أحسن برشلونة ختام موسمه بالظفر بكأس ملك إسبانيا لكرة القدم بعد فوزه على أثلتيك بيلباو (3-0) في المباراة النهائية التي جرت على ملعب "فيسنتي كالديرون" مساء الجمعة.
سجل أهداف برشلونة بيدرو رودريغيز (3، 25)، والأرجنتيني ليونيل ميسي (19).
وأقيم النهائي وسط ظروف خاصة وجدل سياسي حاد في العاصمة الإسبانية مدريد.
ورفع برشلونة رصيده بعدد مرات الفوز بالكأس إلى (26) في صدارة سجل الأبطال، في حين لا يزال بيلباو في المركز الثاني بـ (23) لقباً.
وأهدى لاعبو الـ"بلوغرانا" النسخة 108 من الكأس الملكية، إلى مدربهم جوسيب غوارديولا في المباراة الأخيرة له كمدرب مع الفريق، ليرفع غلته إلى (14) لقب في 18 مسابقة.
وكان آخر بطولة كأس فاز بها برشلونة عام 2009، على حساب بيلباو بالذات حين فاز عليه (4-1)، حينها توج غوارديولا بأول ألقابه كمدرب، لتكون بطولته الأولى وأيضاً الأخيرة أمام الفريق الباسكي.
وأحرز فريق فيزكايا دي بيلباو (حصيلة اندماج ناديي أثلتيك وبيلباو) لقب النسخة الأولى، عام 1902 بفوزه على ريال مدريد (3-2).
حسم مبكر
في ظل حماس كبير من جمهور الفريقين، هدّد ميسي مبكراً مرمى بلباو وأرسل كرة قوية مرت بجانب القائم في الثانية (26)، ثم عاد بعد أقل من دقيقة ليرسم الخطورة على مرمى المنافس.
بهذا الاندفاع الصاروخي، كان طبيعياً أن يُسجل الـ"برسا" هدفه الأول عبر بيدرو المُتحفز حين استغل كرة مرتدة من الدفاع الـ"باسكي" داخل منطقة الجزاء سددها بقوة في المرمى (3).
وأحكم عناصر الـ"بلوغرانا" سيطرتهم على المجريات وذلك بدافعين أساسيين الأول حُسن ختام الموسم والثاني وداع يليق بالمدرب الشاب.
ومن زاوية جديدة حاول ميسي أن يزيد الغلة إلا أنحارس بلباو غوركا إيريزوز أبعد الكرة بصعوبة (15)، في المرة التالية وجد الأرجنتيني طريق المرمى عندما وصلته كرة ماسيّة من أندريس إنييستا لم يتوانَ البرغوث في وضعها قوية في سقف المرمى (19).
وأمام النسق العالي الذي اتبعه لاعبو البرسا منذ البداية، عاد بيدرو ليضيف هدفاً ثالثاً حسم به الأمور على نحو كبير، هذه المرة بتحضير ممتاز من ميسي على أبواب منطقة الجزاء (25).
وفي أول اختبار للحارس خوسيه بينتو نجح في التصدي لكرة قوية ماركيل سوسايتا، وتعرض المهاجم الدولي فيرناندو يورينتي لعرقلة من مدافع برشلونة جيرارد بيكيه داخل منطقة الجزاء لكن الحكم ديفيد فرنانديز أمر بمتابعة اللعب.
وعاد بينتو ليكون عند حسن الظن بإبعاد كرة الشاب إيكر مونيايين قبل ثوانٍ قليلة من الصافرة الختامية للشوط الأول.
وأمام طاقة لاعبي برشلونة وتركيزهم العالي وخبرتهم الكبيرة في المباريات الحاسمة، بدا لاعبي المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، بإمكانيات محدودة ومُحجّمة، على نحو أعاد للأذهان نهائي بوخارست الذي خسروا فيه فرصة حمل كأس الدوري الأوروبي لحساب مواطنهم أتلتيكو مدريد.
بلباو يهاجم بلا خطورة
في الحصة الثانية، وفي محاولة منه لوقف النزيف أشرك بييلسا مدرب بلباو كل من إنيجو بيريز و أندري هيررا الذي مرر كرة حاسمة لإيباي غوميز لكن الأخير أطاح بفرصة تقليص الفارق فوق المرمى (52).
وكان بادياً أن تشافي ورفاقه خفضوا إيقاعهم نسبياً، بعد اطمئنانهم على النتيجة، لكن لاعبي بلباو لم يستطيعوا استغلال ذلك وإنجاز فُرص متكررة تجعلهم قريبين من الهدف، إلا في حالات نادرة، منها رأسية ليورينتي مرت بسلام على مرمى بينتو.
في الدقيقة (71)، قاد ميسي الكرة من منتصف الملعب واخترق دفاعات منافسه، لكنه غوركا إيريزوز منع أفضل لاعب بالعالم من تسجيل هدف إبداعي في هذا اللقاء.
ومن هجمة منظمة في الدقيقة (78) كاد بلباو أن يحرز هدفه الأول، لكن رأسية الظهير الأيسر جون أورتينتشي لم تجد طريق الشباك.
ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن أي جديد، ليعلن الحكم نهاية سعيدة للفريق الكتالوني وخسارة نهائي آخر للفريق الباسكي.