من قال أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ؟؟ .. اتفقوا على غزة
من قال أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ؟؟ .. اتفقوا على غزة - من قال أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ؟؟ .. اتفقوا على غزة - من قال أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ؟؟ .. اتفقوا على غزة - من قال أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ؟؟ .. اتفقوا على غزة - من قال أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ؟؟ .. اتفقوا على غزة
منذ بداية الاستعمار الأجنبي للوطن العربي مرورا بخروجه وحتى بدايات تأسيس جامعة الدول العربية و عبر مؤتمرات القمة العربية العديدة وحتى اللحظة رسخت في أذهاننا قاعدة بات الكثير منا يعتقد أنها من المسلمات وهي ' اتفق العرب على أن لا يتفقوا '.
وهذه القاعدة لم تأت من فراغ فكلنا يعلم المشروعات الاستعمارية الصهيونية التي بدأت من مؤامرات سايكس بيكو وسان ريمو لتقسيم العالم العربي والحرص على عدم وحدته حتى في الرأي ، مرورا بنكبة العام 1948 و نكسة 1967 و حرب تشرين عام 1973 وصولا الى مؤتمرات ما يسمى بالقمة العربية التي استحالت الى أيام استجمام تقضيها الوفود العربية ، كل ذلك نتج عنه عدم الخروج بموقف عربي موحد تجاه أية قضية تهم الأمة العربية وفي الدرجة الأولى فلسطين وذلك قطعا تنفيذا للمخطط الاستعماري الصهيوني بأن العرب غير متفقين .
ونستذكر هنا مؤتمر القمة العربية في بغداد في التسعينات الذي استحال الى قاعة لتراشق الأطباق التي كانت حاضرة وشاهدة على المؤتمر خلال مناقشة الدول العربية لتبعات أحداث الخليج وحصار الدول الاستعمارية للعراق ووقوف معظم العالم العربي ضد العراق .
فلم يسجل التاريخ الحديث أن العرب قد اتفقوا على شئ ما مهما كانت أهميته بل كان الخلاف وعدم الاتفاق هو سيد الموقف و هو السمة البارزة بشكل دائم فأضحى المواطن العربي يتنبأ بنتائج قممهم مسبقا دون مجرد الاكتراث بها .
لكن الحرب الصهيونية البربرية على غزة كسرت هذه القاعدة وبشكل واضح ولمن سينتابه الذهول حول كيفية كسر الحرب الصهيونية على غزة و ابداء المقاومة الباسلة بأسا شديدا أمام جيش الاحتلال نقول له رويدك ولا تتعجل علينا ولنراجع معا الموقف العربي منذ بدء العدوان على غزة وحتما سنخرج بنتيجة موفقة .
منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة وحتى اللحظة لم تنبس أية دولة عربية ببنت شفة استنكارا للمجازر المرتكبة بحق النساء والأطفال والشيوخ في غزة حتى على مستوى بيانات الإدانة الخجولة التي اعتدنا عليها طيل سنوات لم نلمح لها أثرا في الأبواق الإعلامية الرسمية العربية .
بل بدلا من ذلك خرجت لنا احدى الدول العربية بمبادرة تكافئ الصهاينة وتبرئ ساحتهم وتدين النساء والأطفال والمقاومين في غزة الذين تخنقهم ذات الدولة بإغلاق المعابر ومنع دخول وخروج البضائع والأدوية والسكان ، وتمد الاحتلال بالنفط اللازم لآلات حربه الجنونية على القطاع ، وهاهو رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو يتشدق عبر منابر الاعلام بأنه لم يقبل إلا بالمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار .
وينقلنا الحدث الى دولة أخرى استغلت الانسانية وشكلت منها غطاء ليكتشف فيما بعد أن أعضاء ذلك الوفد جواسيس للاحتلال تم زرعهم بأيدي عربية لضرب المقاومة الباسلة في غزة.
وأخيرا تطالعنا وسائل الاعلام صباح اليوم بسبحات وجه أحد شياطين العرب متهما المقاومة في غزة بالإرهاب متناسيا أن دولته والعديد من الدول العربية تمد الارهاب الصهيوني بالمال والعتاد وأنه هو الذيب أعطى هو والسيسي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني قبل 4 أيام من بدء العدوان - الضوء الأخضر لانطلاق آلة القتل الصهيونية على لحوم أطفال ونساء غزة .
إذن يا صديقي نحن أمام حالة اجماع عربي لم تحدث من قبل و ربما لن تتكرر إلا مع رقعة عربية شريفة أخرى تقاوم الاحتلال ، فهل بعد ذلك نشك في أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا إلا في غزة فقد اتفقوا عليها بالصمت المطبق والدعم المالي والمعنوي للاحتلال