أقيموا - بني الوحدات - صدور مطيكم - أقيموا - بني الوحدات - صدور مطيكم - أقيموا - بني الوحدات - صدور مطيكم - أقيموا - بني الوحدات - صدور مطيكم - أقيموا - بني الوحدات - صدور مطيكم
على قلق تهرول اللحظات وتتقارب الأوقات ... تتلعثم المشاعر وتتناقض العواطف وتختلط الأوراق... كأنّي بعشب الميدان وقد اصفرّ جزعاً، وكأنّي بالمدرجات شاحب لونها، وكأني أرى الدموع في عينيّ الشباك، وكأن (المستديرة) توشك الّا تستدير. على صهوة المجد يطلّ (فارس) الساحات من بين ثنايا الغمام الأخضر ... بكامل هيبته وفروسيته وبكل السحر الكامن في نظراته، تحضر بمعيّته الذكريات، وتحتشد على الجنبات كؤوس وألقاب وبطولات، تنحني لشموخ حضوره المنصات، تكتظ الذاكرة الثكلى بالاف الصور واللوحات، وتأتي (المهارة) تسعى، ليمر على مهل شريط يمتلئ بدهاء (التمريرات) وسحر (الأهداف) وعبقرية (اللمسات)، فتفيض المقلٌ بالعبرات. حضر (سيد الميدان) ... أطلّ الفن و (الفنان)، جاء الشعراء وغابت الكلمات .... حضر الرسّامون ولم تحضر الألوان، حدّقت العيون، وغابت عن الوعي النظرات .... وتغصّ الشفتان بأطلال الكلمات: مَنْ بعد رحيلك يا (رأفت) سيروي ظمأ (الشباك)؟ من بعد (اعتزالك) سيعيد للميدان نظارته؟ من بعدك سيشفي غليل (التكتيك) و(التحليل)، ويرسم البسمة على المدرجات؟
أقيموا بني الوحدات صدور مطيكم ... فالساحر قد اكتفى من سحره .... وما اكتفيتم، والفنان أغمد ريشته فتصبروا وتوطنوا على مرارة المشهد الأخير .. وأعدوا خيالكم لعله يجود عليكم بلمحات نسي الرسّام أن يبدعها قبل أن يترجل. حُقّ لك يا (رأفت) أن يليق الوداع بما قدمت، وحُقّ لك أن ترد الجماهير دين الفرحة التي زرعت في اعماقها حضورا مهيبا يزلزل أركان المكان وحُقّ لك أن يكون يوم اعتزالك قصة يرويها الزمان، وحق لك ان يكون يوم الوداع وفاء بوفاء وعطاء بعطاء واستثناء للاعب (الاستثناء) ... حُقّ لك أن يكون يوم الوداع يوماً ينسي ظلم السنوات التي حاول غربالها أن يغطي شمس عبقريتك ... حُقّ لك أن يكون يوم الرحيل يوماً لينصفك التاريخ وتصل فيه الرسائل لكل يد حاكت خيوط المؤامرات في دياجير العتمة كي تقتص من كاريزما الرقم 13 الذي جرعها مرارات وهزائم وحسرات، سيكون يوماً سينصفك فيه الجمهور والعشاق الذين آمنوا بموهبتك ... هو يومٌ ستقول فيه الجماهير بملء فيها أنك كنت وستبقى الأفضل والأمتع والأروع والأجمل... يوم ستجدد فيه البيعة لأبداعك وتتويجاً لتاريخك الذي حُفِر وشماً أبدياً على جبهة الأيام، كيف لا وتاريخك يفوق تاريخ أندية وفرق ... وبطولاتك والقابك لم تصل لذيلها أندية وُلدت منذ عقود! كيف لا وقد التصقت باسم الوحدات كما لازم الشَعْرُ الخد، وتجليت فما شابه تجليك في ميدان الكرة أحد ... وابدعت فما كان لابداعك حد ... وماذا يا رأفت بعد؟! شِبتَ وما شابت مهاراتك ... وها أنت تودعنا لتستوطن في ذاكرتنا إبداعاتك.
أقيموا صدور المطي ليوم الوداع ... فإن كان الفراق مُرّاً ويوماً أخضر ليس بسعيد فإن (فراقك) للخصوم (عيد) ويوم يخلّد في رزنامتهم كيوم (الخلاص) ... وان يكن زمن الاستثناءات والمعجزات ولّى ولا مناص... فكلنا أمل ان يأتي من بعدك من هو ببعض مهارتك وعبقريتك ومن هو مدرسة مثلك للولاء والإخلاص ...
أعذرنا إن جاءت الكلمات على استيحاء، فلكل مقام مقال، فإذا ارتفع المقام عجز المقال، ولكل زمان (رأفت) ورجال.
بسم الله وعلى بركة الله
بصراحه لا اعرف من أين أبدء ولا بماذا اتحدث عجز العقل عن وصفك
ولم أجد حرف ولا كلمه ولا جمله اعبر من خلالها الى أسطورة الاساطير في الملاعب الاردنيه التي ستحزن كثيرا على اعتزال الساحر الممتع الفنان القائد المايسترو البكاسيو رأفت علي ... فهوا الاخ والصديق والمرشد وداعم للجميع الاعبين ....كان اكثر من أن يكون لاعب...... هوا عالم من كرة القدم التي لم تنصفه بمقدار موهبته وعطائه فلاعب بحجمه وبحجم موهبته كان من الجدر ان يكون في اوربا .....ولكن عوضه الله بمحبة الجماهير والاعبين وكل من عرفه وتعامل معه .. رأفت علي قصة نجاح يجب ان يتبعه الكثير من الاعبين ويقتدي به ...الى من لم يعرفه عن قرب لم يعرف من هوا رأفت الانسان الحنون الذي لا يحب أن يخسر يغار على فريقه مثل عرضه وشرفه أنتمائه للقلعه الخضراء منقطعة النظير وحبه لأاخوانه اللاعبين واحترامه لهم لم اراه من اي لاعب ...اتشرف بأني لعبت لجوار هذه الموسوعه الكرويه لكثر من 6 سنوات حققت من خلالها اكثر من 16 لقب بين دوري وكأس ودرع وكأس كأوس ..تعلمت الكثير الكثير واكتسبت من الخبره التي لا تقدر بثمن .من لم يلعب بجوار البكاسيو لم يذق طعم ومتعة كرة القدم ..رأفت يستحق منا كل الدعم والمؤازره والوقوف الى جانبه في يوم وداعه الحزين والمفرح للملاعب يوم السبت 11/15
بالحضور للملعب وتشجيعه واتوسل من كل محب لمحمد المحارمه بالحظور للملعب ﻷنصاف رأفت يوم وداعه ...واتمنى بأن يكمل مسيرته مع الكره من خلال دخول عالم التدريب والذي سيبدع فيه كثيرا وانا على يقين بأنه سيكون رقم واحد بين المدربين الاردنين لمى يتمتع به من حنكه وخبره وموهبه ونظره وقرأه ثاقبه وممتازه ...
واخيرا اقدم اعتزازي وافتخاري بأني تشرفت بالعب وقضاء اجمل ايامي الكرويه بجانب الاخ العزيز رأفت علي ....وأكرر اعتذاري الشديد بأني لم انصفك بكلامي عنك ولا اعطائك حقك كمى تستحق ..
ودعا رأفت
هذا ما كتبه الاعب محمد المحارمه عن الاسطوره رافت على صفحته على الفيس بوك