شتاء تحت نار البنادق - شتاء تحت نار البنادق - شتاء تحت نار البنادق - شتاء تحت نار البنادق - شتاء تحت نار البنادق
شتاء هذا العام ليس ككل شتاء فهو شتاء قارص جدا ترى الأطفال في كل بقاع الأرض في أحضان فراشها او احضان الامهات تلتحف الدفيء في وقت المساء وترى الشاب مختبئاً في ثيابه تراه شديد الانزعاج إن ابعد احد عن قدميه نار المدفأة.
لكن أطفالهم مختلفون ففي العراق تراهم يتدفئون على نار القنابل تراهم يترنحون في الظلام على شظايا الجوع , يقتسمون فتات الموت خلسة و من تحت الأنقاض ترى راية النصر وابتسامة بريئة ثم يودعون.
وترى الأمهات في فلسطين يغزلن من الموت القبيح ثوب للعز ومن جثث الأبناء جسر للكرامة الذي هدمته طائرات معبأة ببنزين خليجنا الأسود وترى الأصحاب تشيع الأصحاب يتجرعون كاس المرارة ثم يكبرون .
وما ذنب ذلك الكهل في بورما الذي دهسته دبابات الغدر تراهم والموت رفيقهم في كل مكان وكأن الموت استقر في تلك البلاد ترى جثث الأطفال تطبخ كالدجاج وترى الشيوخ تجر من أقدامها مثل النعاج .
و في درعا أم لثلاثة من الشباب تبكي حسرة العمر الذي ضاع فشاب مجند في جيش الأسد وشاب في صفوف الأحرار حمل على عاتقه حرية البلد وثالث في الزعتري يلعن اليوم الذي فيه أنولد.
لا ترى على نشرة الأخبار كل ليلة إلا الموت وكان الموت لا يقبل سوانا حلفاء له لا تسمع إلا صرخات الثكالى وقنابل الغدر الدفين لا تسمع غير مجاعات الصومال ونقيضه البذخ الخليجي السمين وترى باقي امة المليار في السبات مغيبين.
هو ذات الشتاء يعود من جديد
فما بين رحيل الاجداد و الاباء ف ال 48 و بين رحيل الاخوة و الاشقاء في ال 2012 شبهٌ كبير
فذاك إكتوى بلهيب الشمس ... و هذا من زمهرير الشتاء
و قد نعتقد أن الظلم واحد
و لكن شتان بين ظلم ذوي القربى و ظلم العدو
و مهما تعاقبت الفصول و السنون فإن بين الصيف و الشتاء فصلٌ أسميه الأنين
لا يعلمه الا من قاسى ويلات الرحيل القسري
لنا الله في الاولى و الاخرة .. و لنا الله في كل الفصول
بورك قلمك
شتاء هذا العام كان ساخنا جدا ..بحجم البرودة الشديدة التي جلبها لنا..
ابدعت اخي ثائر في وصف الحالة (المأساوية)التي عايشناها ....والتي آلت اليها المنطقة ..
عشقت فصل الشتاء دائماً ..لكنه أتى مختلفاً هذا العام وجلب معه الكثير من الألم والكثير من الحزن على غير عادته
كان دائماً ما يجيئني بالسعادة...لن أكره فصل الشتاء ولكني سأعدو الله أن يأتينا بشتاء أفضل وان لايغير فكرتي عنه
أبدعت بكل ما للكلمة من معنى يا ثائر
بورك قلمك ونبضك...