اوفت قمة الاسبوع الثامن من دوري المحترفين التي جمعت الوحدات مع منافسه التقليدي الفيصلي بكل وعودها, فكانت قمة حقيقية على اكثر من صعيد, ليكون ختام الاسبوع المثير من الدوري مسكا.
القمة الخضراء الزرقاء كانت حافلة بالكثير من المشاهد التي يجب الوقوف عندها مطولا ان كان على الصعيد الفني او التكتيكي او التدريبي او الجماهيري وصولا الى الاخلاقي الذي جسده الحارس الفيصلاوي الرائع عندما بادر الى مساعدة مهاجم الوحدات محمود زعترة الذي اصطاد شباكه قبل دقائق للتخلص من حالة الشد الذي اصاب قدمه في مشهد عكس روح التنافس الشريف بين نجوم الفريقين.
المباراة يمكن وصفها بأنها من العيار الثقيل وبمنافسات حلبة الملاكمة حيث تمكن فيها الوحدات من اسقاط غريمه التقليدي الفيصلي بالضربة الفنية القاضية ليقتنص (3) نقاط غالية ومهمة ابقته وحيداً في الصدارةالترتيب بفارق نقطتين عن مطارده المباشر فريق الرمثا.
الفوز الاخضر عزز طموحات الفريق في المحافظة على اللقب للعام الثاني على التوالي فيما اجبر الازرق على الابتعاد مرغماً عن فرق المقدمة بفارق قياسي للمرة الاولى بلغ (10) نقاط عن الوحدات صاحب الصدارة و (8) نقاط عن الرمثا صاحب المركز الثاني والاستقرار في المركز الخامس برصيد 12 نقطة.
فنيا كانت المباراة مقبولة الى حد كبير وافضل بكثير من المواجهات السابقة التي كانت تحفل بالكثير من التوتر والضغط النفسي والعصبي وسادت الروح الرياضية بين لاعبي الفريقين ما اوصل المباراة الى بر الامان رغم ان بعض الهتافات اساءت للفريقين.
وجاءت مجريات المباراة بين مد وجزر في شوطها الاول فكانت السيطرة في الحصة الاولى متبادلة بين الطرفين مع افضلية نسبية للوحدات الا ان الحصة الثانية كانت بمصلحة الوحدات الذي فرض افضليته المطلقة على مقاليد المباراة.
الوحدات بفوزه بقمة الجولة انهى الفصل الثامن من فصول رواية دوري المحترفين في القمة برصيد 22 نقطة ليبدأ التحضير للجولة القادمة امام الجزيرة بمعنويات مرتفعة.
الوصافة رمثاوية
تمتع الرمثا باعتلاء الصدارة لمدة ساعة تقريبا بعد ان حقق فوزا مستحقا على البقعة برباعية اكدت جديته على المنافسة الحقيقية على اللقب.
الرمثا بــ(20) نقطة و وعبر اداء باهر استعاد حماسه وروحه القتالية والاهم انه استعاد استقراره الفني وثباته امام المواقف الصعبة , وهذه المزايا هي التي ستبقيه قادرا على مقارعة الوحدات على قمة الدوري.
وقدم الرمثا مباراة نموذجية ومتكاملة الى حد بعيد, فالتنظيم الدفاعي رغم ان شباكه تلقفت هدفين الا انه كان جيدا في حين كان العمل الهجومي في ابهى صوره بعد ان تبادل الرواشدة والبصول والخالدي التسجيل, ليقدم الرمثا افضل عروضه هذا الموسم ويحقق فوزا مقنعا لجماهيره التي تنتظر ان يؤكد الفريق جديته في المنافسة امام الفيصلي في الجولة القادمة.
بدوره ما زال فريق البقعة يعاني من حالة عدم الاستقرار التي يعيشها, وان كان الفريق قد اظهر بعضا من التحسن بقيادة ابن الرمثا الدكتور ناجح ذيابات الا ان الفريق بحاجة الى مزيد من الوقت حتى يتقدم ويعود الى سابق عهده مع الانتصارات والابتعاد عن مركز الحادي عشر برصيد 4 نقاط.
احمر بالخط العريض
نحن هنا لا نتحدث عن البرنامج الاجتماعي اللبناني الشهير ولكن عن الجزيرة الرائع الذي يقدم في كل جولة عرضا افضل من سابقه.
فعبر اداء جماعي ممتع وبثقة تمكن الجزيرة من حسم مواجهته مع ذات راس وفك عقدة لازمته فترة طويلة لينفرد الفريق الاحمر بالمركز الثالث برصيد 15 نقطة, والاهم ان ابناء عيسى الترك تعززت طموحاتهم بأن يدخلوا مربع المنافسة في المستقبل القريب سيما وان الفريق سيختبر قدرته على ذلك امام المتصدر الجمعة القادم.
من طرفه تراجع ذات راس الى المركز السابع بــ(10) نقاط بخسارة ابعدته كثيراً عن المقدمة ووضعته في موقف لا يحسد عليه.
وعاد فريق الحسين اربد ليدخل الى مربع الكبار عن جدارة واستحقاق بعد ان حقق الفوز على جاره اتحاد الرمثا بهدفين نظيفين ليستقر في المركز الرابع بــرصيد (12) نقطة.
وقفز الصريح الى المركز السادس برصيد (11) نقطة بفوزه على شباب الاردن الذي تبادل المراكز معه لتتألق جماهير الصريح بفوز فريقها الصريح على المدرجات فيما دفعت الخسارة شباب الاردن الى عالم مجهول بهذه الخسارة بعد ان تجمد رصيده عند 7 نقاط.
المنشية ايتفاد من هذه الجولة بعد ان حقق الفوز على الاهلي بهدف دون مقابل ليتقدم الى المركز التاسع برصيد(7) نقاط فيما تجددت معاناة الاهلي الذي قبع في المركز العاشر برصيد (6) نقاط بينما استقراتحاد الرمثا بالمركز الثاني عشربرصيد نقطتين ستجعله بحاجة الى اعادة حساباته كاملة.
مباراة الجزيرة صعبة ولن تكون سهلة المنال،،، وبرأيي المتواضع لن تقل صعوبة عن لقاء الفيصلي،،، لما يتمتع به الفريق من تنظيم وقوة بدنية،،، حتى لقاء الجزيرة والفيصلي الذي انتهى لمصلحة الاخير،،، كانت فيه الافضلية للجزيرة الذي لم يستحق الخسارة مطلقاً،،،
اجمالاً نجومنا قادر على حسم المواجهة بحكم انهم الافضل محلياً على الصعيد الفرديو الجماعي ،،، ويبقى التوفيق من الله،،،