في مباراة تعد الأهم بين مباريات الجولة الثالثة عشرة من مباريات دوري المناصير الأردني للمحترفين يلتقي الوحدات منافسه شباب الأردن في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء غد الجمعة 2/2/2018 على ملعب ستاد عمان الدولي، حيث من المتوقع أن تشهد زحفا جماهيريا كبيرا، واهتماما واسعا في الأوساط الإعلامية و الرياضية. نظرا لما تعنيه النتيجة بالنسبة للفريقين.
واستنادا للمعطيات والمعلومات المتوفرة يمني الأخضر النفس في نيل نقاط المباراة كاملة سدادا للدين، بعد الخروج من مسابقة الكأس على يد الشباب، والتقدم خطوة في منتهى الأهمية للابتعاد عن منافسه، الرمثا الذي تعثر اليوم مع العقبة وخرج بتعادل كان بطعم الخسارة، الأمر الذي منح منظومة الفريق دافعا قويا للقاء الفيصلي المنتظر في إطار مباريات الجولة الرابعة عشرة من عمر المسابقة.
شبابيا يطمح الفريق في البقاء ضمن دائرة المنافسة، وتضميد خسارته الأخيرة مع الجزيرة، ضمن مباريات الجولة السابقة. وكان الوحدات قد أكمل تحضيره للمباراة من خلال التمرين الذي أجراه الفريق وركز فيه السيد جمال محمود على الجوانب الفنية، والبدنية، والتكتيكية، المقرر اللجوء إليها في المباراة اعتمادا على توليفة الفريق المحدّثة، والتي ستوكل إليها مهام الفوز. وعلى الجانب الآخر اتخذ الشباب مختلف الاحتياطات والتدابير اللازمة بما في ذلك طلب حكام من الخارج، أملا في الوقوف ندا ومحاولة تكرار نتيجة مباراة الكأس..
الوحدات والشباب فنيا..
يبدو من الصعب تجنب أن تخضع المباراة لحسابات رقمية تتعلق بالقدرة التهديفية، والدفاعية لدى الفريقين، ومدى نجاح جنرالات منطقة العمليات في تحديد وجهة سير المباراة وأروقة المناورة، ليس هذا فحسب بل ومدى تعمق ثقافة و خبرة الفوز لدى الفريقين . وهذه النقاط ترجح مجتمعة فوز الوحدات، الذي من المؤمل أن يحافظ على تشكيلته الذهبية التي أنجزت مهمة ذات راس وقوامها (عامر شفيع، طارق خطاب، محمد الباشا، محمد الدميري، إحسان حداد، رجائي عايد، أحمد الياس، عبد الله ديب، يزن ثلجي، فهد اليوسف، وحمزه الدردور).
وكما يبدو أن طريقة 4-2-3-1 باتت الطريقة المفضلة لدى الوحدات لعبور مختلف المباريات مع تعديلات بسيطة ترتبط بمدى قوة أو ضعف خطوط الفريق المقابل، واعتمادا على مشاهدة ما يقدمه الشباب، يبدو مهما أن ينفذ لاعبا الدائرة رجائي عايد والياس أدوارا مهمة في قطع الكرات وكسر الهجمات والارتداد للخلف كلما لزم الأمر، في حين ينبغي لدفاعات الوحدات اللعب على مبدأ السلامة، مع تقدم ظهيري الجنب حداد والدميري وارسال الكرات الطويلة أو الاختراق من الميمنة لتمويل حمزة الدردور، المهاجم الصريح، وعبد الله ذيب القادم من الخلف، وكذلك لفرض زيادة عددية في المقدمة بالتنسيق مع تحركات وطلعات الجناحين يزن ثلجي وفهد اليوسف، مما سيجعل مرمى الشباب تحت الضغط، ويوقع لاعبيه في ارتكاب الأخطاء، وكما ظهر عيانا فإن تحركات حداد وثلجي في الميمنة تبدو على قدر كبير من الخطورة لاسيما وأن كلاهما يجيد الاختراق والتمرير بدقة .. كما تبدو دكة الاحتياط ناجزة بالأسماء الكبيرة شريطة أن يحسن الجهاز التدريبي مكان و وقت إجراء التبديل.
على الجهة المقابلة و أمام هذا الكم المتوافر لجمال محمود من الخيارات الفنية لن يجد الكابتن عيسى الترك بدا من اغلاق المنافذ المؤدية لمرماه، والاستعانة بلاعبي الدائرة احمد ياسر وورد هلال، لتدعيم القوى الدفاعية لدى أحمد الصغير وبراء مرعي وعبدالعزيز الجمال ومصطفى كمال، مما يعني أن الفريق سيعتمد على الهجمات المرتدة عبر الأطراف وارسال الكرات الطويلة للنبر أو كبالنجو حال جهوزيته، ومن المؤكد أن يلجأ الترك الى جهود البشتاوي في المقدمة وصالح الجوهري في المنتصف.. وغني عن القول أن قدرات عيسى الترك تتجلى في منطقة العمليات التي من المنتظر وحسب ما تشير إليه التوقعات أن تخضع هذه المنطقة لوصاية لاعبي الوحدات، في حين سيرتد الشباب لمناطقه الدفاعية ..
أمنيات الفوز للوحدات والتحليق عاليا في الصدارة والتحية والشكر لجمهورنا الكبير الذي سيعزز آمالنا بالفوز.. وفرجة طيبة لعشاق ومناصري الوحدات