خِرافٌ تعيش في زريبةٍ نتنةٍ وراعيهم ليس إلا " حِمار "
فلا الخراف تأسدت ولا الحمار سينفضُ عن نفسهِ ذاك الغُبار
فهو تعود بأن يكون مطيعاً للذئب وحارسه الذي لا يُضار
و الذئب ينهش كل يومٍ خروفاً والحمارُ يأبى إلا أن يكون " حمار "
فلا الخراف تحركت ولا ذاك الحمار اليوم ثار
ما تعلمت أن للخروف على الخروف حق الصحبة والجار
ولا الحمار يبالي ما دامت زعامته مفروضة على الدار
يا إلهي لا تمتنا خرافًا ولا تحكم في ذلنا " حمار "
فلا عدنا نطيق نهش الذئاب وما عدنا قادرين على عيش الاحتقار
وما عدنا قادرين على شراء تبن أو حتى شعيرٍ فليس لنا الا الاحتضار
فما عدنا نطيق عيش الذل وعيش الانكسار
نعم نحن خراف لكننا نأبى الانكسار ، نأبى أن نكون خنازيراً لا تهتم ولا تغار
فلا تسلبونا حق " الخرافة " ولا تسلبونا حق أن يُقال لقد نال الخراف الانتصار
فنحن عشنا رهن البندقية عشنا مشتتين مشردين ولاجئين ونازحين وسحقنا في طوق الحصار
فلا ظهورنا تكسرت ولا العزم من أجسادنا اليوم خار
فلا تحسبنَّ يا حمار صمتنا سيبقى ، ولتنتبه من خرافٍ غدت أسوداً تحمي شرفاً لا يُعار ...
بقلمي ..
حروفك تصيب واقعنا المرير الذي بتنا نعيشه فعلا
تعري أجسادنا وتظهر مابها من عيوب أصبحت فعلا كالعار
ليت الخراف تستفيق وليت اللعنة تحل على ذلك الحمار
رائع أنت يا ثائر
وفي قمة الروعة قلمك...