:: وكفي بالموت واعظا ......... و لازم نتعظ :: - :: وكفي بالموت واعظا ......... و لازم نتعظ :: - :: وكفي بالموت واعظا ......... و لازم نتعظ :: - :: وكفي بالموت واعظا ......... و لازم نتعظ :: - :: وكفي بالموت واعظا ......... و لازم نتعظ ::
الموت وخبر موت عزيز يكون وقعه كالصاعقة علينا كبشر ، خصوصا ان كان المتوفى قريب الى القلب و الروح ..... و يقال ان كل شئ يبدأ صغيرا ويكبر .... اللا واقعة الموت وتاثيرها على المقربين من الميت فان فاجعة الموت بالنسبة لهم تبدأ كبيرة ومع الايام تصغر شيئا فشيئا ، حتى لا يبقى اللا الذكرى ، فسبحان من يدب الصبر في قلوب عباده عند فاجعة الموت .
من هنا ومن فاجعتنا بحبيبينا واخانا المرحوم ابا الوليد وفي عز صدمتنا به ، فاني ساوجه كلامي الى كل المنظومة في نادي الوحدات من ادارة وفنيين ولاعبين وجماهير لاقول اتقوا الله في نادي الوحدات وضعوا مخافة الله بين اعينكم في اي كلمة او قرار تخص نادي الوحدات لان هذا النادي امانة في اعناقنا جميعا ...... وكفى بالموت واعظا .
جزاك الله خيرا أخانا الكريم أبو فارس وجعله الله في ميزان حسناتك
ورحمكما الله رحمة واسعة يا صلاح غنام ومحمد سحويل
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله تعالى يحب من عباده من هو أنفع للناس فكلما زاد النفع زاد حب الله له
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟
وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ،
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ،
أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا ،
أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ( يعني مسجد المدينة) شهرا ،
ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ،
ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل " .
إن لله عبــــــاداً فطنـــا ********** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ********** أنها ليست لحيى وطنــــا
جعلوها لجة واتخــذوا ********** صالح الأعمال فيها سفنا
وهذا رجل من هؤلاء ، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله تعالى ليفعلها ،
ويسأله عن أحب الناس إلى الله تعالى عسى أن يكون منهم ،
فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث العظيم الجامع لأنواع الخير وخصال البر ،
وفي السؤال وجوابه دليل على محبة الله تعالى لأهل الخير من عباده ،
كما قال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) [البقرة : 222] .
وكما قال تعالى: ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) [آل عمران : 146] .
والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يبين أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ،
ومعنى ذلك أن الناس يتفاوتون في محبة الله عز وجل لهم ،
وأن أحبهم إليه سبحانه أنفعهم للناس، فكلما كثر نفع العبد لإخوانه المسلمين كلما ازدادت محبة الله تبارك وتعالى له ،
وكلما نقصت منفعة العبد لإخوانه المسلمين كلما نقصت محبة الله عز وجل له، والنفع المذكور في قوله عليه الصلاة والسلام:
" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس "
لا يقتصر على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي ،
والنفع بالنصيحة ،
والنفع بالمشورة ،
والنفع بالجاه ،
والنفع بالسلطان ،
ونحو ذلك ، فكل ما استطعت أن تنفع به إخوانك المسلمين فنفعتهم به ،
فأنت داخل في اللذين يحبهم الله تعالى
" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " .
ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم السائل بمن يحبهم الله من عباده، فقال :
" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس "
أشار إلى منزلة عظيمة جدا، ودرجة عالية رفيعة ،
ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم، فإن الله إذا أحب عبدا أحبه أهل السماء والأرض، وإن الله إذا أحب عبدا لا يعذبه ،
كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل فقال :
يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل ،
فينادي جبريل في أهل السماء :
إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " والله لا يلقى الله حبيبه في النار " ، ولذلك لما قالت اليهود والنصارى :
نحن أبناء الله وأحباؤه، أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم : ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ِ ) [المائدة : 18].
فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، لأن الحبيب لا يعذب حبيبه. فقرّ عينا أيها المسلم الذي يجتهد في نفع الناس، فإنك إذا نفعت الناس أحبك الله ،
وإذا أحبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض ، وإذا أحبك الله لا يعذبك الله أبدا.
ثم بعد ذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم السائل إلى أحب الأعمال إلى الله عز وجل ،
فقال عليه الصلاة والسلام:
" وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم " وهذا يختلف باختلاف الأحوال والأفراد ،
فقد يتحقق السرور في قلب المسلم بسؤال أخيه عنه ، وقد يتحقق بزيارة أخيه له، وقد يتحقق بهدية أخيه له، وقد يتحقق بأي شيء سوى ذلك ،
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
" أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم".
ويفهم من هذا أن الله إذا كان يحب إدخال السرور على قلب المسلم فإنه يبغض إدخال الحزن على قلب المسلم.
فالواجب على كل مسلم : أن يعمل جاهدا على إدخال السرور على قلب إخوانه المسلمين. وواجب على كل مسلم : أن يحذر كل الحذر من إدخال الحزن على قلوب إخوانه المسلمين.
ومن أحب الأعمال إلى الله: " أن تكشف عن مسلم كربة " . والكربة هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبها في الهم والغم والكرب ،
ولقد وعد الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن يرفع كرب الآخرة عمن يرفع كرب الدنيا عن المسلمين.
ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة " .
ومن المعلوم أن كرب الدنيا كلها بالنسبة لكرب الآخرة لا شيء، فإن كرب الآخرة شيء عظيم، يدلك على ذلك قول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) [الحج : 1- 2] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين ، قال الراوي :
لا أدري أي الميلين عنى، أمسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين؟ قال: فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ،
ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاما " .
وفي حديث الشفاعة أن الناس إذا استشفعوا بالأنبياء يوم القيامة قالوا لكل واحد منهم:" اشفع لنا عند ربك، أما ترى ما نحن فيه؟! أما ترى ما قد بلغنا ؟! " .
فكل هذه النصوص تدل على أن كرب الآخرة شيء عظيم جدا، وليس هناك من يدفع عنك – أيها المسلم – كرب الآخرة ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) [الشعراء : 88 - 89].
إلا أن تفرج عن المسلمين كرب الدنيا، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة "
فعليك أيها المسلم القادر أن تسعى لإزالة ما يحل بالمسلمين من النائبات والمصائب والكرب ، فمن ابتلي بمسغبة بذلت له من مالك ،
أو حثثت الأغنياء على التصدق عليه ومعونته، ومن ابتلي بالعطالة سعيت له في تحصيل عمل، ومن حاق به ظلم ظالم رددت عنه الظلم ما وجدت إلى ذلك سبيلا، وبالجملة فأنت أيها المسلم مكلف شرعا أن تسعى جاهدا لإزالة النائبات أو تخفيفها عن إخوانك المسلمين ،
والله سبحانه يعدك على ذلك أن يدفع كرب يوم الدين.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تكون وقفتكما الأخيرة يا صلاح ومحمد مع صاحبكما المصاب في بيته حسن خاتمة لكما باذنه تعالى وأن يدخلكما برحمته في عباده الصالحين وانا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين