وقفة مع قمة إيطاليا : هل استحق اليوفنتوس الفوز - وقفة مع قمة إيطاليا : هل استحق اليوفنتوس الفوز - وقفة مع قمة إيطاليا : هل استحق اليوفنتوس الفوز - وقفة مع قمة إيطاليا : هل استحق اليوفنتوس الفوز - وقفة مع قمة إيطاليا : هل استحق اليوفنتوس الفوز
وقفة مع قمة إيطاليا : هل استحق اليوفنتوس الفوز
حقق نادي اليوفنتوس فوزاً صعباً على نادي روما حيث هزمه بثلاثة أهداف لهدفين على ملعب اليوفنتوس أرينا ، مباراة حملت الكثير من سمات الكرة الإيطالية من قوة واندفاع وانضباط تكتيكي وأيضاً الجدل التحكيمي لكن هل يستحق اليوفنتوس الفوز في لقاء الليلة أم كان لعوامل أخرى دور في فوزه ؟؟
التحكيم لعب دوراً لكنه ليس الأساس :لا يمكن أن نتجاهل دور التحكيم في تغيير مسرى اللقاء خاصة بعد أن أقر الخبير التحكيمي لقناة بي إن سبورت جمال الشريف أن ضربات الجزاء الثلاثة غير صحيحة بما فيها ضربة جزاء روما لكون يد مايكون ضمن نطاق الجسم وكون عرقلة بيانتيش لبوجبا خارج الجزاء في حين أن توتي هو من ارتكب خطأ على ليشنتشتاينر وليس العكس بما يعني أن الجميع استفاد من الأخطاء سواء اليوفي الذي افتتح النتيجة أو روما الذي عاد إلى اللقاء واستلم زمام المبادرة ، وربما تكون ضربة جزاء اليوفنتوس الثانية أكثر القرارات الخاطئة تاثيراً لأنها جاءت مع نهاية الشوط وعادلت النتيجة وغيّرت كامل حسابات جارسيا وهذا يأتي دور النقطة الثانية .
مسؤولية جارسيا في الخسارة : اليوفي عرف كيف يستوعب صدماته بعد التعادل والتأخر وعرف كيف يعود إلى اللقاء بعزيمة قوية سمحت له بأن يتعادل مع نهاية الوقت (وإن كان تعادلاً مثيراً للجدل تحكيمياً ) عكس روما الذي تأثر كثيراً بضربة الجزاء وظهر التوتر على لاعبيه ، وأول من تأثر وأثّر على فريقه كان المدرب رودي جارسيا الذي تعامل مع الموضوع بتشنج واضح فخرج بالحمراء، وبناء على ذلك نستطيع أن نقول أن جارسيا مسؤول عن تضعضع الفريق ذهنياً وفنياً لأنه لم يتحكم بأعصابه في وقت حرج .
اليوفي أكثر خبرة : انفلات الأعصاب هذا والتوتر الكبير في مباراة كبيرة مرده إلى نقص الخبرة لدى روما مقارنة باليوفنتوس الذي اعتاد لعب الدور الطليعي وتعامل مع مباريات بهذا الحجم طوال السنوات الماضية ، أما روما فهو لا يزال مستجداً على هذا المستوى وبالتالي بحاجة للخبرة أكثر في التعامل مع الضغوطات التي تولدها المباريات الكبرى لأن الفريق فقط توازنه في مباراة في أول الموسم والطريق لازال طويلاً جداً .
اليوفي أكمل فنياً لكن روما منقوص أيضاً : اليوفنتوس الحالي هو نتاج ثلاث سنوات من العمل مع أنطونيو كونتي ، أما روما فهو نتاج عمل عام واحد فقط مع رودي جارسيا فمن الطبيعي أن يتمكن اليوفي من التحكم في لحظات اللقاء الحاسمة أكثر من الذئاب …لكن علينا ألا ننسى أن روما منقوص من عدد من لاعبيه الهامين أبرزهم دي روسي وستروتمان وكاستان وأستوري والحارس وغيرهم الكثير مما أفقده الكثير من طاقاته الفنية خاصة في الارتكاز والدفاع ، ولو تواجد هؤلاء اللاعبون الكبار لكان الوضع مختلفاً حتماً .
الكفة مالت لليوفي بشكل طفيف …لكنها مالت وفق شروط قد لا تكون موجودة في المستقبل القريب، مما يعني أن مهمة رجال أليجري لن تكون سهلة في الحفاظ على اللقب ، والموسم سيكون رائعاً للغاية إن استمرت حدة التنافس فيه على نفس السوية .