فكرة كرة القدم قائمة في أصلها على الوصول إلى مرمى الخصم ومنع الخصم من فعل ذلك وتعددت وسائل تحقيق تلك الفكرة على مر العصور وفق أليات تكتيكية مختلفة حتى جاءت الفرق والأندية العريقة الكبيرة وإبتكرت كرة قدم إستثنائية ترتكز على الإستحواذ والقدرة على تفعيل الهجمات وتقارب الخطوط وسرعة إفتكاك الكرة
وفي الحقيقة لا تجتمع تلك الأمور بأي نادي بالأردن إلا بنادي الوحدات الذي يمتلك عناصر وخامات قادرة على اللعب بهذه الطريقة الحديثة الممتعة للمشاهد والقوية على الخصم.
الوحدات هو الوحيد الذي لعب بالطريقة الكروية الحديثة إن كانت البرازيلية أو الأوروبية وإستطاع بالتنويع بطريقة لعبه في أكثر من مباراة وأثبت بأنه الأجدر محليا,نعم نعترف بأن الوحدات ليس بأفضل حالاته الأن ولكن الوحدات بدأ يتعافى ويستفيق من الغفوة الأليمة التي أصابته بفعل فاعل وهو قادر على العودة وإثبات بأنه الأقوى محليا ويأكد سطوته على الفرق وخاصة الغريم.
هل سنشاهد بمباراة الكلاسيكو الوحدات الحقيقي بلعبه المعهود أمام الخصوم وهل سيتبادل الكرة ويشن الهجمات تلو الهجمات حتى يجعل الغريم يترنح كما يفعل الملاكم حين يجعل الخصم يترنح من كثرة الضربات تلو الضربات ثم يسقطه أرضا.
نعم الوحدات قادر بعزيمة لاعبيه وشجاعتهم وبقوة جماهيره التي تنتظر الفرحة بفارغ الصبر.
إذا فعلها الوحدات يوم الخميس فستكون بمثابة الضربة القاضية للزرق من عدة إتجاهات وهي تأكيد بأن الوحدات عاد وسيسعد جماهيره التي ستسامحه حينها عما سبق وسنثيت بأننا الأحق رغم تدني مستوانا في الدوري,وأيضا أضعنا فرصة العمر على الزرق بتحقيق الرباعية التي يحلمون بها عن طريق تحقيق البطولات الأربع منذ سنوات والتي حققناها,ولا ننسى بأننا سنفرح أعز نادي على الوحدات وهو الرمثا وجمهوره الذي سيأخذ الدوري من الزرق في حالة فوزه وخسارة الزرق والذي ينتظروه منذ سنوات أيضا ولم يستطيعو تحقيقه.
نتمنى أن يوفقنا الله بدعدرة الزرق بالضربة القاضية.
بالخمسة اصبح الوحدات يضرب.........وبإذن الله تتكرر خماسية بشباك الفيصلي يوم 3-5
وهذه خاصية لا يتمتع بها الا المارد.......فعندما يصحوا المارد فانه يضرب بقوة وبصرامة.........والمارد سيضرب خصمه يوم 3-5 ويخبصه بنتيجة ستذهل الصحافة المحلية والعربية والعالمية............فانتظروا اسود الوحدات يوم 3-5 سينجح رغم كل المضايقات التي يتعرض لها.
أعتقد بأن ثمة عوامل كثيرة تلعب وستلعب لصالح الوحدات في مواجهته الكلاسيكو، وهي:
1- حاجة الإدارة لإنجاز، وهو ما سيدفعها لعمل كل ما بوسعها لتحقيق دلك، وبداية الغيث كانت تعيين خوري وغنام لإدارة الفريق، وصولا إلى رفض استقالة الأخير، وهو ما يؤكد إحساس الإدارة بمأزقها.
2- حاجة اللاعبين ولا سيما النجوم الدين على عتبة الاعتزال لهدا الإنجاز، لمصالحة الجماهير. وحاجة الشباب لإنجاز يثبت أقدامهم مع الفريق ويلفت النظر لهم من قبل الجهاز الفني للمنتخب. ناهيك عن حاجة الراغبين في الاحتراف لإثبات أنفسهم وتسليط الضوء عليهم.
3- حاجة برانكو لإثبات كفاءته واستحقاقه، وهو يدرك بأن الفريق متخم بالنجوم وهو بالفعل استطاع حتى الآن أن يوجه دفة الفريق الاتجاه السليم بعد أن كانت جانحة جنوحا كبيرا. وهو القائل أيضا بأن الفريق لا يعاني من مشاكل حقيقية وإنما المشاكل كانت في توظيف اللاعبين. وهو بحق استطاع من خلال المباريات الأخيرة أن يثبت قدرته على إعادة أمور الفريق إلى نصابها، وأن يمنح الثقة للاعبين الشباب، الدين سيكونون الرقم الصعب بالنسبة لدفاع الفيصلي.
4- يدرك الجميع بدء من الإدارة ومرورا بالجهاز الفني واللاعبين بأن الجمهور يعتبر إفشال مهمة الفيصلي بالحصول على بطولة الدوري هو بمثابة إنجاز للوحدات، فالهدف من بطولة الدوري بالنسبة للوحدات والفيصلي ينحصر بالحصول على البطولة، ولا يعني جمهور الفريقين ترتيب فريقيهما ما داما فشلا في الحصول على االبطولة.
5- سيلعب فريق الفيصلي تحت ضغط نفسي هائل، وهو ما سيجعله في موقف صعب، ناهيك عن أن الوحدات في أسوأ أحواله استطاع أن يفوز عليهم، وبالتالي فالكفة راجحة للوحدات، لا سيما وأنه عائد بروح يرغب بتتويجها بالفوز على الفيصلي الغريم والمنافس الأوحد.
وأخيرا نرجو من الله أن يوفق إدارتنا وشبابنا إنه قريب مجيب
على الوحدات ان يلعب لأجل ذاته فقط ، نحن في صراع مع الفيصلي على البطولات ولا شك ان تجريد الفيصلي من احدى بطولاته هي انجاز في سباق المنافسة على حصد الالقاب.