تابعت بكل اهتمام اللقاء الذي أجرته القناة الرياضية الأردنية مساء الأربعاء الماضي مع الخبير التونسي بلحسن مالوش للحديث حول الكرة الأردنية ، وقد استمتعت حقيقة طوال ساعة كاملة بالخبرات النظرية التي تحدث بها مالوش وتمنيت لو أن الشارع الرياضي تابع هذه الحلقة بكافة تفاصيلها ،،، لربما أكثر ما أزعجني في هذه الحلقة هو مقاطعة المحاور للكابتن مالوش أكثر من مرة وحرمانه من سرد أفكاره بشكل منظم ، ففي حضرة خبير كروي في الاتحادين الدولي والافريقي كمالوش يفترض في مقدم البرنامج التزام الصمت ما امكن وبخاصة أن الضيف جاء للبرنامج ولديه رسالة واضحة يريد ايصالها لكافة أطراف اللعبة في الأردن ،،، وحيث أن هذه الاستضافة لم تلق الاهتمام اللازم بعد اذاعتها ، ارتأيت أن أطرح أمامكم أهم ما تحدث به مالوش لعل فيه الفائدة لمن يحب فهم " احترافية كرة القدم " بشكل افضل ،،،
يجب أن يكون لكل ناد فكر واستراتيجية تتخذ من قطاع الفئات مدخلا لتطور النادي فنيا وماليا ،،، ومتى ما فهم جميع الأطراف بأن كرة القدم نظام وثقافة كروية واحترافية فمن السهولة تحقيق النجاحات ،،،
مشكلة كبيرة أن يكون النادي محترفا وتدار كرة القدم فيه من قبل هواة ،،، فمن الواجب التعاقد مع إداريين محترفين لإدارة أمور الفريق ،،، وهنالك توجه لدى اتحاد الكرة لاعطاء دورات ومنح شهادات للإداريين تماما كما المدربين ومن لم يتسلح بالشهادات اللازمة سيمنع من العمل مع الأندية ،،،
النادي الذي ينشد النجاح عليه تشكيل لجنة محترفين تضم متخصصين في الشأن الفني ،،، وتلك اللجنة يكون لها اطلاع كبير على قطاع الفئات ،،، وعندما يطلب منهم المدرب ظهيرا أيسرا على سبيل المثال فإنهم يبحثون عن لاعب في فئتي تحت سن 20 أو سن 18 وعندها يتم التعاقد مع لاعب محترف لمدة تنتهي مع توقع جاهزية اللاعب الشاب لاشغال المركز ،،، فقد نحتاج إلى التوقيع معه لمدة ثلاث سنوات أما ان يتم التوقيع مع المحترفين لمدة موسم واحد ونحن نعرف بأن قطاع الفئات لا يوجد فيه من يعوض هذا المركز ، فهذا عمل غير احترافي ،،،
وعلى لجنة المحترفين أن تضم فنيين لأننا كثيرا ما نرى تعاقدات ليست صائبة على مستوى المراكز ،،، فنجد تكدسا في بعض المراكز وأحيانا يتم التعاقد مع هدافين رغم ان المشكلة في صناعة الأهداف وغيرها من الأمور غير الاحترافية التي لمسناها في معظم الأندية ،،،
يجب أن يرتقي المدربون والاداريون واللاعبون بطموحاتهم وتحدياتهم وإلا من الصعب تطوير أنفسهم وستبقى كرة القدم الأردنية تراوح مكانها ،،، مثلما عليهم جميعا تقديم التضحيات كل في مجال عمله ،،، فلا يمكن أن تتطور كرة القدم في حال لم يكن هنالك التزام على مستوى ساعات العمل والسهر والطعام والروتين اليومي ،،،
الاحتراف يفرض على اللاعب الذي يريد تطوير أداءه وتحقيق الإنجازات تقديم التضحيات الشخصية على مستوى الالتزام داخل وخارج أرض الملعب حيث يجب الالتزام بتعليمات مدير الفريق و المدرب وحسن التعامل مع الخصم والحكم و تجنب السهر والسلوكيات الخاطئة كالتدخين والغذاء غير الصحي ،،، واللاعب الذي لا يدرك بأنه محترف وبأن قدميه هما رأس ماله ، فمن الصعب عليه أن يعمر كثيرا في الملاعب ،،،
الغاء مسمى " المدير الفني " حيث بات يكتب في كشف الفريق " مدرب ومساعد مدرب وهكذا " حتى أن الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لأفضل مدرب ، وفاز بها زيدان مؤخرا ، تحمل مسمى :
“ The Best FIFA Men's Coach “
وفي المقابل فإن الاتحاد الدولي بات يطالب بتعيين مدير فني للأندية والاتحادات تكون مهمتهم تشكيل فريق عمل لتطوير قطاع الفئات للمستقبل سواء في النادي أو المنتخبات ،،،
على المدرب العصري أن يثقف نفسه ويواكب كرة القدم الحديثة لا أن يركن إلى الدورات التي أخذها منذ سنوات طويلة ، فلا يطور نفسه وكأنه أنهى علم التدريب بما حصل عليه من دورات ،،، فلا بد للمدرب أن يفهم فلسفة كرة القدم جيدا وأن يحضر الندوات والنقاشات مع المدربين وأن يناقش مبادئ اللعب مع المدير الفني للاتحاد إذا ما أراد تقديم كرة قدم حديثة على عكس ما نرى في بعض المباريات حيث لمسنا كرة قدم بلا فكر يسودها مبدأ " العب كرات طويلة أو عالية وربنا بيسر " ،،، والمدرب الفاهم لعمله يعد برامج لعمله وتكون خياراته دقيقة كما يكون موضوعيا في خياراته ،،،
المدرب الذي يستلم فريقا ويريد تحقيق الإنجاز معه لا بد وأن يظهر تغييرا نوعيا في طريقة اللعب والأداء والانضباط والروح ،،، فالوحدات التدريبية الكلاسيكية انتهت ولا بد من الفصل بين الوحدة البدنية والأخرى الفنية أو التكتيكية ،،، ويجب أن يكون هنالك استغلال كامل لفترات اليوم بحيث يكون هنالك تمارين احترافية صباحية وأخرى مسائية وأيضا لا بد من عقد اجتماعات مع اللاعبين بين الفينة والأخرى ، وكل ذلك يصب في مصلحة اللاعب والفريق وإلا فإن اللاعب نفسه ملتزما فقط في ساعة ونصف مسائية في حين يشعر بالملل في فترة الصباح وقد يستثمر تلك الفترة في سلوكيات لا تخدمه كرياضي ،،، فعندما لا يتدرب اللاعب صباحا يجعله ذلك أكثر قدرة على السهر وبالتالي يختل نظام اللاعب المحترف بشكل كامل ،،،
وفي المقابل يجب أن يتلقى اللاعب تمارين احترافية متطورة ومتنوعة يشعر معها أن أداءه وقدراته الفردية والجماعية في تطور دائم ،،، وأما التمارين الكلاسيكية فإنها تشعر اللاعبين بالملل وأمر طبيعي عندها أن يقل عطاء اللاعب في التدريبات والمباريات ،،،
فالمدرب موظف لدى النادي وعليه تطبيق سياسته لا أن يترك له الحبل على الغارب بحيث يعمل لنفسه اكثر مما يعمل للنادي ،،، فالمدرب لا يستطيع تدريب 30 لاعبا بل 25 لاعبا بحد اقصى وإلا فإن في ذلك اهدار للجهد والمال ولبعض المواهب ،،، فالاحصائيات لدينا تقول أن هنالك لاعبين كثر ممن وقعوا عقودا مع أنديتهم ولم يشاركوا مطلقا أو أنهم لعبوا لعدة دقائق ، وهذا غير منطقي لأنه يزيد من الأعباء على صناديق الأندية وفيه هدر لجهود المدربين والأهم من ذلك أن اللاعب الذي لا يشارك وبخاصة في حال كان شابا فإن ذلك يتسبب في اهدار جزء من موهبته شيئا فشيئا ،،، وكذلك يفترض ألا يكون اللاعبون أل 25 من نفس الفئة وبحيث يتقاضون مبالغ كبيرة ، بل لا بد أن يتم توزيعهم على فئات لكل منها راتب أساسي محدد بحسب خبرة اللاعب ونجوميته وعلى أن يكون هنالك مجموعة من اللاعبين الشباب ذوي التكلفة المنخفضة والذين يشكلون مستقبل الفريق بعد اكتسابهم الخبرات اللازمة ،،،
التأهل لنهائيات اسيا يفترض أنه أمر بديهي لمنتخب الأردن ومع ذلك نقول بأنه من الصعب على المنتخب الحالي المنافسة على لقب كأس اسيا المقبل ،،، وفي المقابل يجب أن تنحصر رغبتنا دوما في التأهل إلى نهائيات كأس العالم وهذا ما نخطط له من أجل التواجد في قطر 2022 ،،، وأعتقد أن أحد منتخبات الفئات العمرية الحالية سيتواجد في كأس العالم بإذن الله إذا ما سارت الأمور كما نخطط لها ،،،
تم اختيار الكابتن جمال أبو عابد لقناعتي بضرورة إعطاء الفرصة للمدرب الوطني ان يتكون و يتطور في بلده وإلا فلن يجد أحدا من الخارج يتعاقد معه ليطور نفسه نهائيا ،،، وقد تم توقيع العقد مع أبو عابد واذا ما وجد نفسه غير قادر على تقديم الإضافة فإنه سينسحب من تلقاء نفسه ولوازع وطني تهمش معه مسألة فسخ العقد وشروطه وهذا ما يميز المدرب المحلي عن الأجنبي لكون الأخير يريد مالا أكثر ثمنا لغربته ويهمه كثيرا وضع شروط مالية لفسخ العقد ،،،
المنتخب الأول يعاني من حرمان بعض لاعبي الفيصلي ومع ذلك من المبكر الحكم على المستوى من خلال مواجهاته مع منتخبات يقل تصنيفها عن 80 لأنها مباريات بلا جدوى ولذلك نحن في انتظار مواجهات أمام منتخبات أقوى لتقييم الأداء بشكل أفضل وأكثر واقعية ،،،
الأندية القوية تفرز منتخبا قويا ومدربو الأندية هم الأصل في رفد المنتخبات باللاعبين ويجب أن يكون هنالك حوارات تجمع المدير الفني في المنتخب ومدرب المنتخب مع مدربي الأندية من اجل مصلحة الكرة الأردنية ،،،
لدينا في اتحاد الكرة مدربون جيدون في مختلف القطاعات أمثال عبد الله القططي وأحمد عبد القادر ومنحناهم الثقة الكاملة ، ودائما ما سيكون هنالك تقييم لعمل كل مدرب بعد انتهاء مهمته ،،،
المواهب متوفرة في الكرة الأردنية ولكنها ينقصها اعداد بدني وتكتيكي من الأندية ،،، فهم بحاجة إلى تطوير قدراتهم وتسخير مهاراتهم لما يخدم الفكر الجماعي للفريق ، فما لمسناه أن غالبية المواهب يلعبون بشكل فردي ،،،
الاتحاد التي لا يعمل على تطوير قطاع الفئات لديه لا يمكن أن ينجح ،،، وهنالك العديد من العيوب في عمل قطاع الفئات أهمها قصر عمر المسابقات حيث يلعب اللاعب لفترة شهرين ومن ثم ينام طوال الموسم في وقت يحتاج اللاعب إلى ممارسة كرة القدم بشكل منظم ومبرمج لأطول فترة ممكنة ،،، كما أن هنالك أندية تعين مدربا للاشراف على أكثر من فئة وهذا أمر غير احترافي وكذلك لدينا 850 مدربا في الأردن فماذا وأين سيعمل هذا الجيش من المدربين ؟؟
يجب أن نفهم بأن لاعب كرة القدم أشبه بطالب العلم ، فالأخير ينتقل من الروضة للمرحلة الابتدائية فالاعدادية فالثانوية فالجامعة ومن ثم للعمل الاحترافي ،،، واللاعب أيضا يجب ان يتلقى كرة القدم بشكل منهجي ومنظم بحيث يمر اللاعب من المدرسة الكروية لفئة الناشئين فالشباب فالفريق الأول والمنتخب الوطني ،،،
والدول المتقدمة في العلم تعطي أولوية وأهمية كبرى لمدرسي المرحلة الابتدائية حتى يستقي الطالب العلم بطريقة صحيحة على العكس مما نشاهده في دولنا حيث الفريق الأول هو من يحظى بالاهتمام الأكبر مما يجعله يستولي على الجزء الأكبر من الميزانية والسبب بالطبع هو اهمال قطاع الفئات أو عدم العمل فيه من خلال استراتيجية واضحة ،،،
اللاعب الموهبة عندما يصل فورمة عالية يجب بيعه والاستثمار فيه لأنه من الصعب أن يحافظ على تألقه وأن يزيد من ابداعاته في حال ظل في دوري لا يحتاج منه إلى ابداعات وتحديات أكبر ، وعندها قد يتراجع مستواه ،،،
دوري المناصير جماهيري إلى الحد الذي جعلني ألتقط بعض الصور المميزة وأنشرها على حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي ،،، وفي المقابل فإنه دوري غير مسوق بشكل جيد ،،، واللاعب المحترف دائما ما يبحث عن اسعاد الجماهير وبالتالي فإن عطاء اللاعبين يتراجع في ظل غياب الجماهير ،،،
لا يمكن للحكم الأردني أن يتطور في حال لم يقوم بتحكيم أكبر عدد ممكن من المباريات ،،، فزيادة عدد المباريات في المسابقات يساهم كثيرا في تطوير اللاعبين والحكام والاداريين ،،،
لم أعمل على تواجد المدرب التونسي في الساحة الأردنية بل رئيسا ناديي الرمثا والجزيرة هما من استشاراني وطلبا مني تزكية مدربين تونسيين ورفضت إلى أن طلب مني إعطاء رأيي في بعض الأسماء التونسية ،،،
اخي ابو اليزيد،، ما الفائدة من المطور اذا لم يتم تطبيق العدالة بين الاندية جميعها؟ ما الفائدة من هذا المطور اذا لم يكن يعلم طريقة التعامل مع الاندية،، في تونس ما عندهم خيار وفاقوس احنا عندنا،،، اذا. اراد، الاخ ملوش، التطوير بالاردن عليه، ان يطور اعضاء اتحاده بالاول،، لجنة مسابقاته الغير عادلة واخرها جدول، الاياب اللي صدر موخرا،، قارن كم مباراة سيلعبها الوحدات خارج عمان وقارن الفيصلي،، عليه ان يتابع لجنة العقوبات اللي لا تفهم بالعقوبات ولا تعرف العدالة،،، اداري المنتخب والاتحاد لما يبطلو شغل، بيروحو يشتغلو بالفيصلي اخي ابو اليزيد،،، الاحتراف بالعدالة اولا بعدين احترف فنيا ما شئت،،،،،كلامو جميل بس تطبيقو بتونس مش بدوري يلعب فيه، الفيصلي،،
الرجل المناسب في المكان المناسب مالوش رجل معرفه وعلم وخبرة ممكن تاخذ منه عصارة مطالب الاحتراف والنجاح بالعربي معلم مدرسة او دكتور جامعه فاهم الاهم ان نستطيع الاستفادة منة وانا اشك بالمنظومة كاملة منظومة كالحمار يحمل اسفار وقلت واقول اننا لا نستحق الرجل
اخي ابو اليزيد،، ما الفائدة من المطور اذا لم يتم تطبيق العدالة بين الاندية جميعها؟ ما الفائدة من هذا المطور اذا لم يكن يعلم طريقة التعامل مع الاندية،، في تونس ما عندهم خيار وفاقوس احنا عندنا،،، اذا. اراد، الاخ ملوش، التطوير بالاردن عليه، ان يطور اعضاء اتحاده بالاول،، لجنة مسابقاته الغير عادلة واخرها جدول، الاياب اللي صدر موخرا،، قارن كم مباراة سيلعبها الوحدات خارج عمان وقارن الفيصلي،، عليه ان يتابع لجنة العقوبات اللي لا تفهم بالعقوبات ولا تعرف العدالة،،، اداري المنتخب والاتحاد لما يبطلو شغل، بيروحو يشتغلو بالفيصلي اخي ابو اليزيد،،، الاحتراف بالعدالة اولا بعدين احترف فنيا ما شئت،،،،،كلامو جميل بس تطبيقو بتونس مش بدوري يلعب فيه، الفيصلي،،
أخي ابو الوليد ،،
من الصعب الحكم على الرجل من الان ،،، لنعطيه الفرصة ونرى هل يكون صاحب بصمة أم لا ،،، بالنسبة لعدم احترافية بعض اعضاء ولجان اتحاد الكرة ، فإن كانوا سيواصلوا العمل بمنهجية غير واضحة فمن المؤكد أن مالوش سيعترض لأن هذا سيضر بعمله وإن لم يعترض فلن ينجز وعندها يمكننا الحكم عليه ،،،،