فرحت جماهير الكرة الأردنية بقرار “الهروب الجريء” للمدرب المصري حسام حسن، تاركا إرثا هزيلا صنعه خلال الأيام المعدودة التي مكثها في الأردن، فمنذ اللحظة الأولى لتوليه قيادة المنتخب الوطني، ظهر جليا أنه مدرب “غير متفرغ” لتدريب “النشامى”، رغم العرض المالي السخي الذي تحصل عليه من الاتحاد، ولأنه عرف بتغليب المصلحة الضيقة على مصلحة منتخب “النشامى”، والأدلة على ذلك كثيرة، وتنقله المستمر بين عدد من الدول وغيابه عن معظم البطولات المحلية أثناء فترة العقد، وخوضه صراعات مع اللاعبين والأندية، وتصنيفه اللاعبين بدرجات انتماء صممها بنفسه؛ أصيب الجمهور الكروي على مدار عام كامل، بدرجة كبيرة من الإحباط والتشاؤم بمستقبل ومصير فريقنا الوطني، ومع خروجنا من الملحق الكروي العالمي، امتد التشاؤم صوب نهائيات كأس آسيا المقررة في استراليا مطلع العام المقبل، لكن الفرج أطل علينا بهروب المدرب بدون علم الاتحاد، فأغلق هاتفه الخلوي، بعد أن ماطل الاتحاد لأيام في توقيع التجديد على العقد لعام جديد.
مماطلة المدرب المصري في التوقيع على العقد، جاءت لمنحه فرصة كافية لمفاوضة نادي الزمالك والحصول على عرض مالي سخي، تماما كما فعل مع اتحادنا مؤخرا، فنجح في رفع قيمة عقده بصورة سخية جدا مع كادره الفني، فحافظ بذلك على تفاوض مزدوج مع الاتحاد ونادي الزمالك، حتى نجح في تحقيق حلمه ومبتغاه بتدريب القلعة البيضاء، وهو الحلم الذي لطالما رددته الصحافة المصرية واتحادنا يتابع ذلك.
بدوره جاءت ردة فعل الاتحاد بإصدار بيان، اقل ما يمكن وصفه أنه دفاع عن المدرب الهارب، فتسبب البيان في مزيد من إحراج الاتحاد، حيث أشار إلى أن التنسيق بين الاتحاد ونادي الزمالك كان حاضرا لاتمام صفقة تعاقد النادي مع المدرب، رغم انجاز كافة تفاصيل تجديد التعاقد مع المدرب، وذلك تجسيدا للعلاقات ومشاعر الاحترام التي تربط الجانبين!!، وهنا نتساءل: “لو كان المدرب حسام حسن على درجة فنية عالية، هل كان الاتحاد سيضحي بمستقبل المنتخب الوطني كتعبير لمشاعر الاحترام لأي جهة ترغب في استقطابه؟ كما حاول البيان إظهار نظرة الاتحاد الفنية الصائبة في التعاقد مع المدرب، بإشارته الى الرغبة الملحة لنادي الزمالك في التعاقد مع المدرب.
نتذكر الخطة الفنية التي قدمها المدرب حسام حسن وعرضها في مؤتمر صحفي، وبناء عليها، قامت لجنة المسابقات بوضع خطة بطولات ومسابقات الاتحاد للموسم الكروي المقبل، ومنها على سبيل المثال، إقامة بطولة كأس الأردن من مرحلة واحدة فقط، ما ألحق الضرر بالأندية التي عانت من خطط المدرب السابقة، فما ذنب الأندية في ضغط الموسم الكروي وما يترتب عليها من تغيير خططها الفنية، أليس هذا ما يدعى في القضاء بـ”العطل والضرر”؟، وما ذنب المدرب المقبل للمنتخب الوطني الذي سيصطدم بخطة حسام حسن الفنية وبرامج المسابقات، في بناء خطته لنهائيات كأس آسيا؟
يعني جاءت قصة حسام حسن في ظل ظروف غزة وكان في جعبتي الكثير لكن كانت غزة اهم منها ومن اخباره
احد اعضاء الاتحاد قال لي ان حسام حسن طالب بمبلغ 400 الف دولار قبل شهرين مكافئة له ولجهازه بعد التأهل الى نهائيات اسيا رغم انه لعب مبارتين وتعادل في المباراتين وكان الفريق نظرياً متأهل قبل ان يستلمه حسام حسن ولكن الاتحاد رفض طلبه
احد القريبين أخبرني ان حسام كان في حديثة يشهر سلاح العنصرية ومحاولة اللعب على وتر حساس جداً في هذا المجال وغير مسبوق في تاريخ منتخبنا الوطني
للحديث بقية