كثيرة هي الالقاب التي حققها الفريق الاخضر منذ ظهوره على مسرح الاحداث الكروية بداية الثمانينيات.. وعديدة هي الانجازات التي سجلها نجومه الكبار الذين توارثوا المجد جيلا بعد جيل.. لكن بصدق فإن هذا الانجاز الاخير الذي تحقق ذات خميس مثير يعد الاجمل والاغلى والاكثر صعوبة على مدار اعوام التميز التي طبعها فريق الوحدات بلونه المميز "الاخضر" ..
ذلك ان العديد من العوائق والمطبات والكثير من الصعاب والتراجع اصاب الفريق وكاد ان يقوض حلمه باعادة اللقب الذي فقده قبل نحو عامين … خسائر في اوقات عصيبة ونتائج متقلبة افقدته نقاطا ثمينة في الوقت الذي كان فيه المنافسون ينتظرون كبوة البطل لينقضوا على القمة.. توتر في العلاقة بين بعض النجوم ومديرهم الفني الانيق الذي لم يجد سوى الاستقالة ليبعد عن نفسه شبهة التقصير.. لكن الحصافة التي تمتعت بها الادارة وايمانها بقدرات نجمها السابق ومعرفتها الكاملة بمستوى نجومها اعاد الامور الى سياقها الصحيح في الجانب المعنوي وهو الاهم.. فانطلقت مسيرة الفريق من بعد تسجل التميز وتحقق الانتصارات وتقترب من الهدف المنشود وهو خطف اللقب واستعادة بريق الفريق العريق..
هو اللقب الاثمن.. يستعيد هويته المحلية بقدرات المدرب الوطني الفذ عبدالله ابو زمع.. ويرسم لمسيرة جديدة للاخضر عنوانها التواصل مع البطولات عبر الجيل الجديد من النجوم الصغار.. ويكرم الجمهور المخلص الوفي الذي واكب مسيرة الفرسان الى ان بلغت قمة الانجاز وحق له ان يفرح ويخرج سعيدا بلقب كان لاعبا مؤثرا في صناعته.
غاوي مشاكل…!!
يحق لعشاق الكرة الاردنية الذين وقفوا على تفاصيل تشكيلة منتخبنا الوطني الاخيرة ان يطلقوا على المدير الفني حسام حسن لقب "غاوي مشاكل" إذ كيف يمكن لعاقل شاهد مستوى حراس مرمى فرق دوري المحترفين كلهم ولا يتوقع ان يكون الحارس عامر شفيع اول الاسماء المطلوبة لصفوف النشامى في المهمة الصعبة المقبلة..!! فهل هذا التجاهل مرده للخلاف الذي حصل بين حسام وشفيع وماذا عن مصلحة المنتخب.؟. ثم اننا لم نعد نفهم فعلا هل جاءت التشكيلة الاخيرة لمباراة كولومبيا ام ان الهدف الاعداد لاستراليا والقادم من الارتباطات الاخرى ونحن نرى ان الاسماء فيها من اللاعبين الكبار الذين لن يخدموا المرحلة المقبلة ان كنا نفكر فعلا للمستقبل !!
جيل جديد
انتهاء مهمة منتخبنا النسوي الكروي في بطولة اسيا الاخيرة التي اقيمت في فيتنام وعودته بخسائر ثلاثة متوقعة قياسا بالفارق بالمستوى الفني بين كرتنا ونظيرتها الاسيوية يرتب على اتحاد الكرة مهمة اعادة النظر في حجم الاهتمام بالكرة النسوية وزيادة قاعدة ممارسيها وكلنا شاهدنا الوجوه نفسها باللاعبات انفسهن يشاركون المنتخب الحالي في كل البطولات من دون تغيير الا في الحدود الضيقة.. مطلوب الاعتماد على الوجوه الجديدة التي يمثلها الفريق الرديف باعتبار ان المنتخب الاول لم يعد لديه ما يقدمه !
ابناء النادي
اكتشف الرمثا متأخرا بان ابناء النادي من نجوم فرق الفئات العمرية المختلفة هم الاقدر على العطاء باخلاص والدفاع عن سمعة الفريق، وتمثل ذلك بالفوز المهم الذي تحقق على البقعة.. بعد ان نال من النجوم المحترفين خسائر فادحة لم يتذوقها الغزلان منذ ان ظهروا على الساحة قبل سنين طوال ..!! فهل وصلت الرسالة الى الرمثا وكل الاندية بان اهمال ابناء النادي يجلب الكوارث ؟!!
المونديال يجلب الانظار
ايام قليلة تفصلنا عن الحدث المنتظر والكبير بطولة كأس العالم في البرازيل الذي بدأ الحديث عنه يطغى على غيره من الاحاديث الاخرى على اهميتها.. ذلك ان المونديال الحالي وصفه المراقبون والخبراء بانه الاقوى والاكثر اثارة بالنظر لمشاركة كل المنتخبات القوية والمرشحة دوما للمنافسة على اللقب الاثمن في النسخة الحالية التي تستضيفها البرازيل مهد الكرة واكثر دول العالم عشقا للساحرة المستديرة.. واذا كان المنطق يؤكد بان المنافسة لن تخرج عن نطاق المنتخبات المعروفة البرازيل واسبانيا وايطاليا والارجنتين والمانيا وانجلترا.. فإن منطق الكرة لا يعترف بالاسماء ابدا فهو ينحني للعطاء.. للعزيمة والبذل والكفاح … من هنا نقول التكهن فيما ستؤول اليه الامور.. صعب ان لم نقل مستحيلا !!
اقلاع جميل
نجح اتحاد كرة الطائرة بجهود رئيسه المثابر ذياب الشطرات مع اعضاء مجلس الادارة باعادة أمور اللعبة الى نصابها الصحيح وانهاء الخلاف مع الاندية وانطلاق منافسات بطولة الدوري حسب الجدول الموضوع.. وهذا الوضع يرتب لعودة اللعبة الى مسارها الصحيح تمهيدا لبداية مرحلة جديدة يكون عنوانها دعم الاندية والاهتمام بالمنتخبات الوطنية لتعود الطائرة كما السابق قوية ومنافسة وتقلع في اجواء صافية بعيدة عن المطبات التي كثيرا ما عطلت وصولها.!
مع المحبة
طارق خوري: أهمية الانجاز الذي سجله الفريق انه جاء بعد مخاض عسير ومعاناة كبيرة.. والاهم انه تحقق بقدرات مدرب وطني قدير راهنتم على نجاحه بعد ان حاول بعضهم افشال مشروع العناية بابناء النادي وكسبتم الرهان.. بقي ان تواصلوا رعاية الفريق ليكون قادرا على ملامسة الانجاز الاسيوي الذي استعصى على قدرات الوحدات.. مبارك.
عبدالله ابو زمع: رغم ان اليأس كاد ان يتسلل الى نفسك ويبعدك عن مهمتك مع الوحدات.. الا ان تصديك بكل جرأة لقيادة فريق مطالب دوما بالمنافسة على الالقاب يسجل لك ويرسخ القناعة بان النادي لديه من الكفاءات الكثير شريطة الدفع بها نحو الواجهة دون خوف.. اللقب الجميل يعزز تاريخك مع الاخضر لاعبا ومدربا.
سمير منصور: رغم شعورك ومعك اعضاء الادارة وجمهور الفريق بان ثمة ظلما حاق بالفريق من جراء قرارات الحكام المتسرعة.. الا ان هذا الامر لم يغير القناعة لدى المتابعين بان الجزيرة هذا الموسم "غير" اداء ونتائج وسلوكا مثاليا فريدا جعله واحدا من افضل فرق الدوري.. مواصلة الرعاية والدعم سوف يحققان آمال جماهير الاحمر بالفوز بألقاب البطولات في الموسم الجديد.
رأفت علي: مسيرة طويلة عامرة بكل الوان العطاء والانجازات تكللت باللقب الاروع بعد ان بصمت على لقب الدوري بهدف الاطمئنان ليكلل مشوارا جميلا فيه الكثير من التعب والمعاناة.. لكنك استطعت بحق ان تحظى بحب عشاق الاخضر وان تنال رضاهم والامل ان يبادلوك الوفاء نفسه عندما يحين موعد الفراق.