عام يمضي.. وعام يأتي..! - عام يمضي.. وعام يأتي..! - عام يمضي.. وعام يأتي..! - عام يمضي.. وعام يأتي..! - عام يمضي.. وعام يأتي..!
يقف عام 2022 على بوابة المغادرين من دون عودة.. فيما نستقبل من بوابة القادمين عاما جديدًا.
يذهب عام 2022 بكل ما حملناه له من أحلام وكوابيس ومن آمال لم تتحقق وآمال تحققت، ومن أحبة ذهبوا وأخذوا معهم شيئا من قلوبنا ونفوسنا وبعض بهجتنا وتركوا لنا ذاكرات مملوءة بهم وبقايا ضحكات مشتركة لا تزال تشعل فينا الحنين إليهم وإلى أيامهم.
يذهب عام 2022 ويحمل معه أمراضًا عالجناها وشفانا الله منها وكنا نتوهم ونعتقد أنها لن تغادرنا وأننا لن نتحرر من أسرها واحتلالها.. ولحظات خوف وقلق وكدر عايشناها بعضا من الوقت وكنا نقول إنها لن تنقضي أبدًا، ولكنها انتهت وتلاشت وحلت محلها أوقات أجمل ومشاعر أفضل وآمال نعلقها على شجرة العام الجديد ونسأل الله أن يحققها لنا ولمن نحب وأن لا نُحَمِّلها معنا في عربة خردوات العام الجديد وهو يغادرنا بلا عودة عندما تحين ساعة مغادرته.
يذهب عام 2022 من بوابة المغادرين، تماما كما ذهبت من قبله أعوام وأعوام.. بعضها حملت إلينا أحبة وأعزاء من أبنائنا وبناتنا وأحفادنا، فأضافت إلى عائلاتنا أرقامًا جديدة، وأرواحًا جديدة، وابتسامات وضحكات جديدة، والكثير الكثير من أسباب الفرح والبهجة، وكذلك أسباب القلق والتعب والحزن، وأسباب الشوق واللهفة والحنين، وأسباب الملل والضيق والتهديد بأن نخرج من هذا الباب ولا نعود مطلقًا.. ولكننا مثل سنوات أعمارنا نعود لنمارس نفس الفرح والبهجة والضحك والبكاء والرضا والغضب.. ونحب الأشخاص نفسهم الذين غضبنا منهم تارة، وضقنا بهم أحيانا، واشتقنا إليهم مرات ومرات، ولكننا نبقى على اشتياقنا لهم حتى وهم اقرب ما يكونون منا!
إنها سُنَّة الحياة.. وجمالياتها التي قد تبدو أحيانا مكفهرة الوجه والملامح، وقد تستجدي آخر ما في عيوننا من دموع، وآخر ما في قلوبنا من آهات، وآخر ما في نفوسنا من قدرة على الحزن.. ولكننا نعود في يوم تال لنمارس ضحكنا وفرحنا وسعادتنا ونخترع آمالا جديدة وندشن صداقات وعلاقات جديدة ونشتري سيارات جديدة ونعاشر أشخاصا جددا.. ونودع عاما يمضي لنستقبل سنة جديدة تهل ونكتب مقالات عن هذه وذكريات عن تلك.
إنها سُنة الحياة، بل فطرتها، بل حلاوتها وجمالياتها، أن تأتي السنوات وتذهب الأعوام.. ويبقى الوطن هوية ومحطة أزلية وعنوانا أبديًا.. ويبقى الأصدقاء نبلاء نحبهم وطيبين نحترمهم ونقدر ذواتنا حين تقدرهم وتتعلق بهم.. وتبقى الذكريات من أصدقاء وأحبة ذهبوا، ومن أماكن ومحطات عرفناها وحملنا منها بعضًا منها وعنها.. وتبقى القلوب التي ملئت حبًا لتفيض علينا بالحب والأمل والسعادة.. تبقى النفوس التي ملئت نبلاً ومروءة وصدقًا لتوشح عوالمنا بكثير مما فيها، وتجعل أيامنا أجمل وحياتنا أجمل.
أما انتم أيها الأحبة ، والأصدقاء في كل مكان، فحيثما كنتم عنوانكم سيبقى واحدا في الوجدان.. وستبقون القاسم المشترك لكل السنوات والأعوام واللحظات والأيام.. وإليكم وإلى كل الأهل في الوطن والأهل في الدين والأهل في العروبة والأهل في الإنسانية: أتمنى لكم جميعًا عامًا جديدًا مليئا بالمحبة والصحة والسلام والأمان، وكل عام وأنتم بألف بخير.
اشتركوا بقناتي على اليوتيوب فضلا لا أمرا
محتوا قناتي على اليوتيوب قصائد قصيرة من تأليفي عن القدس والمسجد الأقصى المبارك و في المديح النبوي وعن الشهيد وعن ام الشهيد
مع بداية عام 2017، وفي مثل هذا اليوم منه تحديدا، فقدنا أخا عزيزا على قلوب مَن قابله وعاشره ورافقه، وحتى مَن سمع به وتعامل معه عن بعد...
رحمك الله يا أبا عمار
اللهم اغفر للأخ الحبيب محمد عبد العظيم داوود الجنيدي - أبو عمار
اللهم ارحمه وعافِه واعفُ عنه
اللهم أكرِم نزله ووسِّع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقِّه من الذنوب والخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس