قراءة في موقعة ذات راس.. منخفض "ثلجي".. - قراءة في موقعة ذات راس.. منخفض "ثلجي".. - قراءة في موقعة ذات راس.. منخفض "ثلجي".. - قراءة في موقعة ذات راس.. منخفض "ثلجي".. - قراءة في موقعة ذات راس.. منخفض "ثلجي"..
* لماذا ظهر هذا الوحدات بهذا المستوى في هذه المباراة في الشوط الأول؟
* لأن جمال محمود تفطن لحل كل المشاكل التي ظهرت في الفترة الماضية وتحدثنا عنها مطولاً.. كيف ذلك؟ التعديلات التي طرأت على تشكيلة الوحدات ساهمت في حل كل المشاكل التي ظهرت في الفترة الماضية..
* الوحدات دخل المباراة بطريقة 4-4-1-1.. تتحول كتطبيق إلى 4-2-3-1 وأحيانا 4-3-3 و4-5-1.. بالرباعي احسان خطاب الباشا الدميري.. امامهم الثنائي الياس ورجائي.. امامهم الثلاثي ثلجي عبدالله ذيب (الذي كان ينضم لثنائي الوسط) وفهد اليوسف.. خلف مهاجم وحيد حمزة الدردور.. التغيير في التشكيلة الذي رافقه تغيير في طريقة الأداء.. فالوحدات تخلى كلياً عن الكرات الطويلة التي لطالما تحدثنا عنها.. وانتهج الطريقة الصحيحة في كرة القدم وهي الخروج الصحيح بالكرة من الخلف للأمام والكرات الأرضية القصيرة.. صحيح ان الوحدات انتهج فتح الملعب على الطرفين ولكنه الخروج بالكرة من الخلف كان منوعاً يبحث عن المساحات..
* الوحدات كذلك طبق الضغط العالي واسترجاع الكرة في اسرع وقت ممكن في وسط الملعب.. على عكس الفترات الماضية.. حيث ضغط عبدالله ذيب ورجائي والياس.. على لاعبي ذات راس.. وكان اشتراك الياس صاحب القدرات الدفاعية العالية الى جوار رجائي مفتاح رئيسي في العملية الدفاعية في منطقة وسط الملعب.. كذلك كانت مساهمة عبد الله ذيب مثالية تشبه مساهمة مالك عبد الهادي في المنتخب حيث يساهم في ربط الخطوط بشكل مثالي وإيجابي..
* بشكل عام قدم الوحدات شوط أول مثالي جداً أثمر عن هدفين بأداء عالي وانسجام كبير ولعب أرضي سلس رغم سوء الأرضية والأجواء.. كان كلمة السر فيه حسن توظيف عبد الله ذيب كما اسلفت.. وطرفان مرعبان بقيادة ثلجي وفهد.. وقلبا وسط متحركان دفاعاً وهجومياً على اكمل وجه.. وقلبا دفاع متماسكان.. وظهيران يقومان بدورهما على أكمل وجه.. خصوصا احسان في امتداده الهجومي المميز الذي فتح من خلاله اوتوستراد اسمه احسان – ثلجي في الكرك..
في الشوط الثاني كان بإمكان الوحدات زيادة الغلة.. رغم أن ذات راس بدأ بالامتداد ولكن الوحدات واصل سيطرته المثالية بأطرافه ووسطه.. وظل يمتد بهدوء وثقة.. فبعد أن وصل ذات راس لأول مرة بفرصة خطيرة.. من ميسرتنا التي كانت مسرح ألعابهم بكل أسف.. كان الوحدات يرد بقوة عن طريق المتألق عبدالله ذيب الذي اتمنى ان يتم توظيفه دائما في هذا المركز الذي ابدع فيه كثيراً مع منتخب الشباب وهو خلف المهاجم.. ليسجل عبدالله الهدف الثالث للوحدات..
* بعد الهدف وللأسف الشديد.. بدأت تبديلات جمال محمود.. وكنا ننتظر أن تكون التبديلات بنفس مستوى التشكيلة الأساسية.. فالنتيجة شبه حسمت.. وكان المطلوب الحفاظ على قوام الفريق وادخال تبديلات ذكية تواصل الامساك بزمام المباراة.. ولكن للأسف.. كان أول تبديل بسحب المتألق عبدالله ذيب!!! لصالح زعترة.. ليعود حمزة للعب خلف زعترة..
طبعا انا مع بقاء حمزة في الملعب لاستغلال سرعته في المرتدات بكل تأكيد.. ولكن سحب عبدالله ذيب ضر كثيراً وسط الوحدات.. وكان بالإمكان سحب فهد اليوسف أو يزن ثلجي مثلا للزج بزعترة في الأمام واعطائه الثقة.. ولو انني شخصيا لم أر أي داع لهذا التبديل أصلا..
* التبديل الثاني كان أسوأ من الأول.. فقام جمال محمود بسحب المتألق الآخر في الفريق.. ثلجي.. والزج بسعيد مرجان!! هو احنا بس بدنا نلعب الأسماء بأي طريقة؟ وفي أي مركز؟؟ بعد هذا التبديل انا بطلت فاهم التشكيلة.. فانتقل فهد للميمنة.. ولم افهم من شغل الميسرة.. هل هو الدردور؟ وهل لعب سعيد خلف زعترة؟ المهم ان الوحدات بدأ بخسارة منطقة وسط الملعب.. وبدأ بالتعرض للضغط.. قام جمال محمود ببعض التبديلات على ارض الملعب مثل عودة فهد للميسرة.. ولعب الدردور في الميمنة.. لمواجهة الضغط المتزايد لذات راس الذي اثمر عن هدف.. وفرصة خطيرة جدا بعد الهدف مباشرة.. وفرصة ثالثة في القائم.. وكلها اتت من ميسرة الوحدات المفتوحة على مصراعيها لمرور وعرضيات لاعبي ذات راس.. ورغم ان فرص الوحدات استمرت ايضا إلى ان شكل الفريق ووسطه بعد الجهد الكبير الذي بذله الياس ورجائي تراجع كثيراً كمستوى..
* في الوقت بدل الضائع قام جمال محمود بالزج بمحمد مصطفى كلاعب ثالث في وسط الملعب على حساب فهد اليوسف.. ليحافظ الوحدات على النتيجة ويستعيد السيطرة على وسط الملعب نسبياً.. ولكن بعد ان وضعنا أيدينا على قلوبنا مجدداً وتلفت أعصابنا على عكس الشوط الأول الاستثنائي
* اعجبني كثيراً تحرر رجائي وتقدمه للأمام.. ورغم أنه أساء التصرف في أكثر من كرة إلا أنني مع تحرره ومساهمته الهجومية وزيادة جرأته التي ستؤتي أكلها مع الوقت.. هذا التوظيف افضل مليون مرة من توظيف رجائي كمدمر هجمات صرف..
* أعجبتني التعليمات الدفاعية التي يعطيها الباشا لزملائه دائما ويتحدث معهم طوال الوقت لسد كل الفراغات المؤدية لمرمى الوحدات.. الباشا وخطاب قدما مباراة جيدة نسبيا ولكن ليست بالمستوى المطلوب.. وربما ساهمت الارضية الصعبة في ذلك..
* علامات استفهام على ميسرة الوحدات الدفاعية.. انا احب الدميري ولكنه متذبذب المستوى كثيرا وكل هجمات ذات راس اليوم كانت من ميسرتنا.. سواء الكرة التي اخرجها خطاب او كرة الهدف او كرة محمد طلعت في حلق المرمى او كرة القائم.. كلها هجمات بدأت بعرضيات ارضية متشابهة من الميسرة!!!
* الوحدات قدم اوراق اعتماد قوته الهجومية الضاربة.. ولكن التبديلات والاسماء عادت لتخيم على اداء الوحدات في الشوط الثاني.. اذا سعيد مش عارف يقدم فمش ضروري سعيد يلعب.. عادي يعني.. وأنا هنا لا أعني سعيد تحديداً.. ولكنني اعني ان التبديل يجب ان يكون للحاجة الفنية.. لا الحاجة الاسمية.. الفريق ماشي.. خليه ماشي..
* اذا لم يجرب لاعب مثل خضر الحاج بعد التقدم 3-0.. فمتى سيجرب؟ سعيد لاعب كبير ومشهور وفرصه في اللعب دائما كبيرة.. هذه فرصة لتجريب اللاعبين الذين يريدون اثبات انفسهم واكل العشب..
* الياس قدم مباراة كبيرة دفاعيا وهجوميا.. ولم تساعده الارضية في اكثر من كرة كان يمكنه من خلالها التسجيل..
* لا زال فهد لا يقدم المأمول منه رغم صنعه للهدف الأول.. فهد يطيل الاحتفاظ بالكرة ويمكنه أن يلعب اسرع.. ولكنه على رأس قائمة اللاعبين الذين "يجب" أن يتم التجديد لهم..
* بالشكل الذي رأيناه اليوم يمكن لصالح راتب ان يكون بديلاً ممتازا سواء لثنائي الوسط أو في المركز الذي لعب فيه عبدالله ذيب.. صالح سيكون مفتاحا مهما لربط الخطوط ببعضها البعض بشكل مثالي.. يبقى ان هذا المركز فيه عبدالله ذيب وحسن وأحيانا الدردور.. ولكنني ارى ان صالح راتب بالتحديد يجب ان يأخذ الفرصة عند عودته..
* بشكل عام شوط أول رائع من أيام زمان.. وشوط ثاني فيه بعض الفلسفة الكروية التي لم يكن لها أي داع كادت تضيع المباراة.. الأساس موجود لوحدات قوي جدا فالمشاكل واضحة جدا وعندما تم حلها قدم الفريق اداء ممتازاً كما رأينا جميعاً..
* فكركم "ثلجي" بيلعب هيك بالصيف؟ لاعب موهوب ومكسب لكرة الوحدات.. خصوصا انه يوازن بين الفردية حين تكون مطلوبة والاداء الجماعي..
ان شاء الله يتعلم جمال من تبديلاته الغريبة اليوم وخاصة سحب الأجنحة
كان الافضل إشراك العواضات مكان فهد يوسف .
الاسبوع القادم مهم جدا والفوز على الشباب في غاية الأهمية لأسباب عديدة