لو بتحبوني ...انتخبوني - لو بتحبوني ...انتخبوني - لو بتحبوني ...انتخبوني - لو بتحبوني ...انتخبوني - لو بتحبوني ...انتخبوني
خاطرة انتخابية
مطالب الناخبين والناخبات من شرائح مجتمعنا الأردني المختلفة- شرائح الأغلبية الجائعة طبعا- من نواب حكومة المستقبل تكاد تكون مطالب متشابهة وتتجه نحو شيء واحد، أو بالأحرى عضو واحد في جسم كل مواطن منا- تفهمونيش صح- هذا العضو هو ( الفم) وما أدراك ما الفم، فنحن جميعا ونحن نعيش هذه الظروف الاقتصادية القاسية،أصبحنا لا نستطعم بطعم( النَح) في فمنا، لا بل لم يعد أطفالنا أيضا يعرفون طعمه بعد أن ارتفعت الأسعار،وصارت ( الـبَح) كلمة نتخلص من خلالها من كل تبعات ما لا نستطيع تحقيقه لهم.
لقد علم المرشحون جميعا وما زالوا يعلمون ،وليتهم بعد أن علموا وصاروا نوابا تحت قبة البرلمان، يتحدثون (بلسان فمنا) عن المواطن الذي لم يعد يستسيغ ال (إمبو) التي يشربها، ولا يعرف كيف يسدد فواتيرها، أو عن ال (الأَح) التي يعانيها الصغار في شتائنا القارس،لأننا لا نجد ثمن أي نوع من أنواع المشتقات النفطية وغير النفطية نملأ بها بطون الصوبات ورفوف الكوانين.
لقد صار واضحا لدى مرشحينا الأغنياء أبناء الأغنياء أن المواطن يعاني الأمرين لتوفير( النّنه) لأولاده الصغار،وأن ( بُع) الأسعار أصبح يلاحقه من مكان إلى آخر ،فلا يستطيع أن يحمل الفرحة إلى ابنه الصغير في ليلة العيد بـِ ( دَح) يدخل السرور إلى قلبه،فكلما طلب الطفل شيئا واجهه الأب البائس اليائس بِال(دِده) أو صاح (هص)،فأخرس من في البيت جميعا.
إن كل مرشح من المرشحين يعلم علم اليقين أن المواطن لا يجد لا في ( النِنِة ) ونسيان الهموم ،ولا في (الأؤو) في الطرقات وتحت أعمدة الكهرباء ملاذا من أعباء الحياة وتكاليفها المرهقة، لا بل صار يشعر أن( اُح) الغلاء، حرق كل تفاصيل حياته، فصارت الحياة عنده بطعم ( الكَع) تملأ فاهُ،وتحولت حياته إلى جحيم ،وأصبح يأكل ( الككه) صباح مساء ، وهو يعلم أن ( الـكِغي) وحدها لا تسعد أطفاله ،وقد (صوصوت) بطونهم من ألم الجوع.
المواطن أخي المرشح – والنائب مستقبلا - لا يريد سوى أن تنظر باهتمام إلى ( فمه) فهو لا يريد أن يتكلم أو يصرخ فلم يعد يملك نفسا لذلك ، ولا يريد أن تجعل الحياة من حوله ( طقع) أو أن تحول دنياه إلى ( زنون) هو يريد أن يعف (فمه) عن السؤال،وأن تلامس يداه أشياء بسيطة ومحدودة من ( الدح والنح والنـَنه والإمبو) من غير أن يريق ماء وجهه عند عتبات الأغنياء،ممن نسوا طعم( النخوة ) وطمعوا فحولوا حياة الناس إلى ( كع في كع في كع).
الأح بحٍ بو ..الود دحدحوه !!!
إليك أرسل إعجابي ودهشتي من بلاغة ما كتبت ...
الام وأوجاع يعيشها شعبنا من تكاليف الحياة التي لا تنتهي الى القيم التي تبخرت ..
الرجل غير المناسب يحتل المكان المرموق والرجل المناسب لايجد له حتى" بلاطة " بين أصحاب المراتب والمراكز ...