فضفضات فكرية 7..قديم جديد ... شخصيتك مرةً أخرى ...
فضفضات فكرية 7..قديم جديد ... شخصيتك مرةً أخرى ... - فضفضات فكرية 7..قديم جديد ... شخصيتك مرةً أخرى ... - فضفضات فكرية 7..قديم جديد ... شخصيتك مرةً أخرى ... - فضفضات فكرية 7..قديم جديد ... شخصيتك مرةً أخرى ... - فضفضات فكرية 7..قديم جديد ... شخصيتك مرةً أخرى ...
بسم الله الرحمن الرحيم
هل شخصيتك ملفته للنظر وتثير الاهتمام؟ وإذا لم تكن كذلك فهل الذنب ذنبك أم قد يكون ذنب غيرك؟ ولو لم تكن تثير الاهتمام فإنك وبالتأكيد دون أن تدري لا تخلو من العديد من الصفات التي من الممكن ولتعزيز شخصيتك الاستعانة يبعضها لو تنبهت إليها.
الشخصية بتعريفها هي السلوك مضافاً إليه لباقة التصرف وحسن الهندام وهي بالأساس تستند إلى التربية ولكنها لا تنمو ولا تتبلور إلا بالاكتساب. ولكونك في بداية تكوين شخصيتك تأخذ بتقليد من حولك بحثاً عن قالب يروقك تستطيع تقمصه فتتعثر ولا تعرف
كيف تثبت إلا انك تواصل البحث والتنقل إلى أن تعثر على ما يتوافق مع طباعك فتتكيف به وتستقر عليه ، وقد تجمع صفات من شخصيات متعددة تُعجب بها وبالمران والمثابرة تتشكل شخصيتك وتستقر على وضع معين يتعود الناس رؤيتك عليه ويلتصق بك إلى الأبد.
لكنك سوف تميل إلى التأثر بالآخرين ومحاكاتهم حتى بعد استقلال شخصيتك لكن عليك ألا تبالغ في كثرة المحاكاة والتنقل وبخاصة في بداية الكهولة لئلاتعرض شخصيتك للاهتزاز فتصبح كما يقولون شخصيه مهزوزة فيتم تصنيفك على النحو الذي لا ترغب به وهو أنك ضعيف الشخصية
وسآتي على ذكر أكتر من شخصية إن شاء الله
أماالشخصية القوية فهي التي تتصف بالفطنة والتوازن والعقلانية فلا يفوتها أن تدرك الصواب في الأقوال والمواقف بل وفي أية مسألة تتعرض لها في اللحظة المناسبة فتثبت عليها ولا تقبل تغييرها حتى لو تعرضت للخسارة ومنهم من لايقبل تغييرها حتى لو تعرض للموت ، على أن هذا القول لا يعتبر قاعدة لا يمكن تجاوزها فلأن تكون ليّناً مطواعاً فتكسب خير من أن تكون عنيداً فتخسر، ثمة استثناءات في كل أمر لابد من وضعها في الحسبان ، إلا أن الرجولة - قوة الشخصية – تعتبر في حد ذاتها موقفاً فإما أن تنال عليه الإعزاز والفخر أوتنال عليه التقريع واللوم، وثمة ثوابت فطريه أوجدها الخالق عز وجل في نفس كل إنسان يخضع لها في جميع تصرفاته رغماً عنه مثل: سرعة الغضب أو الجبن أوالشجاعة أو التهور ..الخ
وإذا أردت أن تعرف بعض ما فطرت عليه من نزعات نفسيه في طباعك فاسأل غيرك ولاتحكم على نفسك بنفسك ، على أن معرفتك بما تنطوي عليه نفسك من طباع لايساعدك على تحسين أحوال شخصيتك ، كذلك لا يساعدك على تغييرها وربما أمكنك تعديلها في أحسن الأحوال ، ومن أهم مقومات الشخصية دماثة الخلق والذاكرة الجيدة ، فلا يصح أن تنسى على التو واللحظة أسماء من تلقاهم حينما يعرفون أنفسهم إليك فتعرض نفسك للإحراج أو السخرية
أما ما يلفت أنظار من حولك ويثير انتباههم للوهلة الأولى بشخصيتك هو حسن قيافتك وعمق ثقافتك فكلما أجدت استخدام الكلمات أثرت الفضول وحظيت بالقبول ومما لاشك فيه أن في أعماقك زاوية مُعتمه تحوي العديد من الطموحات والرغبات الموءودة التي لم تستطع تحقيقها ولم تقدر على نسيانها والتخلص منها وطال عليها الزمن فتحولت إلى عُقد ، هذه العقد النفسية تعيش في ذاكرتك على الدوام وهي التي تُسبب لك ما تُحس به من نقص يجعلك تحاول دائماً مداراته وإخفائه ، معظم الناس يعانون من نقص ما مزمن داخل نفوسهم. ولعلك لا تحتاج إلى طول شرح للوقوف على ما تنطوي عليه تصرفاتهم من غرائب وسخافات قد تميل بك أحيانا إلى الاندهاش والضحك...
ومن هنا سأبدأ الحديث عمن تواجههم في حياتك اليوميه الآن
.....فمنهم مثلاً من يجلس إليك ويبدؤك بالحديث مسلطاً عليك رشاشاته كلها بلا هوادة ولاينتهي إلا عندما يقوم مودعاً ويمد يده مصافحاً وملامح الارتياح والإعجاب – إعجابه بنفسه هو طبعاً – تعلو محياه وهو يقول : شكراً على حديثك الممتع انه لا يمل أشكرك على ( هال جلسه الحلوة) (ولولا إني مستعجل ما تركتك الصحيح انه كلامك حلو ولا يمل ) في حين انه لم يكن قد أعطاك فرصه لأن تتنفس ولوبكلمة واحدة.
ومنهم أيضا من يظن أنه أذكى الناس فلا يفوته التصدي في الجلسات لأي متحدث أيا كانت مكانته العلمية فلو كان الحديث عن الذرة لأوسعك شرحاً وتوضيحاً عن أدق خصائصها ثم بين لك كيف يعمل كل من الإلكترون والنيوترون داخل الذرة ولو كان الحديث عن الفلك لقام بتحليل كل ما طرأ من نظريات جديدة في علم الفلك ،ولو كان الحديث عن الجغرافيا لأوضح لك أسباب الإعاقات التي أدت بكولومبس إلى التوهان والضياع قبل أن يصل إلى العالم الجديد ولبين لك أيضاكيف ولماذا تأخر ماجلان في العثور على الممر المائي الذي اكتشفه كذلك لوكان الحديث عن علم الأرصاد والمحيطات أو حتى عن الجان لما قصّر في مجادلتك،ومنهم من هو مولع بالعنتريات والبطولات فلا ينفك يُمعن في إثبات ذاته بالأقوال دون الأفعال ومنهم كذلك من يُصر على أن يسير منفوخ الصدر مشرئب الرأس متطاول العنق وكأنه مصلوب، كل ذلك ليثبت انه فعلا يعيش حياته وهو مرفوع الرأس وكأنه يدرأ عن نفسه تهمة أن يكون مهاناً
فسبحان الله ، ولله في خلقه شؤون
العُقد أكثر من أن تُحصى ولكني أتيت على ذكر بعض منها للمداعبة ولا أظنك تحتاج إلى تسمية كل عقده مما ذكرت وعليك أن تدرك في نهاية هذا الموضوع أن هذا النقص الذي يُختزن في نفوس البشر هو الذي يُفعّل جميع شؤون الحياة بينهم وهو الذي يميزك أيضا عن
غيرك ويميز غيرك عنك.
ولو شاء ربك لهيأ العقل والرشاد للجميع لكن الكمال لله وحده.
السلام عليكم ..أبدأ من حيث انتهيتي ...
ولو شاء ربك لهيأ العقل والرشاد للجميع لكن الكمال لله وحده.
هل العقل و الرشاد جزء من شخصية الانسان أن شخصية الانسان جزء من العقل و الرشاد ؟!
من هذا المنطلق أرى أنهما مكملان لبعضهما البعض ... أو ان جاز التعبير يخلقان معاً ...
دعيني اناقض نفسي فكثير من المعلمين أكفّاء علمياً و أخلاقاً و رشداً ...لكن شخصيتهم الضعيفة أمام الطلبة تفقدهم الهيبة ... اذاً ما المقصود بالشخصية ...لذلك لي عودة ان شاء الله لاوضح ذلك ...
ومنهم من هو مولع بالعنتريات والبطولات فلا ينفك يُمعن في اثبات ذاته بالاقوال دون الافعال
وهم من لا أحب مجالستهم ولا سماعهم
فهم يقولون ما لا يفعلون
كلام رائع
موضوع مفيد وفيه شرح جميل لعدة شخصيات
مشكوره حنان
بداية أختي الكريمة ،،، لنتفق على أن الصفات التي يرثها الشخص أو يكتسبها هي من تلعب الدور الأكبر في تكوين شخصيته ،،، فعلى سبيل المثال منذ الأيام الأولى للطفل تتشكل المعالم الأولى لشخصيته كأن يكون هادئا أو عصبيا وفي المقابل فإنه يكتسب العديد من الصفات من البيئة المحيطة به بمرور الزمن ،،، ومن المؤكد أن الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة هي الجهات المسؤولة بالدرجة الأولى عما يكتسبه الفرد من صفات لا عما يرثه ،،،
ومما نلحظه وربما نتفق عليه جميعا أن البعض يكون له شخصيتان وربما أكثر ،،، فتراه يتصرف مع أسرته ومع المقربين منه بوحي من شخصية ما ،،، ومع أصدقائه ومع زملائه في العمل بشخصية أخرى والأنكى من ذلك أن يكون له شخصية داخلية تختلف عن هذه وتلك ،،، وهنا تكون الشخصية التي يتعامل بها مع زملائه وأصدقائه أقرب إلى المثالية في حين تكون الشخصية الداخلية هي الأقرب إلى حقيقة هذا الشخص وما ورثه و اكتسبه من صفات ،،،
بالطبع أتفق معك بأن تقييم الانسان لشخصيته يفترض أن يكون خلال ملاحظات الاخرين أو من خلال تقييمهم له ،،، ومتى ما استطاع الانسان الاستجابة لملاحظات الاخرين حول شخصيته بشكل ايجابي فمن المؤكد أنه سيرقى بها إلى القدر الذي يجعل من شخصيته مثار اعجاب الاخرين ،،،
أشكرك أختي الكريمة على إثارة هذا الموضوع وأكتفي بهذا القدر من المشاركة وإن شاء الله سيكون لي عودة للوقوف على نوعية الشخصية التي أحب التعامل معها وكذلك لمناقشة بعض الطبائع التي تجعلني أكره الشخصية التي تتسم بها ،،،
احجز لي مكانا لهذا النقاش الشيق
فانا مجبر على العودة والتمعن اكثر ان كتب لي الله ذلك
فاسمحيلي ان ان عود مرة آخرى ويكون لي شرف المشاركة بهذا الموضوع الشيق والممتع في كل جوانبه
السلام عليكم ..أبدأ من حيث انتهيتي ...
ولو شاء ربك لهيأ العقل والرشاد للجميع لكن الكمال لله وحده.
هل العقل و الرشاد جزء من شخصية الانسان أن شخصية الانسان جزء من العقل و الرشاد ؟!
من هذا المنطلق أرى أنهما مكملان لبعضهما البعض ... أو ان جاز التعبير يخلقان معاً ...
دعيني اناقض نفسي فكثير من المعلمين أكفّاء علمياً و أخلاقاً و رشداً ...لكن شخصيتهم الضعيفة أمام الطلبة تفقدهم الهيبة ... اذاً ما المقصود بالشخصية ...لذلك لي عودة ان شاء الله لاوضح ذلك ...
بانتظار عودتك اذا اخي دياب وصدقا اتوق لان تحدثنا عن ذلك...
دمت بحفظ الله
ومنهم من هو مولع بالعنتريات والبطولات فلا ينفك يُمعن في اثبات ذاته بالاقوال دون الافعال
وهم من لا أحب مجالستهم ولا سماعهم
فهم يقولون ما لا يفعلون
كلام رائع
موضوع مفيد وفيه شرح جميل لعدة شخصيات
مشكوره حنان
بداية أختي الكريمة ،،، لنتفق على أن الصفات التي يرثها الشخص أو يكتسبها هي من تلعب الدور الأكبر في تكوين شخصيته ،،، فعلى سبيل المثال منذ الأيام الأولى للطفل تتشكل المعالم الأولى لشخصيته كأن يكون هادئا أو عصبيا وفي المقابل فإنه يكتسب العديد من الصفات من البيئة المحيطة به بمرور الزمن ،،، ومن المؤكد أن الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة هي الجهات المسؤولة بالدرجة الأولى عما يكتسبه الفرد من صفات لا عما يرثه ،،،
ومما نلحظه وربما نتفق عليه جميعا أن البعض يكون له شخصيتان وربما أكثر ،،، فتراه يتصرف مع أسرته ومع المقربين منه بوحي من شخصية ما ،،، ومع أصدقائه ومع زملائه في العمل بشخصية أخرى والأنكى من ذلك أن يكون له شخصية داخلية تختلف عن هذه وتلك ،،، وهنا تكون الشخصية التي يتعامل بها مع زملائه وأصدقائه أقرب إلى المثالية في حين تكون الشخصية الداخلية هي الأقرب إلى حقيقة هذا الشخص وما ورثه و اكتسبه من صفات ،،،
بالطبع أتفق معك بأن تقييم الانسان لشخصيته يفترض أن يكون خلال ملاحظات الاخرين أو من خلال تقييمهم له ،،، ومتى ما استطاع الانسان الاستجابة لملاحظات الاخرين حول شخصيته بشكل ايجابي فمن المؤكد أنه سيرقى بها إلى القدر الذي يجعل من شخصيته مثار اعجاب الاخرين ،،،
أشكرك أختي الكريمة على إثارة هذا الموضوع وأكتفي بهذا القدر من المشاركة وإن شاء الله سيكون لي عودة للوقوف على نوعية الشخصية التي أحب التعامل معها وكذلك لمناقشة بعض الطبائع التي تجعلني أكره الشخصية التي تتسم بها ،،،
السلام عليكم...
اولا انا من عليه تقديم كلمات الشكر لك عمي على دقائقك الثمينه التي خصصت بها هذه الكلمات ...
اتفق معك بأن الصفات التي يرثها الشخص أو يكتسبها هي من تلعب الدور الأكبر في تكوين شخصيته .....بالنسبه لما تفضلت به عن الشخصيات المزدوجه التي يتقمصها الكثيرين ممن نواجههم في حياتنا احيانا في شكل شبه يومي...فاسمح اي ان ادلي بدلوي هنا....ربما يستطيعون اتقان ذلك في اغلب الاحيان لكن رأيي في هؤلاء انهم يعانون من مرض ما في انفسهم فيتلونون حسب الموقف وهم على الاغلب في قمة الذكاء غالباً ...او في قمة الضعف....
سأنتظر عودتك بشغف لننهل من بحر تجاربك وحكمتك عمي...واتمنى ان تنال مواضيعنا دائما بضا من وقتك الثمين واعلم ان مرورك عنى لي الكثير ...جزيت كل الخير
دمت بحفظ الله
احجز لي مكانا لهذا النقاش الشيق
فانا مجبر على العودة والتمعن اكثر ان كتب لي الله ذلك
فاسمحيلي ان ان عود مرة آخرى ويكون لي شرف المشاركة بهذا الموضوع الشيق والممتع في كل جوانبه
اتشرف بذلك اخي ابو انس....بل وارجو ان تعود
حياك الله دائما...ودمت بحفظه
و إضافة الى ما سبق من صفات وراثية و تأثيرات للعقل و الفكر و الثقافه
لا يجب علينا أن ننسى البيئة المحيطة و الاشخاص دائمي الاحتكاك بالشخص
المعني حيث أن له بالغ الاثر ... بالاضافه الى عدم الايمان بما قدر الله يلعب الدور
الرئيس في تلون شخصيه الانسان و الاتجاه بها الى ما يعتقد أنه انجاز او مكسب ما تحقق
الا من خلال اتخاذ شخصيته و تصرفاته الوان متعددة
في بداية مرحلة النمو عند الانسان يبدأالطفل باكتساب ملامح شخصيته من خلال تقليد والده بافعاله وتصرفاته فيكتسب نمطا معينا يستمر معه الى مرحلة النضوج ومن هنا يبدا الصراع الداخلي بمحاولة اثبات الذات والبحث عن الاستقلالية بالشخصية واثبات الذات
هناك عدة عوامل محيطة تؤثر بهذه الشخصية كالتربية والعوامل المحيطة فاحيانا يصطحب الوالد ابنه في جلساته ليكتسب خبرة من خلال ما يستمع اليه وهذا له تاثير كبير في بلورة تلك الشخصية واحيانا الكثير من الاباء لا يفعل ذلك
فلا بد ان لاننسى ان للاباء دور كبير فيتلك البلورة
خاصة في تلك المراحل البدائية كإطلاق العنان لشخصية الطفل او طفسها بالنهرِ ومحاولة اخضاعها لقوانين يضعها الوالدان يعتبر تعديها خط احمر ..
ومن هنا تكمن مرحلة العصيان وما اشرت اليه سابقا من محاولة اثبات الشخصية اما بالتمرد او العنف او اتخاذ مسلك خاطئ ليعلن انه موجود وان له شخصية مستقلة ..
في معظم الاحيان يكون التقليد سلاح ذو حدين فمنه الايجابي كاكتساب الحكمة والادب والطيبة ولين التعامل مع الآخرين من خلال تقليد شخصية معينة او من خلال ما يتلقاه من خلال مجالسة الاشخاص الذين يتمتعون بتلك الصفات
وهناك الجانب الآخر السلبي كان يحاول التقليد بالقسوة والعناد واتخاذ مسرب خاطئ يقوده نهاية الى سلوك غير مرغوب وهو التقليد الاعمى
قد لاتكون تلك الصفة تعبر عن مكنون ذلك الشخص وانما هي محاولة لتقليد فلان اعجبه سلوكه سواء كان ايجابي او حتى سلبي في بعض الاحيان
هناك من يعتبر شخص متنمق تشعر من خلال محادثته بانه يجمع كل ماذكرتي من المعارف والعلوم ويستطيع ان يحول البحر الى طحين كما يقولون اذا استمعت اليه يعجبك قوله لكن تصرفاته لا علاقة له بما يقول
وهناك من يتسم بالطباع الهادئة ..هو شخص قليل الكلام لكنه يخفي الكثير من الحكمة والرزانه التي لا يشعر بها الاخرون الامن خلال التجارب
لكن المشكلة الاكبر من ما نواجهه في حياتنا من خلال التعامل مع الاشخص هؤولاء الذين يملكون القدرة على تقمص الشخصيات كالمثل القائل "حلو اللسان قليل الاحسان"
تحتار في طبيعته تجده شخص مثقف ويملك الكثير من نواحي الادراك الفكري ان تحدثت اليه لكن بالحقيقة يكون سيئ المعشر
احيانا يحاول المرء التهرب من شخصيته فيتقمص سلوك معين كأنه شخصان في جسد واحد وهذا ما يدعى بانفصام الشخصية فيحاوول الهروب منها ربما يكون لعوامل نفسية او أخرى اجتماعية اجبرته على ذلك التصرف
وفي نواح اخرى قد يكون الأمر معقدا اكثر من ذلك فليس بالضرورة ان يكون الانسان ضعيف الشخصية ان انصاع لرأي من يكبره سنا كالوالد او الاخ الاكبر حتى لو تعرض للنقد "انت بلا شخصية امام فلان"
وهذا يدعوني للتسائل هل الشخصية امر فطري ام هي مكتسبة؟!
ففطرة الانسان التي خلقها الله تظهر منذ نعومة الاظافر كالعناد وصلابة الشخصية او الانطوائية والسلاسة بالتعامل مع ذلك الشخص
لكن سرعان ما تتقلب تلك الشخصية كما ذكرت مسبقا في مرحلة النضوج فلا يبقى الحال كما هو عليه
كثيرا ما نجد من الاشخاص من يحاول فرض شخصيته وارغامنا على الانصياع لآرائه حتى لو كان على خطأ
نتيجة لصلابة تلك الشخصية التي يمتلكها ذلك الانسان فيرغم الآخرين على تقبلها مرغمين
فيبدأ هذا الشخص الحديث بالمجالس فيكون له قوانينه التي فرضها على من حوله من المستمعين ..ممنوع النقاش ..ممنوع الاعتراض وهذه اقوى الشخصيات
وهناك من هو ضعيف الشخصية لا يقوى حتى عن الدفاع عن آرائه او الدفاع عن حقوقه ويكون دائما هو الخاسر الأكبر ولا علاقة له بالجنس سواء كان ذكر او انثى
فاحيانا نجد سيدة تستطيع ان تسير جيوشا بما تتمتع به من شخصية قوية وعلى الجانب الآخر نجد رجالا لا يستطيعون ان يسيّروا قطة من مكانها
من غرابة ما نواجهه في الحياة هو صعوبة اكتشاف تلك الشخصيات مثلا احيانا نتعرف على اشخاص من خلال الشبكات العنكبوتية فتتكون لدينا فكرة عن ماهية هذا الشخص وطباعه فتتبلور الى صورة معينه تنطبع في مخيلتنا وتلتصق بهذا الشخص
ولكننا نصدم ان تقربنا اليه او بمعرفته معرفة حقيقة انه مختلف تماما عن تلك الصورة..
وهذه الفرضية قد لا تنطبق على الجميع في معظم الاحيان فلكل قاعدة شواذ
فالانسان في طبيعته وبغريزته التي خلقه الله عليها يسعى لاعطاء الصورة الحسنة عن طبيعته قد تعطينا انطباعا ربما يكون صائبا او خاطئا مثال على ذلك حينما يتقدم شاب لفتاة لخطبتها يبدأ بالمرحلة الاولى ببث الراحة والطمئنينة للشخص الآخر من خلال اطلاق سيل من الكلام المعسول والاتسام بالهدوء واللباقة بالكلام وبالتصرفات لكنها سرعان ما تتحول الى جانب آخر بعد الحياة الزوجية فينصدم كل منهما بآخر "مش هذا الشخص الي وافقت عليه"
معرفة الشخصيات وفهمها يحتاج الى الكثير من الادراك والفهم وربط الامور فربما تتكون لدينا المعرفة من خلال الحديث او الردود لجوانب تلك الشخصية فنيقن بداخلنا اننا كَوَنا نسبة كبير او فكرة معينة عن ماهية هذا الشخص المقابل
احيانا سلوك الانسان يعطي القسم الاكبر من مكنون تلك الشخصة التي بداخله ولا يقاس ذلك بالمظاهر او الشكل الخارجي او بقدار التعليم او الثقافة
فاحيانا نجد اشخاصا بهندام جميل وبمظهر لن تستطيع رفع عينك عنه لكن ان جالسته تجده لا يفقه في الحياة غير تلميع تلك الملابس وبحقيقته شخص منفر لن تستطيع لمجالسته اكثر من دقائق معدودة
وعلى الجانب الآخر نجد شخصا رث المظهر والملبس لكن ان جالسته لن تمل من مجالسته
فكثيرا ما ننخدع بالشخصيات التي نقابلها بحياتنا وكثيرا ما نتمنى بأن نملك ما يتمتع به غيرنا من شخصيات
نهاية هي طباع تصدر من الشخص تنعكس على من حوله قد يفهم محواها الكثيرون وقد تبقى شخصية غامضة في نظر البعض تحتاج لمن لديه خبرة بعلم النفس لفك الغازها
لكن تبقى شخصية الأنسان هي المرشد الاكبر لسلوكه وتصرفاته حتى وان تقمص ما ليس فيه لا بد ان تكشف للعيان ولو بعد حين ...
حقيقا لا اعلم ماذا اقول فقد خلت المعاجم من اي من المفردات التي تضاهي ما نلقاه من ابداع ونحن نستمتع بكل حرف من ما تكتبين ايتها الرائعة فقد قلتها لك سابقا
حينما نمر على مثل هذا الكلمات نيقن باأن مثلها لا يخرج الا من حنان حتى ولم ننتبه على هوية الكاتب في زاوية الصفحة
ابداع حتى الاشباع هو مختصر ما نجده بكل ما تكتبه حنان وهذا ما يدعونا دوما وابدا لان يقتلنا الفضول بانتظار التالي على الدوام
رائعة انتي اختي حنان