وجلبت مئات آلاف المرتزقة، وطوّقت كل بيت فلسطيني بمستوطنة، ولفت حول كل فلسطيني حبل إعدام، ولاحقت كل فلسطينيي العالم، وقصفت مخيماتهم، ومنازلهم وبيوتهم، ووصمتنا بالارهاب وألصقت بنا كل التهم الباطلة، وروَّعت وحاصرت، وجوعت، واغتالت وأبعدت، فلن نعترف بقيامها، ولا بكيانها السياسي، ولا بوجودها، ولا بقنابلها النووية، ولا بحقها في احتلال أرضنا وبلادنا، وحتى لو اعترفت بها دول العالم أجمع، وأعضاء الجامعة العربية جميعاً.
وحتى يجيء يوم العودة، لا بد من نسف ثقافة الهزيمة، وثقافة الخوف والاقتلاع، فلسنا بحاجة إلى شهادات، ولا مفاتيح ولا خرائط أو صور، تثبت حقنا في بلادنا، ولسنا بحاجة إلى وثائق تؤيد هوية فلسطين، ولسنا بحاجة الى صور، تظهر آثارنا على الأرض، فنحن نعرفها شبرا شبرا، وجبلا جبلا، وشِعبا شعبا، وحجرا حجرا، ولن ننساها ولن ننسى سنتمترا مربعا واحداً منها، لأننا نحملها وشما على جباهنا، ودماً في شراييننا، وعشقا في قلوبنا، ونارا بين ضلوعنا.
وكل فلسطيني ولد فيها، أو ولد منفيا في الشتات، مكرها بالبقاء بعيدا عنها، له الحق المطلق في العودة إلى أي مكان فيها، وكل فلسطيني مطالب بأن يقطع العهد على نفسه، وأبنائه من بعده، بالسعي للعودة لها، والعمل من أجل الحفاظ على هويته وثقافته وعدم الاعتراف بالأمر الواقع، ورفض سياسة الخنوع والقبول.
ومن هنا لا بد أن نردِّد دائما، وليس في يوم 15 أيار فقط، شلت أيدينا إن نسيناك يا فلسطين، شلت عقولنا إن تخلينا عنك يا قدس، وأن نحيي بعضنا في كل المناسبات قائلين: كلَّ عام ونحن عائدون، كل عام ونحن فلسطينيون، كل عام واسرائيل زائلة، وحين يتمنى الرئيس الامريكي أن تحل الذكرى ال120 لقيام (دولة اسرائيل)، فنحن مقتنعون أن كل يوم إضافي جديد يمر في عمرها، يقرب من يوم عودتنا، مهما طال الزمان، واسودت الأيام، وضاقت بنا السبل والدروب، وتكاثر الحاقدون والمتعصبون.
ومهما حصلت اسرائيل على اعترافات وتأييد، وقرارات واموال، ومهما فعلت، ومهما اقترفت، لن تثنينا عن اليوم الموعود، يوم العودة، الذي نراه رؤيا البصر والبصيرة.
وسنظل نردد إلى أبد الآبدين في الدنيا والآخرة، في الحياة وبعد الموت: