تحياتي لك، مواضيع كثيرة أُثيرَت وطُرِحت في الآونة الأخيرة بخصوص المقاطعة وقرار التعليق وغيرها من مواضيع، أراها لا تزيدنا إلا ضعفا وهوانا وانكسارا... لم أحبِّذ الخوض فيها ولا النقاش في مضامينها، وأود نقاشك أنت أستاذنا الفاضل في موضوعك هذا وقد عرفتُ من خلال موضوع لأحد الإخوة طُرِح هنا أنك شخصية اعتبارية قانونية - محامٍ، بمعنى أنه قد يكون لحصيلة حوارنا نتيجة علمية وعملية نبني عليها.. راجيا الإفادة والاستفادة، والخروج برأي عام ينفعنا ويُوَعّينا كجماهير في قادم الأيام وفي كافة الاستحقاقات.. وأقول قادم الاستحقاقات الكروية التي يخوض نادينا الحبيب غِمار بطولاتها..
صديقي المحترم .. أشكر طيب كلامك وحسن اطرائك واتمنى ان اكون عند حسن ظنك .. بصراحة قرأت ردك من الظهر .. ترددت كثيرا قبل ان أرد .. لكن وبسبب اسلوبك الرائع في الحديث رأيت أن مثلك من يرد عليهم لانهم يبحثون عن الفائدة والنقاش العلمي الي يأخذنا الى عالم المعرفة والفائدة
أولا، ليس انتقاصًا من قيمة ومضمون موضوعك ولا من توقّعك وتخمينك.. إنما، كان الجميع يعلم ما ستؤول إليه قضية قرار تعليق المشاركة الذي اتخذه مجلس إدارة نادينا، وليس رئيس النادي بمفرده، وأعتقد أنه كان مفهوما للكثير من المتابعين والمهتمين، أو دعني أقول، لبعضهم .. حتى ما يزعل حدا منّي، كان مفهوما أن القرار لم يكن قرار تعليق، بقدر ما كان قرار تلويح بتعليق وامتعاض وإظهار غيظ وحنق على كثير من الأطراف، وحتى قرار تبرير لفشل بعدم حسم الأمور على أرض الملعب، ليس في المباراة موضوع التعليق، وإنما الفشل في موسم كــــــــــــــــــــامل..!.
الموضوع كان وكما تفضلت واضح انه ليس الا قرار ارتجالي في لحظة تمثيلية لكنها للأسف مكشوفة من ادارة الوحدات التي أرادت أن تكونمطية للجميع اتحادا واندية وكان لها ما ارادت.. لكن العيب أنها أرادت أن تجر الجماهير الى تمثيليتها البائسة وحظها العاثر أن هذا الجمهور حفظ الدرس جيدا ووعاه فكان انه اعطاها الفرصة لكنها اثرت الا ان تدوسها اقدام التاريخ حين كانت الفرصة سانحة لها كي يخلدها هذا التاريخ
ثانيا، كان علينا وبناء على معرفتنا المسبقة بطبيعة الظروف الاستقوائية - إن جاز التعبير - المحيطة بنا، من كافة الجهات والمؤسسات والأفراد، وإن كنتُ أراها هذه المرة لم تتجاوز التعليمات ولا القوانين، نعم.. تجاوزت وقفزت عن عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا ونواميسنا وأخلاقنا ومبادئنا وديننا - وهو الأهم - في موضوع ذلك اللاعب،،، كان علينا كجماهير أن نعي ونفكِّر ونستوعب ماذا بعد..؟!!. ماذا بعد أن كنا جميعا نعلم ما ستؤول إليه الأمور..!.
السؤال الذي يطرح نفسه دائما علي .. لماذا انا كمواطن من اصل فلسطيني مطلوب مني دائما اثبات ولائي وانتمائي للبلد ؟؟ وأن أي تصرف أقوم به نتيجته الخيانة كتهمة جاهزة ؟؟ حين قام احد افراد الوحدات في حفل ما بعرض ساخر تطاول فيه على الملك قامت الدنيا ولم تقعد وقدم للمحاكمة بتهمة اثارة النعرات ومس الشعور الوطني وحركت في مواجهته القضايا ووو .. الخ .. وحين تجرأ ممثل كوميدي على انتقاد الفيصلي قامت الدنيا ولم تقعد وحركت بمواجهته قضية ذم وتحقير وجيش المحامين للدفاع عن نادي الوطن ؟؟ اما نحن فابتلائنا اولا بقادة هذا الطيف ممن يسمعون مسبة القدس ويصمتون .. ومسبة اهلنا ويصمتون .. وشتم اعراضنا ويصمتون .. لماذا ؟؟ لا اجد لهم عذرا .. هذا الشعب بنى وعمر الاردن وكتفه بكتف شقيقه الاردني .. يدفع الضرائب .. وكل ما يطلب منه ينفذه لكنه في المقابل وعلى قولة ستي كل ما لطم الكوز بالجرة اتهم بانه مندس عميل .. لو ان اي ادارة سابقة من ادارات الوحدات سبق وان تقدمت بدعوى ضد اي مشجع او نادي تجاوز علينا بالسب والشتم لما وصلت الامور الى ما وصلت اليه .. احداث القويسمة ماذا فعلت الادارة فيها .. لاشيئ رغم ان العالم كله تحدث عنها الا ادارة الوحدات اشبعتنا صراخا وفازو هم بالابل .. اما كان حريا بالادارة وقتها ان تقدم شكوى لدى المحكمة المختصة ضد من امر بضرب الجماهير كائنا من كان ودع القضاء يقول كلمته حتى لو حكم ببرائتهم لكنها ستكون سابقة امام الجميع اننا لسنا حيط واطي .. وغيرها من الاحداث والتي كانت ستحفظ لهذا الجمهور كرامته
- هل في رأيك أستاذنا الكريم أن ما تطالب به الجماهير من مقاطعة كاملة وشاملة هو الحل..؟.
لست من انصار المقاطعة الانفعالية .. لكن في المقابل هل كان هناك حل اخر .. نعم كان هناك حل اخر .. كان بامكان الادارة ان تسحب لاعبيها من المنتخب وان ترسل الفريق الثاني او حتى الثالث ليلعب المباريات ويخسر .. اجل يخسر ويقلب كل معادلات الدوري وليفز من يفوز ويهبط من يهبط .. كان بامكانلاعبو الوحدات ان يذهبو الى المباريات وقد حلقو رئوسهم على الصفر كما يفعل لا عبو الفرق الاوربية المحترمة حين يحتجون على امر ما .. ان يرفضوا التعاون مع التلفزيون ودع الاتحاد يعاقبهم .. هناك الف حل وحل لكن الادارة الحالية والسابقة ومن سبقها لا تدري ان هناك جمهور ولا تقيم له وزنا ..
- أم لنجعلها مقاطعة جزئية لمباريات الوحدات غير البيتية، ولْتثبتْ الجماهير قدرتها على الاستمرار في هذه المقاطعة الجزئية إلى ما شاء الله إذا كانت على قدر الفعل وليس القول فقط..؟!.
لدينا مشكلة في كتل الجماهير .. فئة تقرر المقاطعة وفئة تقرر عدم المقاطعة .. جماهير تفتقد للقيادة .. وجماهير يقودها ذوي الاهداف الشخصية والقوات المحمولة وليذهب من يعارضهم الى الجحيم
- إلى متى ستستمر هذه المقاطعة، هل لباقي استحقاقات هذا الموسم ثم نعود في المواسم القادمة..؟.
- وهل نرتجي أمرا فيه خير لنادينا بتغيير إداري مؤثر في الدورة الانتخابية القادمة، إذا ما أقدمنا ومضينا في المقاطعة الكاملة والشاملة، أم أن في ذلك عقابا لنادينا أشد من عقابنا لمجلس إدارتنا نتيجة قرار المقاطعة هذا، كوننا لن نحصل على التغيير المنشود لا في الدورة الانتخابية القادمة ولا التي تليها ، وربما في دورة لاحقة (بعد بعد) القادمة، يعني كمان دورتين غير هاي القادمة؟!!.
- وفي اعتقادك، أي الأندية سيكون أكثر ضررا وتأثرا من موضوع المقاطعة الشاملة هذه، وحداتنا الذي يتمتع بخوض 11 مباراة بيتية بحصيلة جيدة من الريع، أم الـ 11 فريق الآخرين الذين لهم مباراة بيتية واحدة مع الوحدات، هذا غير الاستحقاقات المحلية والخارجية الأخرى..؟.
مع الاحترام للجميع
أوجعت القلب بحديثك .. لكني سأضع جملة من التساؤلات :
أما آن لنادي بحجم ناي الوحدات أن يشكل قيادات لجماهيره توجهها وتضبط ايقاعها وتبحث عن حقوقها ؟؟
اما آن لنادي بحجم نادي الوحدات ان يشكل لجانقانونية متخصصة تعرف كيف يتحدث القانون وكيف تخاطب اللجان القانونية في الاتحاد او الفيفا او الاتحاد الاسيوي
اما ان الاوان ان يكون لنادي بحجم نادي الوحدات لوبي اعلامي متخصص يسلط الضوء على قضاياه ومعاناته باسلوب صحيح بعيد عن المسكنة والتخبط ..
اما ان الاون لتعديل النظام الداخلي لنادي بحجم نادي الوحدات بحيث يتم تحديد عدد المرات التي يحق للشخص الواحد ان يكون عضوا في مجلس الادارة دورتين او ثلاثة مثلا .. ام انه كتب علينا ان يظل ذات الشخص ممتطي الكرسي الاداري الى ان ينفذ امر الله يعني من الكرسي للقبر .. ذات الاسماء تتكرر في كل دورة وكأن كرسي الادارة ممتليئ بالاغو يلصق فيه من نجح ..
ان كان هناك ضغط يجب ان يمارس فانه يجب ان يكون باتجاه الادارة اولا .. وثانيا وثالثا .. هناك بيت شعر يقول
لا يلام الذئب في عدوانه ان كان الراعي عدوا للغنم .. مع احترامي للجميع .. عدونا الاول هي الادارة التي تفرط بحقوقنا .. عدونا الاول هي الادارة التي تخشى مواجهة الاخرين خوفا من اتهامها بالخيانة وعدم الوطنية .. عدونا الاول هي الادارة التي تخشى ان تضع النقاط على الحروف ..
أوجعت القلب بحديثك .. لكني سأضع جملة من التساؤلات :
أما آن لنادي بحجم ناي الوحدات أن يشكل قيادات لجماهيره توجهها وتضبط ايقاعها وتبحث عن حقوقها ؟؟
اما آن لنادي بحجم نادي الوحدات ان يشكل لجانقانونية متخصصة تعرف كيف يتحدث القانون وكيف تخاطب اللجان القانونية في الاتحاد او الفيفا او الاتحاد الاسيوي
اما ان الاوان ان يكون لنادي بحجم نادي الوحدات لوبي اعلامي متخصص يسلط الضوء على قضاياه ومعاناته باسلوب صحيح بعيد عن المسكنة والتخبط ..
اما ان الاون لتعديل النظام الداخلي لنادي بحجم نادي الوحدات بحيث يتم تحديد عدد المرات التي يحق للشخص الواحد ان يكون عضوا في مجلس الادارة دورتين او ثلاثة مثلا .. ام انه كتب علينا ان يظل ذات الشخص ممتطي الكرسي الاداري الى ان ينفذ امر الله يعني من الكرسي للقبر .. ذات الاسماء تتكرر في كل دورة وكأن كرسي الادارة ممتليئ بالاغو يلصق فيه من نجح ..
ان كان هناك ضغط يجب ان يمارس فانه يجب ان يكون باتجاه الادارة اولا .. وثانيا وثالثا .. هناك بيت شعر يقول
لا يلام الذئب في عدوانه ان كان الراعي عدوا للغنم .. مع احترامي للجميع .. عدونا الاول هي الادارة التي تفرط بحقوقنا .. عدونا الاول هي الادارة التي تخشى مواجهة الاخرين خوفا من اتهامها بالخيانة وعدم الوطنية .. عدونا الاول هي الادارة التي تخشى ان تضع النقاط على الحروف ..
الله الله، بوركتَ أستاذنا الكريم ..
تشعّبتَ وأسهبتَ في حديثك، وأراني رغم هذا التشعب والإسهاب متفقًا معك في كل تساؤلاتك الاستنكارية التي طرحتَها
وللأمانة.. فإذا كان حديثي قد أوجع القلب، فإن حديثك أسعده
يتبقى فقط أن نركّز على جزئية مقاطعة الجماهير ودورها في الريادة، وأن تكون هي صاحبة القرار الصحّ الذي أرجو ان تعيه وان تحلل وتفهم ما دار في هذا الحوار حتى تتمكن من إدارة الأزمات والقضايا التي ستواجهنا مستقبلا، وخاصة إدارة أزمة مثل هذه الأزمة الأخيرة، التي ستكون متلازمة دائمة على مرّ السنوات والمواسم الكروية القادمة، فالكثير من تساؤلاتك أعلاه، وفي ظل الظروف الراهنة والتي أعتقد بصعوبة تغييرها، بل باستحالة ذلك، سواء النظام الداخلي، أو قانون الانتخابات، وبالتالي الوجوه المتعاقبة على إدارة النادي، أو العقليات التي تُدير المنظومة الكروية في هذا البلد الطيب بأهله، أو المؤسسات المشرفة المُعاوِنة والداعمة والخدمية، واللجان المُعيّنة، او حتى الأفراد المؤثرين والذين لهم ميولهم النادوية.. أقول، في ظل هذه المعطيات أعلاه، فإن الكثير من تساؤلاتك الاستنكارية لم ولن نجد لها إجابات ولا حلولا.