كلامك يحترم أخي محمد والإسلام يتكون من التشريع والفقه (ومرونة الفقه الإسلامي هي اساس ملائمة الاسلام لكل زمان ومكان) والاقليه منا يمتلك ثقافه عاليه في امور الدين من خلال القراءه والأغلبيه (قد) لا تكون تمتلكها.
قرأت الكثير عن تفاصيل الغايه تبرر الوسيله من منظور اسلامي وأيضا من منظور قومي وهنالك أيدولوجيات مثيره للإهتمام وتستحق الوقوف عندها كثيرا ولكن وبالنسبة لي وأتحدث بعد قراءات عديده أنني في النهاية رجعت للمربع الأول وهو أن الاسلام بنصوصه وعدالته افضل لي من أي إجتهادات وأيدولوجيات (رغم أنني لا انكرها على اصحابها)
وبالعوده للحريه وما يتبعها من تفاصيل وأساليب وايضا أيدولوجيات فأنا عبرت في ردودي السابقه عن رأيي ومنهجي والأن أنا في منتصف الأربيعنات من عمري ولم يتغير رأيي بمرور العمر علما أن رأيي منبق تماما من فكرة ان الغايه لا تبرر الوسيله (إلا في نطاق ضيق جدا لايزيد عن بعض العلاجات في الامور الصحيه فقط)
مساء الخير
بداية اعتذر لك عن تاخري بالرد لتاخري بالرجوع للمنزل...
اسمح لي بالرد على كل النقاط التي اثرتها في رد واحد...
مثالك بالطالب الحاصل على دكتواره بالغش و الاخر المجتهد لا يتوافق مع ما نحن به في موضع النقاش ...فهذه حاله خاصه مختلفه تمثل الدور و الواعز الاخلاقي عند الفرد ...بضمير حاضر او غائب...يتجلى دائما بالتبرير لفعل شيء خاطئ....و القضيه هنا مختلفه كليا عما نبحث فيه.. .. و اردفته انت بمثال اخر عن الاستاذ الفاضل جميل ..حيث يتجلى بمثالك هذا تفعيل حيز الخير على حساب جبروت الشر في كل نفس لتصحيح الخطأ الواقع من شخص معين و تصحيحه ...
ان صدام الخير و الشر متارخ منذ خلق البشريه...و قد صنفه الله و ووصفه بمراحل...حيث قال و ذكر عن ..النفس اللوامه و النفس الاماره بالسوء ..كاصلاح و تهذيب داخلي ذاتي ..و عندما يطغى الشر على الخير في كل نفس ...حرك الله الاصلاح الخارجي المتمثل بالامر بالمعروف و النهي على المنكر...للجم الشر المنبثق عن كل نفس المنعكس على الحياه العامه و ارساء الخير بالمجتمع ...و عندما يطغى الشر بكل صوره على كل مراحل و مفاصل الحياه...يبعث الله نبيا كان او رسولا للتصحيح دورة الحياه و اعادتها الى ما اراد الله لها ان تكون...الى فطرتها التي من اجلها خلقها الله...العباده له و السعي للرضاه..و هنا يصبح التصنيف الاخر للبشر .و الفيصل بينهم هو التقوى...
و هذا كله و بكل تفاصيله ينطبق قياسا على ما تفضلت فيه اخي الكريم من الامثله المطروحه في رديك السابقين ...و لا ينطبق مع ما نحن فيه من نقاش....
قولك ان الاسلام فقه و تشريع لا يفهمه الكثيرون منا..فهو تاكيد لردي السابق لك...بما يخص الاجتهاد و الظروف المحيطه به...لذا لا يوجد معيار محدد لتعريف الوسيله في مقياس الاسلام مع ان الغايه ثابته ...
ان كان عندك مثال واحد افدني به ..و ان طلبت مني استطيع ان اضرب لك الف مثل و مثال ..
انا قراءت كثير من الايدلوجيات و منها ما عايشتها ...التنظير بها شيء و تطبيقها على ارض الواقع امر اخر.. و هذا موضوع يطول الخوض فيه و تفصيله...و بما اني مسلم بكل قناعه و احسب نفسي مؤمن عند الله فبكل تاكيد و جزم لا ارى شيء خيرا من الاسلام لتنظيم كل هذه النظم و العلاقات ...و نحن غير مختلفين في هذا
بالنسبه للحريه فاسمح لي ان اسالك ما هو مقصدك بمعناها حتى استطيع ان اجاوبك ...
و اشكرك مسبقا على سعة صدرك و اعتذر ان كنت قد اطلت عليك في ردي