القضية في حاجة إلى إدارة مرور - القضية في حاجة إلى إدارة مرور - القضية في حاجة إلى إدارة مرور - القضية في حاجة إلى إدارة مرور - القضية في حاجة إلى إدارة مرور
حين يضيق بنا الواقع وتتسرب الكآبة إلى ذواتنا ونغرق معها مثل قوارب المهاجرين غير الشرعيين حول العالم، نلوذ بكنف الكلمات لعلها تنقذنا مما نحن فيه، أو تخرجنا من حالة العجز والشعور بالخزي أمام محرقة غزة المستمرة، حيث تحول الإنسان الفلسطيني إلى مشروع إبادة، ومحو تام لغزة وسكانها، ونحن نكتفي بالتفرج في هذه الأحوال والأهوال نستذكر الشاعر السوري محمد الماغوط صاحب مخازن اليأس والعناوين المثيرة لأعماله الأدبية؛ فمن عنوان «سأخون وطني» إلى ديوانه «الفرح ليس مهنتي»، الذي يُعد آخر ديوان شعري له، إلى جانب عناوين أخرى مثل «العصفور الأحدب» و«الأرجوحة» و«حزن في ضوء القمر» و«غرفة بملايين الجدران» و«المهرّج». نحاول تخيل لو كان الماغوط بيننا الآن فماذا سيقول؟! مع أنه شاهد مآسي العرب في فلسطين ومصر ولبنان والعراق
استحضرت ما كتبه الماغوط عن فلسطين، وأنا أشاهد عبارات الشجب والإدانة من الخطاب الرسمي العربي وأحيانا بعض المزايدات. يقول الماغوط بتهكم: «من كثرة الطرق التي أصبحت تؤدي إلى فلسطين صارت القضية في حاجة إلى إدارة مرور»
طفل فلسطيني من أطفال غـزة
أعتذر عن المشهد ولكن هكذا يبدو الواقع وما يستحق هذا العالم اليوم