حينَ يسقطُ القناع تتكسرُ الروح كـَ لوحِ زجاجٍ عتيق، وينكسر القناع في ارواحِ من شاهدوه، يصيرُ القناعُ حزينٌ على فعلتهِ ويعظُ شظاياهُ بـندمٍ.
كانَ المقنع في كلِ مرةٍ يبتسم ولكنَ القناع بكل بساطةٍ كانَ حزين، الأقنعة يا صديقي
عِندما تـُلبس يتملكُها الإحساس، ولها غيرَ ما عليكَ من حزنٍ أو فرح.
قناعُكَ سوفَ يسقطُ يوماً يا صديقي، سوفَ يسقط، والضحكةَ الصفراء في جوفِ القناعِ مثلَ أوراق الخريف، تجف وتتساقط عِندما تهبُ رياح الصدق مع إعصار الخير الذي سوفً يهلُ.
ليسَ القناع سوى قيدٌ على تفاصيلِ وجـُهكَ، أنتَ سجينهُ يا صديقي وقد ربط أغلالهُ على قلبكَ حتى صارَ مثل الحجر خالٍ من كل حياة.
لن يحميكَ القناع من سهام الصدقِ التي تجتاز الحواجز، سيسقطُ ويترككَ وحيداً عارياً منهُ، وستبكي عليكَ لا عليهِ، ستبكي كثيراً.
بلا قناعٍ سوف تكون أنت يا صديقي، وسيعود للوجهِ لونهُ الحقيقي وفي عينيكَ سيكون ميلادكَ من جديد.
لو طال لبسكَ للقناعِ لن يجدي سقوطهُ، سيصير جزء من تفاصيل الوجه حتى لو تكسّر يا صديقي.
كلمات : هشام إبراهيم الأخرس
فكرة : حنين خطـاب
اللوحة : ضوء القمر للرسام البولندي أيغور ميتوراج
اخي هشام
القناع عندما يسقط عن ذو الوجهين لا يعتبر ساقطا لانه يتلون بكل انواع الاقنعه الاخرى
نتمنى ان يسقط القناع عن كل منافق وصاحب وجهين
رائع ما كتبت يا اخي الكريم
اخي هشام
القناع عندما يسقط عن ذو الوجهين لا يعتبر ساقطا لانه يتلون بكل انواع الاقنعه الاخرى
نتمنى ان يسقط القناع عن كل منافق وصاحب وجهين
رائع ما كتبت يا اخي الكريم
شكراً من القلب صديقي
الأقنعـة تتلوى كأفعى وتتبدل كحرباء