* كان والدي رحمه الله.. وعرّاب كل ما هو جميل في حياتي لا زال حياً حين ظهر رأفت علي.. وقبل وفاته في عام 1998 قال لي جملة لا زالت ترن في أذني حتى هذه اللحظة.. الجملة كانت: "رأفت علي أحسن لاعب في العالم".. لا أذكر في أي عام بالضبط كانت هذه الجملة.. وهل كانت قبل تألق رأفت في الدورة العربية في 1997 أو بعده.. ولكن لأنها صدرت من الرجل الذي كنت ولا زلت أثق في كل ما قاله.. أيقنت أنها الحقيقة.. وآليت على نفس أن أتابع بنفسي ثبوتها وتحققها..
أكثر من ستة عشر عاماً مرت منذ ذلك الوقت.. عزف رأفت خلالها أعذب الألحان.. كان دوماً الرقم الأصعب في الكرتين الوحداتية والأردنية.. وصار الرقم 13 أيقونة كل من يحب الوحدات..
رأفت المهارة.. رأفت الحنكة الكروية.. رأفت الإبداع.. رأفت الذي تعرض لكل صنوف الحرب القذرة.. من الإعلام المنحاز.. والأجهزة الفنية المسيرة للمنتخب.. ومع ذلك كان دوماً رهن إشارة الوطن.. يبدع حين يطلب منه ذلك.. رأفت الذي تعرض للتحطيب.. والظلم.. والإحباط المستمر.. ورد على ذلك بحصد البطولات والبطولات والبطولات.. رأفت.. هو رأفت..
رأفت كان دائماً الرقم "الأحرَف" في كل مباراة لعبها.. رأفت الذي نادد الحاج ضيوف نجم السنغال في عز أوجه في مباراة ودية.. وتسبب في طرد دروجبا نجم ساحل العاج بعد أن حاول إيقافه بعنف مرتين في ودية أخرى .. لأنه الأكثر مهارة.. ولأنه الأكثر روعة.. رأفت الذي تجاوز كانافارو بمراوغة والكرة على الأرض.. وهو ما لا يستطيعه أعتى مهاجمي العالم بالمطلق.. والاثنان كانا في سن متقارب..
ما أصعب لحظة يختار فيها رأفت التوقف والغياب.. عليه وعلينا.. حينها ستفقد كرة القدم الكثير من متعتها ونكهتها.. فمنّا من تربى وبدأ مشاهدة كرة القدم بوعي مع ظهور رأفت.. وبزوغ نجوميته.. فرأفت بالنسبة له هو كرة القدم.. الذي لم يتوقع بانها يمكن يوماً أن تتوقف.. خصوصاً مع الأمل الذي منحنا إياه رأفت ببقائه إلى الأربعين.. بأنه قد يزين الملعب بحضوره إلى الأبد!
من سوى رأفت.. يضيع ركلة جزاء في الشوط الأول من مباراة حسم الدوري.. وهو يشارف على الأربعين.. فيعود قبل نهاية المباراة ب13 دقيقة ليسجل ركلة حرة مباشرة يكتب بها التاريخ من جديد... من سوى رأفت؟
يصمت الكلام.. أمام قامة كقامة رأفت.. ويكتفي الدمع بسرد الحكايا التي تبقت.. ويظل أرشيف اللمسات.. والهمسات والسحر.. لرأفت وهو يداعب معشوقته.. ويمسح عشب الملعب بهامات الخصوم وكبريائهم.. رأفت الذي ذهب إلى الكويت لنصف موسم.. فعاد وقد صار أسطورة للكويتيين كما هو للوحداتيين.. عشرات اللمسات الساحرة في نصف موسم.. تقول الحقيقة.. وتهتف.. انا رأفت..
يا رأفت.. يا أيها العزيز الذي لا أعرفه شخصياً.. يا أفضل لاعب أنجبته الكرة الأردنية في تاريخها الطويل.. ويا أحد أفضل لاعبي العالم لو تم إنصافك.. شكراً.. من قلب الروح... شكراً.. على البطولات.. والابتسامات.. والضحكات.. والمهارات.. شكراً على التفاني.. والعطاء.. والبذل.. والرجولة.. شكراً على المتعة.. والإبداع.. والموهبة.. أنت مثال للموهوب الحقيقي.. وكيف يظلم في هذه البقاع من الأرض.. أنت نموذج كروي وإنساني نادر.. ومبهر.. ومبهج.. لشعب هزّه الموت.. فعانق الحياة.. شكراً يا رأفت..
رأفت تعويذة الجماهير الوحداتية ,,, وترتيلة عشاق المارد الأخضر ,,, عندما استسلم الناس واقتنعوا بأن مصباح علاء الدين السحري ,,, شيء من حكايا الخيال ,,, كان رأفت يجسد للجماهير الخضراء مصباح علاء الدين السحري بلمساته ,,, وكأن مارده يخرج من قمقمه فيقول لنا ماذا تريدون ؟؟!! هل تريدون هدف ؟؟!! ,,, وبلمسة سحرية ,,, يصنع هدفا ,,, يحرز هدفا ,,, !!
لا أحد سواه ,,, رأفت علي ورأفت فقط ,,,
فليعذرنا ,,, قسونا عليه ,,, قسوة المحب على الحبيب ,,, وهو يعلم ذلك ,,, أن قسوتنا هذه ,,, لأنه عودنا على الكثير ,,, لأن رأفت عودنا على العطاء ,,, لأن رأفت علمنا سحر الكرة ,,, فكان كبيرنا الذي علمنا السحر ,,,
رأفت علي ,,, البيكاسو ,,, المعلم ,,, لن نقول وداعا بل إلى اللقاء يا بطل ,,,
كلام رائع من شخص رائع ﻻسطوره رائعه ...كثير من الكلام والتوصيف بحق رافت ...لكن برايي اﻻن الكلام يجب ان يكون ماذا سنفعل له وخصوصا الاداره ﻻخراج اعتزال يليق بالاسطوره .....ﻻننا وللاسف نعلم ان اللي صارالهم مهرجنات اعتزال كويسه ما بنعدوا ع الاصابع ...ولنا في سعديه عبره
والله يا اخوان ان اعتزال رافت علي اجرام بحق الجمهور قبل رافت اتمنى من رافت ان يلعب سنه كمان وتكون هذي السنه يلعب فيها بلمناسبات ويكون زي مساعد لابو زمع خلي الصدمه تخلف على الجمهور والله انو اعتزال رافت يوم حزين جدا على الوحدات يا ريت يا رافت ترحم حالك قبل ما ترحم جمهورك مش عارف كيف ممكن تقدر تغيب عن الوحدات وتدريبات ومباراه الوحدات الى لك عشرون سنه متعود عليها صدقوني يا اخوان رافت علي صعب عليه جدا الاعتزال سنه واحد فقط ليتعود رافت وجمهوره على غيابه عن الوحدات انا لي اكثر من 25 سنه متابع للوحدات وشفت اعتزال سعديه وجهاد وهشام وسفيان وعلي جمعه وابو زمع وفيصل وكلهم اساطير لكن اعتزال رافت عندي غير مش قادر اتفهم الوضع مع انو انسب وقت لاعتزال الان لرافت وانا لكتي خايف عليه من هذا القرار انا بعرف شو الوحدات بلنسبه لرافت صدقا اني مش عارف اكتب اشي بخبص نخبيص الصدمه قويه والله
أخي السينمائي
شكرا على هذه الكلمات والتي قد تفي جزء بسيط من حق رأفت علينا كجمهور
بالنسبة لي الصدمة ليست كبيرة بسبب سني فقد شاهدت رأفت عندما لعب اول مباراة له وقد كانت طريقة لعبه غريبة علينا كجمهور فقد كان مبدعا في تجاوز لاعبي الخصم ولم أحد توقع حركته بالكرة حتى انه في احيان كثيرة كان يصل الى قائم مرمى الخصم بعد مراوغة عدة لاعبين ، فانا كنت اشاهد كرة القدم قبل ظهور هذا الداهية لكن الصدمة الكبيرة في اعتزال رأفت هي لجيل من الشباب بعضهم تجاوز العشرين عاما وبعضهم أقل لم يعرفوا كرة القدم بدون رأفت لدرجة انهم اعتبروه جزء من اللعبة التي عشقوها ولا يتخيلون كرة قدم بدون رأفت هؤلاء هم من يستحقون العزاء كذلك الشاب الذي فقد والده وكان قد شب في الحياة وهو يعتبر والده جزء من البيت لا يمكن تخيل البيت بدونه ، ابني تجاوز العشرين من عمره والله بكى عندما قرر رأفت الاعتزال وبدى الحزن عليه ولم لا فقد لعب رافت قبل ان يولد بعامين نشأ وشب وهو يرى رأفت جزء من فريقه المعشوق ومن الثوابت مثله مثل اللون الأخضر فكثيرون لا يتخيلون الوحدات يلعب باللون الأزرق ولا يتخيلونه يلعب بدون رأفت
لو أن التماثيل حلال لصنعنا له تمثالا تقديرا لما أصبح يمثله رأفت من رمزية
هذا الختيار يستحق منا كل شيء لما قدمه لنا من فرح وسعادة على مدى اربعة وعشرين عاما من العطاء رغم ظلم الاتحاد بعدم وجوده في المنتخب وانا أقول الاتحاد وليس المدربين فمنذ تصريح الحديد المشهور عرفنا ان هذا الاتحاد غير نزيه وغير محترف وليس لديه سوى المزايدات الكاذبة عن الوطنية والانتماء والتي لا يعرفون منها سوى أحرفها للنطق فقط
شكراً رأفت