أضحت عمليات التجميل ملاذ الكثير من الأشخاص بُغية الهروب من شبح انعدام الثقة بالنفس والحصول على فرص أفضل على كافة الأصعدة، إلى جانب تلبية الحلم الأزلي لجميع قاطني هذا الكوكب بالحصول على شباب دائم مهما تسارعت السنين وألقت بظلالها على الجسم والجلد ودوّنت عليه مشوار العمر الذي قطعه الشخص.
وصلت عمليات التجميل للمشرق العربي حالها كحال الكثير من الإجراءات الطبيّة الأُخرى، وعلى الرغم من انخفاض الموارد الماليّة لجُل دول العالم الثالث عمومًا، إلّا أنّها سجّلت معدلاتٍ مرتفعة جدًا تعكس حجم الإقبال على بعض أنواع عمليات التجميل، يأتي في مقدّمتها عملية تجميل الأنف.
على سبيل المثال تصدّرت ايران المشهد وأصبح من المألوف جدًا أن تلحظ أنوفًا مُتّشحة بالجبائر (تُوضَع على الأنف بعد إجراء عملية التجميل) هنا وهناك أثناء مسيرك في أيٍّ من مناطق البلاد.
ولعلّ من أكثر من يلفت الانتباه إلى أنّ للفراعنة السَبق في إرساء بعض الأُسس البسيطة ذات العلاقة بعمليات تجميل الأنف، لكنّ أول عملية تجميل فعليّة للأنف كانت في القرن التاسع عشر على يد الطبيب جون أورلاندو، وقد لحِق ذلك اتّساع رقعة عمليات التجميل بسبب الحوادث التي نجمت عنها الحروب العالمية والتي تسبّبت بإحداث تشوُّهات مختلفة في أُنوف النّاجين من هذه الحروب.
للأردن مكانٌ بارز على خارطة الجراحة التجميليّة، إذ حظي قطاعه الطبّي التجميلي بإقبالٍ واسع النطاق في الأعوام الأخيرة، وهو ما رفع من كفاءة ومهارة الجرّاحين.