[هكذا هو رسول الله ﷺ] - [هكذا هو رسول الله ﷺ] - [هكذا هو رسول الله ﷺ] - [هكذا هو رسول الله ﷺ] - [هكذا هو رسول الله ﷺ]
إلى من ينتظر نصر الله للأقصى دون أخذ أسباب النصر على أرض الواقع، إلى من ينتظر جند من الله ليحفظوا ما بقي من كرامة الأمة دون تحرك الأمة للدفاع عن ما تبقى من شرفها، إلى من ينتظر مدد السماء ويعيش خيالات الأحلام دون بذل جهد على أرض الواقع واليقظة!
عليك أن تقرأ هذه الكلمات لتعلم أن هذا الدين لم يأتي ويرسخ ويشتد من خيالات ولا أماني، إنما حمله رجال أخذوا بكل أسباب التمكين رجال استحقوا أن يقال فيهم "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" وقيل فيهم "لينصرن الله من ينصره" رجال استحقوا مدد السماء واستحقوا ان تفتح لهم الأبواب ويهزم امامهم أقوى الجيوش!
قال العقاد رحمه الله:
«ما كان محمد (ﷺ) رجل خيال يتيه في مذاهبه ثم يبني حياته ودعوته على الخرافة!
بل كان رجل حقائق يبصر بعيدها كما يبصر قريبها، فإن أراد شيئًا هيأ له أسبابه وبذل في تهيئتها -على ضوء الواقع المر - أقصى ما في طاقته من حذر وجهد، وما فكر قط ولا فكر أحد من صحابته أن السماء تسعى له حيث يقعد، أو تنشط له حيث يكسل، أو تحتاط له حيث يفرط. ولم تكن خوارق العادات ونواقض الأسباب والمسببات أساسًا ولا طلاء في بناء رجل عظيم أو أمة عظيمة.
إن محمدًا و صحبه تعلموا وعلموا، وخاصموا وسالموا، وانتصروا وانهزموا، ومدوا شعاع دعوتهم إلى الآفاق، وهم على كل شبر من الأرض يكافحون، لم ينخرم لهم قانون من قوانين الأرض، ولم تلن لهم سنة من سنن الحياة، بل إنهم تعبوا أكثر مما تعب أعداؤهم، وحملوا المغارم الباهظة في سبيل ربهم؛ فكانوا في ميدان تنازع البقاء أولى بالرسوخ والتمكين».
صلوات ربي وسلامه عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين وصحابتك الغر الميامين رضوان الله عليهم أجمعين جزاك الله عنا خير ما جزى نبي عن أمته
ارزقنا اللهم شفاعته وصحبته بدار كرامتك يا خير من سئل واكرم من اعطى