إن إعادة الروح للفريق بهذا المنحنى المتصاعد، هو حقا جهد يشكر عليه الكوتش هشام، وهو إن دل فيدل على فكر تدريبي لدى الكابتن هشام.
إن خسارة اليوم، بلغة المدربين ومباريات الكأس، هي في الواقع مكسب، ليس لأنها تمثل بلغة المجموعات تعادلاً، أو خسارة شوط. ولكن لأنها جاءت في التوقيت المناسب بالنسبة لفريق الوحدات الذي كان قد بدأ اليأس يدب في أوصاله وأوصال جماهيره ، من شاهد مقابلات اللاعبين والجمهور التي أجرتها قناة رؤيا يدرك واقعية اللاعبين والجمهور، ورضاهم بنظرية من يفرح أخيرا يفرح كثيرا، والأهم من ذلك هي روح الثقة والتحدي التي رجعت للجميع، خسارة بفارق هدف، هي مكسب، وقد كانت نتيجة أخطاء قابلة للتعديل، إن كان في اختيار التشكيلة والتبديلات أو في توزيع الأدوار والمراكز، وهي أخطاء قابلة للتدارك بشرط أن يعيد الكوتش هشام مشاهدة المباراة والوقوف على الأخطاء. لقد تعامل الكوتش هشام مع المباراة بعقلية الخبير في الكرة المحلية. وفي نفس الوقت بعقلية المدير الفني الواقعي وهذه إذا ما أضيفت لها ثقة الهيئة الإدارية والجماهير والإعلام الوحداتي فسوف تصب بمصلحة الفريق، وهي خطوة كان يجب على الهيئة الإدارية أن تلجأ إليها منذ رحيل دراغان، أي نمنح الفرصة لأبناء النادي ممن نثق بفكرهم الكروي. وندعمهم كما لو كانوا أجانب وزيادة، فنجاح دراغان مع الوحدات كان لأبي زمع فضل كبير فيه، وهو ما يفتقده كلاهما الآن في مهمتهم التدريبية في الكويت حيث أنهما كلاهما لا يعرفان الكرة الكويتية جيدا، ولا أظنهم سينجحان في مهمتهم. لقد أثبت الكابتن هشام نظرية ابن النادي وأنه مهما كان الفريق الذي تلعب به متواضعا، فإنك تستطيع أن تفوز به، لا أن تتجنب الخسارة فقط، فمن يضع في ذهنه تجنب الخسارة فقط هو مدرب فاشل.. لأنه إن خسر فإنه يخسر بذل وإن تعادل فالتعادل لا يزيد الغلة سوى نقطة، لا تختلف كثيرا حسابيا أو في جدول الدوري الأردني عن الصفر، إن كان لا بد من الخسارة فلا بأس، نعم على الفريق أن يفهم من الآن فصاعدا بأن التعادل يعني خسارة، وليس المهم أن نظفر بالكأس بل الأهم هو أن نكسب روحنا وثقتنا بأننا فريق كبير، لا يجوز لأي كان أن يلعب بفريق مثل فريق الوحدات بمفهوم نقطة هنا وتعويض هناك. إنه الوحدات يا سادة يكسب بشرف ويخسر بشرف ونظل هامته مرفوعة....