غضب، صخب، ضوضاء
-قبل المبارة بست ساعات-
عبد يصل الملعـب، يشتري شبرة خضراء لـِ حمودة أبنه الصغير
ويصطف على الدور
(عبد يعرف القوانين جيداً، لذلك لا يحضر معه الماء وبنطاله بلا حزام ودخانه بلا قداحة)
-على المدرجات-
هذا ابو سعدو، وهذا ابو غضب وهذا العجوري وهذا زياد
هنا المتعـة
عبد ينخرط بين الجماهيــر
ويأخذ مكان استراتيجي
ويبدأ النشيـــد
(ردو علينا يا ثالثة)
(تصفيــــــــر)
(بصوت عالي يا ثالثة)
(تصفيـــــر)
(الله – وحدات – القدس عربية)
-تبدأ المبارة-
يعلو صوت الضجيج
الصراخ
العتب
الغضب
(ما زال في الجعبة أكثــر)
-يرن "موبايل" عبد-
-الوووو
-الوووو
- ايش يا زلمــه
- شو بالنسبة لجير الأفانتي ، اجيبلك القطع
- يقطع رقبتك يا زلمه، اي افانتي, ولك انا في المبارة
-هاااااااااااا
-ولك في المبااااااااااااااارة
- مش سااااااااامع
- طيب انقلع بس اروح بحكي معك
-يمر الدركي-
- من وين جبت الولعة – شو مااالك
-يمر الوقــت-
(هدف لشلباية)
تقوم الدنيا ولا تقعـــد
صنعها رأفــت المعلم
ويبدأ الصـــراخ والضجيج الذي لم يغب
-تنتهي المبارة-
يعيش عبد في دوامة الخروج من المدرجات
هو باب واحد فقط للخروج
يخافون من أن يهرب عبد ورفاقه الأحجار والأسمنت
وتندفع الجماهير صوب البوابة
وعبد يضع حمودة على الكتف مثل عريس
لا شيء جيد هذه المرة
حجارة الهذولاك تدوي في المكان
ومطاردات وأزمة وفوضى
وصوت صفير سيارات الشرطة
أزمة تكاسي
أزمة مرور
حراسة مشددة لطاقم التحكيم
وعبد يصرح:
(الحكم مش كويس كثير، بس هو ما غاوز مع الهذولاك زي ما بدهم)
-عاد عبد لبيته-
عاد وقال لزوجتهِ:
والله والله قلبي قلي أنه الكأس طالع المصــدار