الحب الحقيقي - الحب الحقيقي - الحب الحقيقي - الحب الحقيقي - الحب الحقيقي
د.أحمد محمد شديفات
الحب الحقيقي هو الحب العذري الذي يعني المحبة والصفاء والإيثار والود والحنين والحنان والشوق والرحمة والمودة الصادقة(وحنانا من لدنا) فالحب الحقيقي هو التواضع والاحترام والرقة في الاقوال والافعال، عندها يزيد الفتوة دينا وجمالا وخلقا وأدبا وعلما الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به).
اما عيد الهوى والكذب والعشق المشوب بالشوائب وحبائل الشيطان ومصائده، فهو عيد بلا معنى او هدف وبدون جدوى اونكهة ولا بهجة له؛ فهو عيد المفاليس على جميع المعايير المنبوذة والمواصفات المكذوبة والمقاييس المشبوهة (أرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم) (بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم) فأي عيد هذا يا امتي!
هنيئا لك امتي شبابا وشيبا وجيلا جديدا ان جعل لنا عيدا احمر ورديا وشعارا تعبديا، وعهدا وثنيا، فالله أعلم مافي النفوس من فئة مذمومة غير معلومة من اصحاب الكؤوس والأهواء المسمومة والنظرات المحمومة، نصبت من نفسها لتوقع فريسة مغرورة تحت مسمى عيد الحب، فعلا انها فئة مزيفة مرذولة مذمومة هدفها التمتع بالأعراض بالحرام.
هنيئا لك امتي رسم وشم الورود على اجساد الشباب والشابات على الشفاه والرموش والحواجب والزنود والخدود والسرة والبطون واللباس؛ فكان احمر قانيا لا لكريمات وتبيض وتلميع الوجوه وصبغات وتلوين الرؤوس، وتذكر ان الله أحسن الخالقين معطي الجمال وصابغ الالوان(صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة لقوم يؤمنون).
هنيئا لك امتي العيد الحبيب استعدادا له واحتفالا واحتفاء به رقصا شرقيا وغناء فنيا وشعبيا على انغام اوتار موسيقى غربية اجنبية هادئة وأضواء خافتة، وهزا وخصرا عربيا تنسى فيه الاخلاق ويكثر فيه الاغراء والمغامرة والمخامرة والمراودة والمواقعة الشهوانية.
هنيئا لك امتي هذه الورود عشقا وحبا وعبقا مرويا لدماء ضمخت ارض الجدود بلون الورود احمر غامقا نقيا ربيعا عربيا.
هنيئا لك امتي العيد الذي لا معنى له ولا هو مجيد ولا جمالية له ولا بهجة ولا تعقبه فرحة ولا سرور فهو دحور وثبور.
هنيئا لك امتي عيدا وقطا مولودا جديدا في شهر شباط زواج القطط السمان، وهو معروف عندها من زمان لأنه من طبيعتها واصل خلقتها وتعالت فيه الاصوات من جميع اللغات المواء والصرخات.
وأخيرا في عيد الخرافات والضياع والأوهام تذكر ايها العربي المسلم ان لك ماضيا وحاضرا مشرقا، وأنت فيه قائد لا منقاد فلا ترضى لنفسك إلا الصف الاول
ان كنت تسعى للسعادة فاستقم تنل المراد ولو سموت الى السما
ألِف الكتابة بعض حروفها لما استقام على الجميع تقدما
وتذكر قوله تعالى(اني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) نار لا يخبو سعيرها ولا يخمد لهيبها ويكون(الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين)جعلنا الله من المتقين آمين.
من أروع ما قرأت بالفعل
لعن الله كل من تشبه بهم ومشى على دربهم
ولا يكون هكذا الحب ...ليس للحب عيداً نحتفل فيه
عيدنا يوم فطرنا ويوم نحرنا وهكذا أخبرني ديني وليس لدي عيد ثالث ...أما من هم على هذه الشالكلة فلينتظروا وعد الله لهم
أشكرك أخي مصعب على هذا الموضوع القيم بالفعل وأتمنى من شبابنا الإلتفات لمثل هذه المقالات التوعوية والتي تحمل بين طياتها كل الخير لهم لتقويم مالديهم من تصرفات مقيتة صنعها آباءهم في المقام الأول ...