ماذا دهاك حنظلة
إلى متى تشيحُ بوجهك عنا
أهو القرفُ منا ... أم لديك مع الناس مشكلة
يا صديقي ... القرفُ وإن وجب
ليس هو المسألة
أوتضمنُ إن استدرتُ ألا أرى
بكل ركنٍ مهزلة
أمةٌ من ثلاثمئةِ مليونٍ عن حقوقها غافلة
ركبُ الحضارةِ قد مضى
وتبحثُ هي ...عن أثرِ القافلة
هل أنظرُ إلى القدسِ وأرى ....
هدم الأقصى ما عاد للأوغادِ أمنية
بل مسألةُ وقتٍ بفضلكم
أمام العينِ ماثلة
القدسُ وأقصاها للسقوطِ اّيلة
ساحاته نُخرت ....فقل لي
ماذا تنتظرون أكثر
أمةٌ من مليارٍ بالمخاطرِ جاهلة
فما للتاريخِ وللهِ يوم العرضِ هي قائلة
أشبعونا استنكاراً
وبياناتٍ
ومؤتمراتٍ
وأناشيد
وأغاني
دعني بربك ....
دعني أحدقُ بالجدارِ
فإن بحجارته حياةٌ بيدِ الأطفالِ أكثر منكم
وإن بدت خاملة
أهلُ الكهف ....أخيراً نهضوا
ولستُ أرى لسباتكم نهاية
أمةٌ ارتضت الخنوع
وما هي لتغيير الوضعَ عاملة
تلهثونَ خلف أوهامٍ
أعداءكم يقولون فاشلة
هل فشلتم بتحرير الأرض
لا أظن ....فما كان لكم يوماً بحقٍ محاولة
يا حنظلة ....التمس لقومك عذراً
فإن الميزان مع الاخرين مختّلُ
والورق الأخضر على رؤوسهم
من جهات الأرض على رؤوسهم
مثل الأمطار تنهّلُ
كفى بربك ....كففففففففى
ستون عاماً والميزانُ ما اعتدلا
فهل تريدون ألف عامٍ
لهذا الشيءِ يعتدلُ
مليارٌ وثلاثمئة مليونٍ يرقبون المنظر الدامي
وغزة من الوريدِ تُذبحُ للوريد
دمهم ...... كدمِ أرنبةٍ لكم
سُفح على يدِ صيّاد أرانب
مجهول الإسمِ من كولومبيا
في غابةٍ مظلمةٍ ماطرةٍ بمجاهل أفريقيا
تتشابك بها الأشجارُ
فتحجب نور الشمس عنها
واختلط ذاك الدمُ مع الأمطارِ فشكلت سيولاً
تفرعت وأفضت إلى نهرٍ
وهذا بدوره...اتجه إلى بحرٍ مجهول
وأظن والله أعلم أنه بكوكبٍ اخر
والصيادُ....قضى غرقاً منذ سنينٍ ببحرٍ مجهول
قد يكون على القمر
وكما ترى ....فإني ألتمسُ العذرَ لكم
فلا الدمُ عُرف له أثر
ولا وصل لكم عن الصيادِ خبر
كفاك حنظلة تسخر بنا
كانت مغّلقةً تلك الحدود
وكان الشعب يغلي
وما كان بمقدوره أن يفعل ما يريد
تباً لكم ....لكل خذلانٍ لكم عذرٌ جديد
أما بكم دمٌ يجري في الوريد
يغلي إذا تطاول الظلمُ لأقصى الحدود
ويلٌ لكم من رب السماء يوم السؤال
والله لتسألُن عن كل ذلك
وتلبسون كما قال الله ....مقامع من حديد
هل أنظرُ إلى بغداد
وبها الأقمارُ قد طُمست
وفلول المغول .....عادت إليا وانتقمت
وعيونكم ...أشاحت عنها وانصرفت
فكلٌ له مشاغل
كما تدّعون قد حضرت
وكأن بغداد من كوكبٍ اخر
وليست بوابة الشرق
يتسللُ الويلُ منها إن هُدمت
نخيلها ....يموتُ واقفاً
شامخاً إلى العلياء
وإرادتكم ....طيف أقمارٍ
منذ أزمانٍ غارت بعيداً وانطفئت
وكرامةٌ .....بمحراب الذل قد سُفحت
كفى يا حنظلة ....قتلتني
ألهذا الحدُ فينا الأملُ مفقودُ
والعادياتُ مكبلةٌ
والمنى أضحى بعيدُ
وما لنا بفارسٍ في النائباتِ يقودُ
أرجوكَ حنظلة ....خذني إليك
فروحي قد حالت جليدُ
أعقدُ يداي خلف ظهري
وأقفُ جوارك بالجدارِ محدقاً
وأشيحُ بوجهي عن أمةٍ
فقدت زمامَ إرادتها
ولعالمٍ فقد الحياءَ عربيدُ
ماذا دهاك حنظلة
إلى متى تشيحُ بوجهك عنا
أهو القرفُ منا ... أم لديك مع الناس مشكلة
يا صديقي ... القرفُ وإن وجب
ليس هو المسألة
أوتضمنُ إن استدرتُ ألا أرى
بكل ركنٍ مهزلة
أمةٌ من ثلاثمئةِ مليونٍ عن حقوقها غافلة
ركبُ الحضارةِ قد مضى
وتبحثُ هي ...عن أثرِ القافلة
هل أنظرُ إلى القدسِ وأرى ....
هدم الأقصى ما عاد للأوغادِ أمنية
بل مسألةُ وقتٍ بفضلكم
أمام العينِ ماثلة
القدسُ وأقصاها للسقوطِ اّيلة
ساحاته نُخرت ....فقل لي
ماذا تنتظرون أكثر
أمةٌ من مليارٍ بالمخاطرِ جاهلة
فما للتاريخِ وللهِ يوم العرضِ هي قائلة
أشبعونا استنكاراً
وبياناتٍ
ومؤتمراتٍ
وأناشيد
وأغاني
دعني بربك ....
دعني أحدقُ بالجدارِ
فإن بحجارته حياةٌ بيدِ الأطفالِ أكثر منكم
وإن بدت خاملة
أهلُ الكهف ....أخيراً نهضوا
ولستُ أرى لسباتكم نهاية
أمةٌ ارتضت الخنوع
وما هي لتغيير الوضعَ عاملة
تلهثونَ خلف أوهامٍ
أعداءكم يقولون فاشلة
هل فشلتم بتحرير الأرض
لا أظن ....فما كان لكم يوماً بحقٍ محاولة
يا حنظلة ....التمس لقومك عذراً
فإن الميزان مع الاخرين مختّلُ
والورق الأخضر على رؤوسهم
من جهات الأرض على رؤوسهم
مثل الأمطار تنهّلُ
كفى بربك ....كففففففففى
ستون عاماً والميزانُ ما اعتدلا
فهل تريدون ألف عامٍ
لهذا الشيءِ يعتدلُ
ألف عامٍ يا صديقي لكي يحيوا بصيصاً من الأمل ..
ألف عامٍ حتى يتخلصوا من الجهل القابع في قلوبهم على عجل .
ألف عامً وهم مليئون بالوعود والشعارات والزعامات وبلا أمل ..
حنظلة ..طفل توقف عمره عند العاشر ولم يكبر بعد ..حتى يعود إلى وطنه
خذوني معكم انا ايضا
فوالله قد ضقنا ذرعا من السكوت
قلوبنا ادميت من هول مانرى
دعوني اشيح بوجهي عما ارى
قلبي يحترق كلما الصمت يزيد
أتلومون حنظله
انه العاقل الوحيد
لك الله يا اقصى
لك الله
امتي
كفاكِ سباتا
كفاكِ عاراً
كفاكِ امتي لاتفعلي المزيد
أخي الكريم ..اسمح لي أن أبدي ملاحظتي على ردك هذا ..
فأخي من غير المعقول أن كل هذه الكلمات وهذا التعبير الفائق الجمال والذي يحمل في داخله هم أمة عربية بأكملها ..أن يكون ردك بكلمتين احداها أجنبية والأخرى ليست صحيحة !!
لغتنا فخر فلنفتخر بها .. أو حتى لو كان ردك بالأجنبية فليكن له معنى ..
شكراً لك وأرجو أن تتفهمني
إلى حنظلة الغسيل الذي بُعث حيا في الخليل - إلى حنظلة الغسيل الذي بُعث حيا في الخليل - إلى حنظلة الغسيل الذي بُعث حيا في الخليل - إلى حنظلة الغسيل الذي بُعث حيا في الخليل - إلى حنظلة الغسيل الذي بُعث حيا في الخليل
قصيدة إلى حنظلة الغسيل الذي بعث حيا على الارض الفلسطينية ليعيد سرد الحكاية من جديد
إلى شهدَيْ القسام اللذين ارتقيا صباح اليوم في الخليل بعد معركة مع الطائرات والدبابات دامت زهاء
خمس عشرة ساعة...دفاعا عن أمّة لم يتبق في وجهها إلا بقية من كرامة
يا حنظلةْ
يا مصحفا في القبلة الأولى تعهدَ أن يظل مدافعا عن تبره وترابه
عن سورة الإسراء
عن أحبابه
عن خير خلق الله
عن أصحابه
***************
أنت المحاصر في الفراش حصار قلبٍ قد تقطّر بالهُيامِ
وسلّ حربته وقامْ
صارعت ليلتك الأخيرة
وانتصرتَ
وصرت في الصحراء تشهدْ
أنْ لا سوانا طاهرٌ يا حنظلةْ
هيـا لنصعدْ
**************************
قاومتَ وخز الخوفِ فوق أريكة الصفصاف
والنعناع كالشيطان
يغري بالبقاءْ
وأنـا أهيمُ
وفجأةً... أصحـو
تركَتْ شفاهك قبلة الغيداءْ
ومضيتَ نحو الله تصعدْ
رقّتْ ملائكةُ السماء
نزفتْ إلى حدّ السخاء دماؤنا
نزفتْ إلى حدّ السخاءْ
****************************
يا حنظلةْ
يا بن الملايين الشهيدةْ
يا وردة صارت قصيدة
ترنو إلى اللغة العنيدةْ
من فوقها أغصان غرقدْ
أطلق يدي ... يا حنظلةْ
هيا لنصعدْ
*******************************
يا حنظلةْ
في القدس ألف منافسٍ
ولكل وغدٍ مقصلـةْ
فالقادسية قادمةْ
والروم صاروا مهزلةْ
وعلى جدار المسجد الأقصـى
تَغَسّلَ كل يومٍ حنظلـةْ
****************************
هـمْ ألفُ ألفٍ قادمون
وخلفهم جمعٌ غفيــرْ
دقوا طبول الثأر نادوا للنفيرْ
حملوا الرماح مع البنفسج والهديل مع الزئيرْ
وجففوا برك البعوض وأقسموا
ألا يطيرْ
هم كلهم
أحفاد حنظلة الغسيل
**********************************
الليل في وطن العروبـة يوصد الأبواب دون الشمس
يغلقها بمفتاح الشخيـرْ
وتنام نوم الهنئين على السريرِ
من المحيط إلى الخليج
طهّــرتَ أكواب العروبة إذ غسلت سماءها
لكنّـها
غدرت وسال على الكتاب لُعابُها
**************************
قم علق المشكاة في كهف الليالي الحالكة
واغمس يراعك في دماك
الحاتمـة
لتخطّ فوق الأرض
تقرير المصير
****************************
هذا وميض النصر أقبل
والمؤلّف
حنظلةْ
والياسمين معلّق فوق الرّموس
يضيء (حيفـا) من جديد
والصيف أطلق زهرة العباد تشهر عنقها صوب السماء
وتميس هامات السنابل
مثل موج البحر في ساح الهواءْ
ومناجل الحصّاد تقطر بالعطاءْ
وشقائق النعمان تهتف: حنظلةْ
قد عاد حنظلة الغسيلْ
قد عاد حنظلة العسيلْ