السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد أخذت عهدا على نفسي منذ زمن بعيد أن لا أحضر أي مباراة في الملعب ولو أدى ذلك لابتعادي عن المارد الذي أعشق لما كنت أسمع من الشتائم والألفاظ البذيئة التي لا علاقة لها بالقيم السامية النبيلة التي وجدت من أجلها كرة القدم.
لم يكن من السهل علي أن أبتعد عن فريقي المفضل لكن ذلك من مبادئي التي لا أحيد عنها .
مضيت في قراري لأكثر من خمسة عشر عاما لم يتعد عدد المباريات التي شاهدتها في الملعب عن أصابع اليدين لم يكن من بينها قطعا أي مباراة للغريم وجماهيره المتخلفة البعيدة عن الأخلاق .
أصر علي صديق من الجيل الجديد مرارا أن أرافقه للملعب لعلمه بحبي للوحدات واضطراري مكر ها للابتعاد عن تشجيعه وبما أن الغريم سيء الذكر لم يكن طرفا كان الحضور بعد طول غياب في مباراة بينغالورو الهندي . لم يفاجئني الحضور الجماهيري الكثيف في الملعب الذي أدخله لأول مرة فذلك أمر اعتدت عليه لكن التشجيع المتواصل رغم البرودة الشديدة وشغف الأجيال الصاعدة وعشقهم الذي لا يوصف وحبهم وانتماءهم زرع في سعادة غامرة أنستني الأجواء الباردة و أعادتني سنين عديدة للوراء فصرت أقفز وأهتف معهم .
لم تنته القصة عند هذا الحد فمن هنا ستكون البداية . لا خوف على فريق يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة ومنتمية تأتي رغم الصعوبات لتشجع و تستمتع دون إهانة لأحد .
لن تكون هذه المباراة هي الأخيرة لي بين الجماهير . ولسوء حظي لانشغالي في عملي الخاص سأرسل ابني الأكبر الذي ورث مني عشق الوحدات ليشجع الأخضر أمام الحسين ولينهل نسمات عليلة من هذا العشق البديع ..
شكرا لكل من يتحمل الصعاب ويأتي ليشجع بانتماء وسمو لاتشوبه العنصرية ولا تتخلله الألفاظ النابية ...
#نحن الوحدات وكفى #